تظل صحة الإنسان هي الأهم، ولذلك الوقاية من الأمراض التي حولنا تعتبر من الأساسيات التي يجب معرفتها لتحمي نفسك من الأمراض خاصة الامراض المعدية ، وهو ما سنتحدث عنه في المقال التالي، لذلك تابع معنا عزيزي القارئ لتعرف كيف يمكن أن تعرف أعراض المرض وتقوم بتشخيصه.
كيف تعرف أنك مصاب بأحد الامراض المعدية ؟
أولا: تحديد الأعراض
يجب عليك أن تقوم بتحديد الأعراض لـ الامراض المعدية التي تشك أنك مصاب بها من خلال:
قياس درجة الحرارة
- تقدر درجة الحرارة الطبيعية للشخص من 36.5 إلى 37.5 درجة مئوية، ولذلك إذا وجدت أن حرارتك أعلى من هذه النسبة فهذه علامة على أنك مصاب بالحمى وبالتالي ناقل للعدوى أي مصاب بها.
- هناك نوعين من الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة، الحمى التي تصاحب البرد أو الحمى مع الإنفلونزا، لكن في النهاية إصابتك بالحمى يعني أنك حامل للميكروب.
- يعتبر ظهور الحمى هي طريقة جسمك في مكافحته للعدوى أو المرض، كما يمكنك قياس درجة الحرارة عن طريق الفم أو من خلال الأذن، أو تحت الإبط ويمكن أن تختلف النتيجة قليلا مع كل طريقة.
- في حالة إصابتك بالحمى مع الإنفلونزا ستكون درجة حرارتك من 37.8 إلى 38.9 وتكون درجة الحرارة أعلى في الأطفال.
- ترتبط درجة الحرارة في جسمك بالغدة النخامية الموجودة في مخك، لذلك عند إصابتك بالعدوى فإن الغدة النخامية تقوم بزيادة درجة الحرارة في جسمك لتقاوم البكتيريا المسببة للمرض.
ثانيا : فحص إفرازات الأنف
- قم بفحص شكل ولون المخاط و إفرازات الأنف لديك إذا ما كانت سميكة أو تغير لونها إلى الأصفر المختلط باللون الأخضر فهذه علامة قوية أنك مصاب بعدوى الجهاز التنفسي العلوي مصحوب بالتهاب في الجهاز التنفسي وبالتالي أنك حامل للمرض.
- أما في حالة الأطفال تعتبر المياه السميكة التي يكون لونها أبيض، أو أصفر، أو أخضر الموجودة في عيونهم علامة على حملهم للمرض أيضا وهناك أيضا التهاب باطن العين والذي يعرف بـالتهاب الملتحمة.
- أما أمراض الجهاز التنفسي فتشمل إفرازات ومخاط سميك و يكون مصحوب بتغير في اللون، ويظهر مع نزلات البرد الشائعة والالتهاب في الجيوب الأنفية، والالتهاب الشعبي والتهاب القزحية أيضا.
- يقوم الجهاز المناعي في جسمك بزيادة المخاط في أنفك، وذلك لطرد المرض من جسمك ويصاحب ذلك الشعور بانسداد الأنف وبالتالي تكون علامة على إصابتك بالمرض.
- ينبغي استشارة الطبيب عند استمرار تغير اللون في إفرازات الأنف لمدة أسبوع ليحدد العلاج المناسب.
ثالثا: ظهور الطفح الجلدي
من الأعراض التي تنتشر نتيجة الامراض المعدية أيضا الطفح الجلدي وبعض علامات الطفح الجلدي تكون علامة على حملك للميكروب، وهناك نوعين من الطفح الجلدي:
- طفح جلدي يعبر عن الحساسية، والذي يحدث عندما تكون مصابا بأمراض مثل الجدري والحصبة.
- الطفح الذي يسببه الفيروس ويكون نتيجة الإصابة ببعض البكتيريا مثل حمى القرمزية، أو القوباء والتي غالبا ما تصيب الأطفال.
- أيضا هناك الالتهابات الفطرية والتي يمكن أن تسبب فطريات القدم.
