رعاية صحة المرأة والحرص على إجراء الفحوصات والاختبارات الطبية أمر هام جدًا خلال فترة الحمل، وذلك لرعاية صحتها وصحة جنينها المتنامي، وهناك العديد من التحاليل الهامة التي يجب إجراؤها أثناء الحمل مثل تحليل الحصبة الالمانية للحامل ، تابعي المقال التالي لمعرفة المزيد عن هذا التحليل.
تحليل الحصبة الالمانية للحامل
إذا كان هناك اشتباه بوجود الحصبة الألمانية أثناء الحمل، يتم أخذ عينة من اللعاب من الفم أو الدم المأخوذ من وريد في الذراع واختبارها لبعض الأجسام المضادة، والأجسام المضادة هي بروتينات ينتجها الجسم لتدمير الكائنات الحية التي تحمل المرض والسموم في حالة الإصابة، فإذا كنتي حاملاً، فيجب عليك الاتصال بالطبيب في أقرب وقت ممكن إذا:
- كنتي على اتصال مع شخص لديه الحصبة الألمانية.
- لديك طفح جلدي أو لامستي أي شخص لديه طفح جلدي.
- لديك أعراض الحصبة الألمانية.
من غير المحتمل أن تحدث الإصابة بالحصبة الألمانية في هذه الظروف، ولكن قد يكون فحص الدم ضروريًا للتحقق من الحالة، وفي الحالات النادرة التي يظهر فيها الاختبار الإصابة بمرض الحصبة الألمانية، يتم التوجه إلى طبيب متخصص لإجراء المزيد من الاختبارات، مثل فحص الموجات فوق الصوتية، للتحقق من وجود أي علامات على وجود مشاكل في الجنين.
مخاطر الحصبة الألمانية للحامل
الحصبة الألمانية أو الروبيلا rubella مرض خطير جدا بالنسبة للمرأة الحامل وجنينها المتنامي، وأي شخص غير محصن ضد الحصبة الألمانية معرض لخطر الإصابة بالمرض، وعلى الرغم من إعلان القضاء على الحصبة الألمانية في معظم دول العالم تقريبا، إلا أنه يمكن أن تحدث حالات من الإصابة عندما يتعرض الأشخاص الغير مطعمين للأشخاص المصابين، ومعظمهم من خلال الرحلات الدولية، ويجب على النساء التأكد من التحصين والتطعيم من الحصبة الألمانية قبل الحمل، وتسبب العدوى بفيروس الروبيلا أضرار خطيرة عند إصابة الأم في مرحلة مبكرة من الحمل، خاصًة في الأسابيع الـ 12 الأولى أي الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية CRS
متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية هي حالة تحدث للجنين في الرحم الذي أصيبت أمه بفيروس الروبيلا، النساء الحوامل اللواتي أصبن بالحصبة الألمانية معرضات لخطر الإجهاض أو ولادة الجنين ميتًا، كما يتعرض أطفالهم لخطر العيوب الخلقية الوخيمة التي تترتب عليها عواقب مدمرة على مدى الحياة، حيث يمكن أن تؤثر متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية على كل شيء تقريبًا في جسم الجنين، ويمكن أن تشمل العيوب الخلقية الأكثر شيوعًا لمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية ما يلي:
- الصمم.
- إعتام عدسة العين.
- عيوب في القلب.
- إعاقات ذهنية.
- تلف الكبد والطحال.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- طفح جلدي عند الولادة.
ويمكن أن تشمل المضاعفات الأقل شيوعًا:
- الجلوكوما Glaucoma.
- تلف في الدماغ.
- الغدة الدرقية ومشاكل هرمونية أخرى.
- التهاب الرئتين.
على الرغم من أنه يمكن علاج أعراض معينة، إلا أنه يوجد علاج لمتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، لذا من المهم أن تحصل النساء على اللقاح قبل الحمل.
تطعيم الحصبة الألمانية
يجب على النساء اللواتي يخططن للحمل أن يتأكدن من حصولهن على تطعيم الحصبة الألمانية قبل الحمل، ولأن لقاح الحصبة الألمانية يتكون من فيروس حي ضعيف، فيجب على النساء الحوامل اللواتي لم يتم تطعيمهن الانتظار للحصول على اللقاح بعد الولادة، كما يجب على النساء البالغات في سن الإنجاب تجنب الحمل لمدة أربعة أسابيع على الأقل بعد تلقي هذا اللقاح.
وفي النهاية وبعد معرفتك أهمية تحليل الحصبة الالمانية للحامل ، ومخاطر الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل وتأثيرها على الجنين، إذا كان لديك المزيد من التساؤلات أو الاستفسارات، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.
اقرئي أيضا: