يمكن أن يُستخدم اختبار بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية، وهو أكثر حساسية من الاختبار القياسي، في تقييم خطر حدوث أمراض الشريان التاجي، وهي حالة مرضية تنتج عن ضيق شرايين القلب، والتي قد ينجم عن حدوث إصابة بالشريان التاجي حدوث نوبة قلبية.
ويرتفع مستوى بروتين سـي التـفاعلي، والذي يتم قياسه في الدم، عند حدوث التهاب في الجسم، وبالتالي يقوم طبيبك بفحص نسبة بروتين سي التفاعلي بالدم للكشف عن وجود عدوى أو أي مشكلة طبية أخرى. وتقوم عينة اختبار للدم بفحص اختبار بروتين سي التفاعلي C.
أسباب إجراء اختبار بروتين سي التفاعلي
من الممكن أن يطلب منك الطبيب إجراء فحص بروتين سي التفاعلي للكشف عن وجود التهاب، والذي قد يشير إلى حدوث عدوى، أو مرض التهابي مزمن كـ الروماتويد المفصلي، أو الذئبة الحمراء، بالإضافة لمخاطر أمراض القلب.
فحوصات بروتين سي التفاعلي لمرض القلب
من المعتقد أن ارتفاع نسبة بروتيـن سي التفاعلي عالي الحساسية (hs-CRP) في الدم يكون مصحوبًا بارتفاع خطورة حدوث نوبات قلبية. ولا يمكن لهذا الاختبار توضيح أسباب الالتهاب، ومع ذلك فإن ارتفاع بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية (hs-CRP) قد يعني حدوث التهاب لسبب ما بخلاف أمراض القلب.
ولا تنصح جمعية القلب الأمريكية بإجراء اختبار البروتين المتفاعل عالي الحساسية للجميع. ومع ذلك يُعد اختبار بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية بالغ الأهمية لهؤلاء الذين لديهم فرصة لحدوث نوبات قلبية بنسبة تتراوح بين خمسة إلى عشرة بالمائة خلال العشر سنوات القادمة. ويتم تحديد المستوى المتوسط الخطورة من خلال تقييم الخطورة الشامل، والذي يعتمد على أنماط الحياة، والتاريخ العائلي، والحالة الصحية الحالية.
ويساعد هذا الاختبار أيضًا على تحديد خطورة نوبة قلبية ثانية، لأن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من اختبار بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية عرضة للإصابة بالنوبات القلبية الخطيرة، أكثر ممن لديهم مستويات طبيعية من هذا البروتين.
وعلى عكس هؤلاء، فالأشخاص الأقل عرضة لخطورة حدوث نوبات قلبية يكونوا أقل استفادة من إجراء اختبار بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية. والذين لديهم نسبة عالية الخطورة من أمراض ونوبات القلب، ينبغي عليهم البدء في مرحلة العلاج، واتخاذ إجراءات وقائية، بصرف النظر عن مستوى اختبار بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية لديهم.
مخاطر اختبار بروتين سي التفاعلي
يُشكل اختبار بروتيـن سي التفاعلي (CRP) أو الآخر عالي الحساسية (hs-CRP) خطرًا ضئيلًا، فقد تشعر ببعض الألم، أو تحدث له كدمات عند سحب عينة دم كما هو معتاد. وقد يحدث عدوى في بعض الأحيان، ولكن هذا نادر الحدوث.
الاستعداد لإجراء اختبار بروتين سي التفاعلي
لا يوجد استعدادات من أجل إجراء اختبار بروتيـن سي التفاعلي (CRP) أو اختبار البروتين المتفاعل عالي الحساسية. ومع ذلك، عند سحب عينة الدم لاختبارات أخرى، فأنت في حاجة للصيام، أو اتباع تعليمات أخرى. وقم بسؤال طبيبك إذا كان هناك اختبارات أخرى يتم فحصها من خلال عينة الدم. وقد تؤثر بعض الأدوية على مستوى اختبار البروتين المتفاعل، لذا ينبغي عليك إخبار طبيبك بالأدوية التي تتناولها.
