اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي أو مؤشر الضغط بين الكاحل والعضد هو فحص سريع غير اختراقي، يهدف لتقييم مخاطر مرض الشرايين الطرفية. ومرض الشرايين الطرفية يمثل حالة تكون فيها شرايين القدم أو الذراع مسدودة أو ضيقة.
والأشخاص المصابون بمرض الشرايين الطرفية يكونوا أكثر عرضة لخطر الأزمات القلبية والسكتات الدماغية وضعف الدورة الدموية وآلام القدم. ويُستخدم اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي، لمقارنة قياس ضغط الدم بين منطقة الكاحل ومنطقة الذراع. والنتيجة المنخفضة تعني وجود ضيق في شرايين القدم، مما يشير لزيادة مخاطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية، وربما يسبب أمراض القلب والسكتات الدماغية.
ويوصى بإجراء اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي في بعض الأحيان، كجزء من مجموعة اختبارات تشمل فحص الموجات الصوتية على الشريان السباتي وفحص الموجات الصوتية على البطن، بهدف البحث عن أمراض انسداد الشرايين.
لماذا يتم إجراء مؤشر الضغط الكاحلي العضدي؟
اختبار مؤشر الضـغط الكاحلي العضدي يهدف لاكتشاف مرض الشرايين الطرفية، وهي حالة تكون فيها شرايين القدم أو الذراع ضيقة. ويجب مراجعة الطبيب بشأن إجراء هذا الاختبار في حال كان المريض أكبر من 50 سنة، بالإضافة لوجود عوامل خطورة أخرى تتضمن:
- التدخين الحالي أو السابق.
- مرض السكري.
- ضغط الدم المرتفع.
- ارتفاع الكولسترول.
وإذا سبق تشخيص المريض بمرض الشرايين الطرفية، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي؛ لتقييم إذا ما كان العلاج فعال أم أن الحالة تزداد سوءاً.
وإذا كان المريض يعاني من أعراض مرض الشرايين الطرفية، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي في وضع ممارسة التمارين، لتحديد إذا ما كانت الأعراض ناتجة عن مرض الشرايين الطرفية فعلاً أم أنها تعود لمرض آخر، مثل ضيق القناة الشوكية. وفي اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي في وضع ممارسة التمارين، يمشي المريض على جهاز مشاية لفترة قليلة قبل أخذ قراءات ضغط الدم.
مخاطر مؤشر الضغط الكاحلي العضدي
ولا توجد مخاطر من إجراء اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي، لدى أغلب الأشخاص. وقد يشعر البعض بعدم راحة خلال نفخ جهاز الضغط حول الذراع أو الكاحل، لكن هذا شعور مؤقت ينتهي بانتهاء عملية القياس.
وإذا كان لديك آلام حادة في الساق أو الذراع، فقد يوصي طبيبك باختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي، كما أن الطبيب قد يوصي ببدائل تعتمد على تصوير الأوعية الدموية بالأشعة.
كيف تستعد لإجراء مؤشر الضغط الكاحلي العضدي؟
بشكل عام، لا يحتاج المريض لاتخاذ إجراءات مسبقة قبل اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي، لكن قد يحتاج المريض لارتداء ملابس واسعة تسهل من مهمة القائم بالاختبار خلال وضع جهاز الضغط على الكاحل والذراع.
ماذا تتوقع مع إجراء مؤشر الضغط الكاحلي العضدي ؟
خلال الإجراء
يستلقي المريض على السرير، ويقوم المسئول بأخذ قياسات ضغط الدم في الذراعين، ثم يقوم بقياس ضغط الدم في شريانين في الكاحلين، مع استخدام دوبلر موجات صوتية لتقييم الدورة الدموية مضغوط على الجلد من قبل الطبيب.
وجهاز الدوبلر يستخدم الموجات الصوتية لبناء صور وجعل الطبيب قادر على سماع نبض الشرايين في الكاحل. وخطوات إجراء اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي قد تختلف بشكل طفيف من طبيب لآخر وفق التفضيلات الشخصية.
واختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي هو إجراء خالي من الألم ومشابه لقياس ضغط الدم الروتيني. وقد تشعر ببعض الضغط على الذراع والكاحل خلال انتفاخ جهاز القياس لقراءة ضغط الدم لا أكثر.
بعد الإجراء
اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي يتطلب دقائق قليلة فقط لإجرائه، بدون أي تحذيرات مسبقة على المريض، وبعدها يقوم الطبيب بمناقشة النتائج مع المريض.
نتائج مؤشر الضغط الكاحلي العضدي
بعد أخذ قراءات ضغط الدم، يقوم الطبيب بحساب النسبة من خلال قسمة ضغط الدم الانقباضي في الكاحل على ضغط الدم الانقباضي في الذراع. ومقارنة بالذراع، فإن ضغط الدم المنخفض في الساق يُعتبر مؤشر على مرض الشرايين الطرفية. وبناء على الرقم الذي يقوم الطبيب بحسابه، قد يُظهر اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي ما يلي:
- وجود الانسداد (0.9 أو أقل)، وتشير تلك النسبة إلى وجود ضيق في شرايين الساق. وبناء على درجة انخفاض النسبة، قد يتراوح الانسداد بين الطفيف إلى الشديد، مما يشير إلى درجة مرض الشرايين الطرفية.
- الحالات الوسيطة (بين 0.91 و 0.99)، وتشير تلك النتائج إلى استنتاج غير حاسم باحتمالية وجود ضيق في الشرايين الطرفية؛ وفي تلك الحالة قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي مع ممارسة التمارين.
- عدم وجود انسداد (من 1.0 إلى 1.4)، وهذا المعدل يُشير إلى استبعاد وجود مرض الشرايين الطرفية، لكن إن كان هناك عوامل خطورة معينة، مثل مرض السكري والتاريخ الصحي العائلي لمرض الشرايين الطرفية، فيجب على المريض أن يخبر الطبيب بذلك؛ كي يتمكن من متابعته بانتظام.
أما في حالة إجراء اختبار مؤشر الضـغط الكاحلي العضدي مع ممارسة التمارين، فإن النسب المذكورة تتغير، لذا يجب دوماً الاستفسار من الطبيب عن معنى نتائج الاختبار.
واعتماداً على درجة الانسداد في الشرايين، قد يرشح الطبيب خيارات علاجية تتراوح بين تعديلات نمط الحياة والأدوية والجراحة لعلاج مرض الشرايين الطرفية. ويجب التحدث مع الطبيب عن الخيارات المتاحة لكل مريض حسب ظروفه الفردية. وقد يحتاج المريض لإجراء مزيد من فحوصات التصوير بالأشعة لتحديد أنسب علاج.
وقد تكون نتائج الاختبار غير دقيقة في حالات مرض السكري المتقدمة وحالات ترسب الكالسيوم في جدران الشرايين مع انسدادها. وكبديل، قد يلجأ الطبيب لقياس ضغط الدم في أصبع القدم الأكبر؛ لإجراء معامل (مَنْسَب) الضغط بين السُنْبُك والعضد، بهدف الحصول على نتائج أكثر دقة في حالة وجود الأمراض سابقة الذكر.