هل سمعت عن تحليل LDH وأهميته لمعرفة صحة أنسجة الجسم أو طلبه منك الطبيب من قبل؟ اكتشف ما هو هذا التحليل ولماذا يتم إجرائه وعلى ماذا تدل نتائجه في هذا المقال.
ما هو تحليل LDH؟
هذا التحليل هدفه البحث عن أي علامات لتلف الأنسجة في الجسم، فإنزبم LDH يسمى نازعة هيدروجين اللاكتات، هذا الإنزيم هو المسئول عن تحويل السكر لطاقة ويتواجد في كل خلايا الجسم بما فيها الدم والعضلات والمخ والكلى والبنكرياس، وعندما يحدث تلف في أنسجة الجسم يقوم بإفراز هذا الإنزيم في كل سوائل الجسم منها بلازما الدم في الأغلب، وأيضا في السائل النخاعي.
أسباب إجراء فحص LDH
يتم إجراء هذا الفحص للبحث عن مكان الأنسجة التالفة ومدى شدة التلف في الجسم، كما يساعد أيضا على:
- مراقبة تطور بعض الأمراض مثل أمراض الكلى وأمراض الكبد وبعض أمراض السرطان.
- متابعة حالات فقر الدم الانحلالي.
قد يتم أيضا إجراء فحص LDH لسوائل الجسم لعدة أسباب منها:
- البحث عن سبب تراكم السوائل في الجسم في حالة الإصابة بجروح أو التهاب.
- المساعدة في تشخيص التهاب السحايا البكتيري أو الفيروسي.
تحليل LDH والكورونا
بعض الأبحاث وجدت علاقة بين ارتفاع مستويات إنزيم LDH والإصابة بفيروس كوفيد-19، ونصحت هذه الدراسات بضرورة إجراء فحص LDH خاصة لكبار السن لأن بارتفاعه قد يكونوا معرضين أكثر لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
تحليل LDH والسرطان
في الحقيقة لا يستخدم هذا التحليل لتشخيص الإصابة بالسرطان من الأساس، ولكنه يستخدم لمتابعة حالة مريض السرطان ومراقبة نجاح العلاج أو عدم فعاليته، وخصوصا سرطان الخصية وسرطان المبيض وسرطان الدم وسرطان الجلد والليمفوما.
نتائج فحص LDH
مع ظهور النتائج إما ان تكون في معدلاتها الطبيعية أو تكون مرتفعة عن المعدل الطبيعي كما يلي:
المعدل الطبيعي لتحليل LDH
تختلف عادة المعدلات الطبيعية في الدم من معمل لآخر ولكن عادة ما تتراوح بين 140 وحدة/لتر إلى 280 وحدة/لتر للبالغين، وقد تزيد قليلا عند الأطفال والمراهقين.
أما في حالة تحليل الإنزيم في السائل النخاعي فتكون المعدلات الطبيعية كما يليك
- للأطفال حديثي الولادة: 70 وحدة/لتر أو أقل.
- للبالغين: 40 وحدة/لتر أو أقل.
تحليل LDH مرتفع
تختلف أسباب ارتفاع إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات حسب نتائج الفحص في الدم أو في السائل النخاعي كما يلي:
في حالة فحص الإنزيم في الدم
قد يشير ارتفاع نسبة الإنزيم عن المعدل الطبيعي إلى تلف الأنسجة والخلايا الناتج عن عدة أمراض كما يلي:
- فقر الدم الانحلالي.
- فقر الدم الخبيث.
- الإصابة بعدوى مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ وفيروس نقص المناعة البشرية.
- الإصابة بالإنتان أو تعفن الدم.
- الاحتشاء القلبي أو الاحتشاء الرئوي.
- مرض الكلى الحاد.
- إصابة العضلات الحادة.
- التهاب البنكرياس.
- كسور العظام.
- فشل علاج السرطان وعدم فعاليته.
- الصدمة الشديدة.
- نقص الأكسجين في الدم والخلايا.
في حالة تحليل LDH في سوائل الجسم
- في السائل النخاعي: إذا تم تأكيد الإصابة بالتهاب السحايا، فتدل النتائج المرتفعة على أن الالتهاب هو التهاب السحايا البكتيري، أما إذا كانت النتائج طبيعية أو أقل من الطبيعية فيكون سبب التهاب السحايا فيروسي.
- في السوائل الأخرى مثل سائل التامور حول القلب أو سائل الغشاء البريتوني وقد يشير ارتفاع الإنزيم فيها إلى فشل القلب الاحتقاني أو تليف الكبد.
هناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على نتائج التحليل ولا يجب القلق بشأنها مثل:
- التمارين الشاقة يمكن ان تسبب ارتفاع إنزيم LDH بشكل مؤقت.
- إذا تم التعامل مع عينة الدم بعنف أو لم يتم حفظها بشكل سليم أو في درجة حرارة منخفضة، قد يؤدي ذلك إلى انحلال خلايا الدم فتظهر نتائج العينة خاطئة.
- إذا كان عدد الصفائح الدموية مرتفع قد يسبب ذلك ارتفاع زائف في إنزيم LDH ولا تعبر النتائج عن نسبته الحقيقية في الدم.
وأخيرا يجب أن تعرف أنه لا توجد طريقة يمكنك بها تقليل نسبة هذا الإنزيم في الدم، كما أن تحليل LDH في الأساس يستخدم كمؤشر لحالات مرضية كثيرة تتطلب فحوصات اخرى لتأكيدها ولا يمكن الاعتماد عليه وحده لتشخيص هذه الأمراض.