ما الذي تتوقعه من اختبار بروتين سي التفاعلي؟
أثناء إجراء الاختبار
يتم سحب الدم من أحد أوردة الذراع في العادة. وقبل إدخال الإبرة، يتم ربط شريط من المطاط حول الجزء العلوي من ذراعك حتى تسمح بامتلاء الدم في أوردة هذا الذراع، ويتم تنظيف موضع الوخر بمطهر.
وبعد إدخال الإبرة، يتم تجميع كمية صغيرة من الدم في قنينة أو سرنجة، ويتم فك الربطة المطاطية، حتى تستعيد دوران الدم، ويستمر الدم في التدفق داخل القنينة. وبمجرد جمع كمية كفاية من الدم، يتم سحب الإبرة، ويُغطى مكان الحقن بضمادة ضاغطة. وعادة ما يستغرق هذا الإجراء بضع دقائق.
بعد إجراء الاختبار
بعد إجراء هذا الاختبار، يمكنك العودة بمفردك للمنزل، وممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي. وتستغرق النتائج بضع أيام حتى يمكنك الحصول عليها، وسيقوم الطبيب بتوضيح وشرح نتائج الاختبار.
وإذا قمت بإجراء اختبار بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية، فهذا يساعدك على اكتشاف مخاطر أمراض القلب. وتذكر أن ارتفاع مستوى البروتين التفاعلي هو عامل خطر واحد لمرض الشريان التاجي، وهذا يعني أنه إذا كان لديك ارتفاع عالي في مستوى البروتين، فلا يعني بالضرورة أنك مصاب بأحد أمراض القلب أو حتى معرض لخطورة كبيرة من حدوث ذلك. وتحدث مع طبيبك عن العوامل الخطيرة الأخرى، وأيضًا الوسائل التي يمكن من خلالها منع حدوث مرض الشريان التاجي، أو النوبة القلبية.
نتائج إجراء اختبار بروتين سي التفاعلي
يقوم الطبيب بمناقشة المريض فيما يعني نتائج اختبار بروتيـن سي التفاعلي (CRP). وفيما يخص الاختبار القياسي للبروتين، تُعتبر القراءة العادية أقل من 10 ملليجرام لكل لتر (مللي/ل). وإذا كانت نتيجة الاختبار أعلى من 10 ملليجرام لكل لتر (مللي/ل)، فهذه علامة تشير للعدوى أو الصدمة، أو أحد الأمراض المزمنة، والتي سوف تتطلب إجراء اختبارات أخرى لتحديد سبب الحدوث.
ولو قمت بإجراء اختبار بروتيـن سي التفاعلي عالي الحساسية (hs-CRP) لتقييم الخطر من الأمراض القلبية لديك، فإن مستويات الخطر الحالية تتضمن:
- خطر أقل، حيث يكون مستوى البروتين المتفاعل عالي الحساسية أقل من 2 ملليجرامات لكل لتر (مللي/ل).
- خطر أعلى، حيث يكون مستوى البروتين المتفاعل عالي الحساسية أعلى من 2 ملليجرامات لكل لتر (مللي/ل).
ولا تُعد مستويات الخطورة مقياس واضح مثالي للخطر، لأن المؤشر المثالي لاختبار البروتين المتفاعل عالي الحساسية لم يتم تحديده بعد، كما أن مستويات البروتين تتغير عند الشخص في أوقات مختلفة، فإنه ينصح بأن يتم حسب المتوسط لفحصين، يكون الفاصل بينهم أسبوعان، يتم استخدامهم لقياس خطورة حدوث مرض الشريان التاجي.
وإذا كنت تقوم بإجراء اختبار البروتين المتفاعل عالي الحساسية لفحص أمراض القلب، سينصحك الطبيب بإجراء اختبار نسبة الكولسترول في نفس الوقت. ويمكن أن تُجرى بعض الفحوصات الأخرى لتقييم الخطر. وينصح الطبيب أيضاً بإجراء بعض التغييرات على نمط الحياة، وأيضًا تناول الأدوية التي تقلل من فرص حدوث خطر النوبات القلبية.