تعتبر الكبدة بشكل عام غذاء صحي غني بالفيتامينات والمعادن والبروتين، ولكن ما مدى سلامة تناول وجبة من الكبدة أثناء الحمل، وما المخاطر المتعلقة بالكبد، وما تأثيرها على صحة الأم والجنين؟ تابعي المقال التالي لمعرفة مدى سلامة تناول الكبدة للحامل ومتى يجب تجنب تناولها.
تغذية الحامل
قبل التحدث عن مدى سلامة الكبدة للحامل يجب مناقشة ما يجب تجنبه من أطعمة خلال فترة الحمل، لأن طعام الأم يؤثر على الجنين، وهناك بعض المخاطر المتعلقة ببعض الطعام، وفي التالي قائمة ببعض الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء الحمل مثل:
- المأكولات البحرية العالية في الزئبق.
- المأكولات البحرية النيئة أو غير المطبوخة جيداً أو الملوثة.
- اللحم غير المطبوخ جيداً والدواجن والبيض النيء.
- الأطعمة غير المبسترة.
- الفواكه والخضروات الغير مغسولة.
- الكافيين الزائد.
- المشروبات العشبية حتى التأكد من سلامتها.
- المشروبات الكحولية.
ولكن ماذا عن الكبدة للحامل ؟
الكبدة للحامل
هل من الآمن للحامل تناول الكبدة ؟
ليس من الآمن تناول الكبدة كل يوم أثناء الحمل، ولذلك مرة واحدة أو مرتين في الشهر هو أمر كاف.
تُنصح الحامل بتجنب أكل الكبد، أو منتجات الكبد أثناء الحمل، أو عند محاولة الحمل، لأن الكبد يحتوي على مستويات عالية جداً من الريتينول ، وهو نوع من فيتامين أ، وفي حالة زيادة تناول الريتينول، يمكن أن ترتفع مستوياته في الجسم وقد تكون ضارة على الجنين وتسبب تشوهات خلقية في الطفل، وخاصةً خلال الأشهر الأولى من الحمل وبالتالي لا ينصح بالإكثار من تناول الكبدة للحامل لهذه الأسباب.
ومع ذلك تحتاج الحامل إلى فيتامين أ للحفاظ على البشرة وصحة العين، وجهاز المناعة، ويمكن الحصول عليه بأمان من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن دون اللجوء لتناول الكبدة بكميات كبيرة؛ المنتجات التي تضمن للحامل نسبة آمنة من فيتامين أ تتضمن: الزبدة، والبيض، والجبن والأسماك الزيتية، حيث تحتوي هذه الأطعمة على كميات أقل بكثير من الريتينول في الكبد.
إذا كنتِ تتناولين فيتامين أ كمكمل غذائي أثناء الحمل، فتأكدي من أنه لا يحتوي على الريتينول، حيث يفضل للحامل تجنب منتجات الكبدة عموماً، مثل زيت كبد سمك، عندما تكونين حامل، وبدلاً من ذلك ابحثي عن مكمل غذائي تم إعداده خصيصاً للحمل، ويحتوي على شكل بيتا كاروتين من فيتامين أ، فالجسم يحول البيتا كاروتين إلى فيتامين أ، ولكن لا يوجد توصيات لكمية البيتا كاروتين التي يمكنك الحصول عليها عند الحمل، لذا اطلبي من الطبيب الحصول على النصيحة حول المكملات التي يجب تناولها.
فوائد استهلاك الكبد للحامل
تحتوي الكبدة على بعض العناصر الحيوية التي تعتبر ضرورية للأم والطفل أثناء الحمل، مما يجعل استهلاكها خيارًا مفيدًا للغاية. ومن المعروف أن حمض الفوليك الموجود في الكبدة والذي يلعب دورًا رئيسيًا في حماية الطفل داخل الرحم وكذلك يعزز نموه العصبي.
البروتينات هي المصدر الأساسي للطاقة التي تحتاجها المرأة بكميات جيدة طوال فترة الحمل، ويمكنها الحصول على ما يكفي منها من الكبد، ولكن لا يوفر فيتامين (أ) تغذية شاملة فحسب، بل إنه يؤثر أيضًا بشكل مباشر على نمو البصر والمناعة لدى الطفل الوليد.
ويعد وجود الحديد في الكبد أحد الأسباب الرئيسية لتوصية النساء الحوامل باستهلاك الكبد لأنه يقلل من مخاطر فقر الدم ويحافظ على صحة الدم.
المخاطر المتعلقة بتناول الكبدة للحامل
يمكن أن يحتوي جزء من كبد البقر على ما يصل إلى ثلاثة أضعاف الكمية اليومية القصوى من فيتامين أ الموصى بها، ويوصى بالحصول على ما لا يزيد عن 10000 وحدة دولية من فيتامين أ من المكملات الغذائية، والمصادر الحيوانية، والأطعمة المدعمة مجتمعة كل يوم.
ويمكن أن تحتوي وجبة واحدة من كبد البقر على ما يصل إلى 30،000 وحدة دولية من الريتينول، لذلك يمكن بالتأكيد تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها عند تناول الكبدة للحامل.
ويجب أيضاً على الحامل تجنب الجرعات اليومية من زيت كبد السمك، لأنه مثل كبد البقر، يحتوي على كميات كبيرة من الريتينول، فملعقة صغيرة من زيت كبد السمك تحتوي على 4500 وحدة دولية من الريتينول.