ينتشر الطفح الجلدي بطريقتين، النوع الأول وهو الطفح الذي يبدأ في بالظهور في الأطراف على جانبي الجسم ثم ينتشر متجها لمنتصف الجسم،النوع الثاني وهو الطفح الجلدي المركزي والذي يبدأ من العكس من المنتصف إلى الذراعين والأرجل.
كما أن الطفح الجلدي الذي يحدث بسبب الحساسية يمكن أن يظهر في أي مكان على الجسم ولا ينتشر في مكان محدد، وبعض أنواع الطفح الجلدي تبقى في بعض المناطق مثل فيروس كوكساكي، وفي حالة أصبت بهذا الفيروس في اليدين أو القدم أو حول الفم فإن ذلك يسبب الطفح في الفم وحوله، وعلى اليدين، والقدم أيضا وأحيانا في منطقة الحفاضات عند الأطفال.
رابعا: الإصابة بالإسهال
الإصابة بـالإسهال مع ارتفاع طفيف في درجة الحرارة يكون علامة على حملك لأحد الامراض المعدية خاصة إن كان مصحوب بقئ وقد يكون كل ذلك علامة على إصابتك بـ نوروفيروس أو فيروس كوكساكي، أو برد في المعدة، أو التهاب الأمعاء أو المعدة.
كما أن هناك نوعين من الإسهال:
الحالات عادية أو الحالات المتقدمة، وتكون الحالات العادية مصحوبة بانتفاخ في البطن وتشنجات، والبراز المائي، والشعور المفاجئ بحركة في الأمعاء والشعور بالغثيان ويتسبب هذا النوع من الإسهال في الرغبة بالدخول للحمام ثلاث مرات يوميا.
أما حالات الإسهال المتقدمة فهي تشمل كل علامات السابقة بالإضافة إلى الدم والمخاط، والطعام غير المهضوم في البراز والحمى المرتفعة وخسارة الوزن وألم بالمعدة.
خامسا: الشعور بالألم
إذا شعرت بالألم في كل من الجبين، الخدود، أو الأنف فقد يكون علامة على حملك لأحد الامراض المعدية ، أيضا الصداع المصاحب للإنفلونزا وأحيانا البرد يكون مصحوب بألم ثابت في منطقة الأنف والجبين والخدين.
كما يسبب المخاط المتراكم في الشعور بعدم الراحة، يمكن أيضا للألم أن يزيد في حال انحنيت أكثر، أما التهابات الجيوب الأنفية ليست في العادة علامة على إصابتك بالمرض ولا حتى التهابات الأذن.
سادسا: سيلان الأنف
لاحظ إن كان بلعك مصحوب بـسيلان للأنف، حيث أنه في العادة عند إصابتك بالبرد أو الإنفلونزا يكون البلع لديك مصحوب بسيلان الأنف، أما التهاب الحلق لا يكون مصحوب بسيلان الأنف، لكن مصحوب بصداع وحمى وطفح جلدي والذي قد يكون علامة على الإصابة ببكتيريا الحلق.
يحدث التهاب الحلق نتيجة تنقيط سوائل الأنف لديك في أسفل الحلق وبالتالي الشعور بالتهيج والاحمرار والألم، إذا كان التهاب الحلق لديك مصحوب بسيلان الأنف والشعور بالحكة وصوت الصفير عند التنفس والمياه في العين فهذه علامة على أنك قد تكون مصاب بالحساسية وليس بفيروس معدي.
أما الانزعاج في الحلق أو عدم الراحة الناتج عن الحساسية يكون أيضا بسبب السوائل من الأنف، ولكن مع الشعور بالحكة والصفير أثناء التنفس.
سابعا: الشعور برغبة في النوم
الإصابة بفيروس مرضي تجعلك تشعر برغبة في النوم والشعور بالتعب الشديد و فقدان الشهية أيضا.
ثانيا : تجميع وتحديد الأعراض
تتنوع أعراض الامراض المعدية وتحديدك لهذه الأعراض يساعدك على معرفة المرض كالتالي:
أولا : تحديد أعراض الإنفلونزا
والتي تضمن:
- الشعور بالصداع والحمى.
- الشعور بالألم في الجسم والشعور بالإرهاق.
- سيلان الأنف، العطس والكحة.
- ألم بالصدر.
تبدأ الأعراض في الظهور فجأة وتتطور بسرعة وتؤدي إلى المزيد من المضاعفات، حيث يمكن للشخص المصاب بالبرد أن يظل حامل للمرض قبل أن تظهر الأعراض لمدة يوم أو أكثر ثم يبقى الفيروس لمدة 5 أو 7 أيام قبل أن يبدأ في الظهور.
يمكن اعتبار الشخص حامل للمرض حتى تعود له الحمى بدون مساعدة طبية لمدة 24 إلى 48 ساعة وإذا تطورت الأعراض بحدوث الكحة، وسيلان الأنف، والعطس فمن المحتمل أنك مازالت حامل للمرض.
ثانيا : أعراض البرد
تكون الأعراض المصاحبة للبرد غالبا مصحوبة بـ:
- التهاب الحلق وسيلان الأنف.
- كحة وعطس.
- الشعور بألم في الصدر.
- الشعور بالتعب و الإرهاق والألم بشكل عام في الجسم.
وتظل هذه الأعراض لمدة يوم أو يومين قبل أن تبدأ في الظهور وتكون الأعراض في أشدها في الأيام الثلاث التالية.
هناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي تم تحديدها ووجد أنها مسببة للبرد، يمكن أن تظل الأعراض مصاحبة لك لمدة 10 أيام ولكن تكون في أشدها في الثلاث الأيام الأولى حيث تظهر الحرارة بشكل مرتفع.
الأعراض المصاحبة للبرد
يمكنك من خلال ملاحظتك للأعراض المصاحبة مثل الإسهال، القئ، الألم في العضلات أن تعرف إذا كنت مصاب بالتهاب في المعدة أو الأمعاء وأحيان مصاب ببرد في المعدة، وقد يكون ذلك تسمم طعام مما يجعل من الصعب تحديد ما أنت مصاب به، ولكن يمكن القول أن كل من برد المعدة والتهابات المعدة يعتبر أمراض ناقلة للعدوى أما تسمم الطعام فلا يعتبر كذلك.
يمكن أن تظل أعراض المرض أو الميكروب في جسمك لمدة يومين قبل أن تبدأ في الظهور ويمكن تحديد ما أنت مصاب به من مرض من خلال تحديد المرض الذي كان مصاب به شخص ما تعاملت معه مؤخرا.
ثالثا: أعراض الحساسية الموسمية
يصاب بعض الأشخاص بعدوى التهاب الجهاز التنفسي العلوي نتيجة للمواد المسببة للحساسية بسبب موسم ما ويجب عليك هنا استشارة الطبيب، وتشمل أعراض الحساسية التالي:
- الشعور بالضعف وسيلان الأنف، العطس، التهاب الحلق، والشعور بالاختناق.
- الشعور بالرغبة في الحكة في الأنف والعين.
أحيانا يكون من الصعب معرفة الفرق بين أعراض البرد، أو الإنفلونزا أو الحساسية الموسمية، لكن بعد يوم أو إثنين تتغير الأعراض وبالتالي يمكن معرفة إن كنت مصاب بمرض ناقل للعدوى أو بسبب حساسية موسمية.
يمكن أن تحدث الحساسية أيضا بسبب بعض المواد مثل: حبوب اللقاح، الغبار، وبر الحيوانات وبعض الأطعمة والتي بدورها تحفز الجهاز المناعي على مكافحتها حتى لا تسبب المرض للجسم، نتيجة لذلك يقوم الجسم بإطلاق الهيستامين ليقاوم الأجسام المتسللة، ويقوم الهيستامين بخلق أعراض مشابهة لعدوى الجهاز التنفسي مثل العطس والكحة، سيلان الأنف، مياه بالعين، التهاب الحلق والصداع.
وهكذا عزيزي القارئ بعد معرفة أهم الأعراض التي تصاحب الامراض المعدية، والتي قد تكون سببا للقلق إن أهملت في صحتك أو حماية نفسك منها، كما يمكنك استشارة الطبيب .. من هنا
اقرأ أيضا:
- كيف تحمي نفسك من الأمراض المعدية ؟ نصائح تهمك
- اختبار الحساسية وأنواعها وكيفية إجرائه
- نزلات البرد في الأطفال وكيفية علاجها