يلجأ بعض الأشخاص إلى التبرع بالخلايا الجذعية في عدة حالات مثل حاجة أحد الأقارب لزراعة الخلايا الجذعية، وسنتعرف في هذا المقال على أهم التفاصيل بشأن هذا الإجراء.
ما هو التبرع بالخلايا الجذعية؟
تبرع الخلايا الجذعية هو الخضوع لإجراء لسحب هذه الخلايا إما من خلال نخاع العظام (بعض العظام في الجسم)، أو من خلال الدم، أو دم الحبل السري من الأطفال حديثي الولادة، ويعتمد مصدر الحصول على الخلايا على هدف عملية الزراعة، وسنتطرق إليها بالتفصيل في فقرة لاحقة.
فوائد التبرع بالخلايا الجذعية
يعد تبرع الخلايا الجذعية من الإجراءات التي قد تنقذ حياة بعض المرضى الذين يعانون أمراض خطيرة مثل سرطان الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية أو فقر الدم المنجلي.
ومن أسباب لجوء بعض الأشخاص للتبرع بالخلايا الجذعية حاجة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء إلى الخضوع لعملية زراعة الخلايا الجذعية بسبب معاناته مع مرض معين مثل الأمراض المذكورة أو أمراض أخرى، أو من باب الإنسانية ومساعدة المرضى المحتاجين للزراعة.
شروط التبرع بالخلايا الجذعية
يقتضي تبرع الخلايا الجذعية بعض الشروط الواجب توافرها في المتبرع، وتتضمن ما يلي:
- نسبة تطابق الخلايا الجذعية من المتبرع مع المريض.
- أن يتراوح السن ما بين 18 و 35 سنة، و40 سنة كحد أقصى وفقًا لأحد المصادر.
- التمتع بصحة جيدة.
- ألا تكون المرأة المتبرعة حاملًا.
- عدم معاناة المتبرع من أمراض معينة مثل الأمراض المناعية، والإيدز، والحساسية، والتهاب المفاصل، والربو، وارتفاع ضغط الدم، والعديد من الأمراض الأخرى، ويخضع المتبرع لبعض الفحوصات أولًا، ويتم التعرّف على التاريخ الدوائي قبل البدء في هذا الإجراء.
- لا يعاني المتبرع من السمنة المفرطة أو النقصان الشديد في الوزن.
- عدم تناول بعض الأدوية التي قد تكون مانعًا للخضوع لهذا الإجراء.
أنواع وكيفية التبرع بالخلايا الجذعية
وفقًا لما تم ذكره في فقرة سابقة، يوجد ثلاثة أنواع من تبرع الخلايا الجذعية، وإليك التفاصيل عن كل منهم:
التبرع بالخلايا الجذعية عن طريق الدم
تُجمع الخلايا الجذعية من المتبرع عن طريق عملية تسمى بفصادة كريات الدم البيضاء leukapheresis، وويستغرق هذا الإجراء حوالي 3 ساعات تقريبًا. ويوضح أحد المصادر خطواتها في الآتي:
- يحصل المتبرع على حقن معينة لتحفيز انتقال الخلايا الجذعية من نخاع العظام إلى الدم لبضعة أيام.
- يُسحب كمية من الدم عبر أحد أوردة الذراع.
- تُفصل مكونات الدم عن بعضها حيث يُؤخذ الجزء المطلوب من كرات الدم البيضاء الذي يحتوي على الخلايا الجذعية.
- يتم إعادة كرات الدم الحمراء مجددًا إلى المتبرع عبر أحد الأوردة في الذراع الآخر.
استخراج الخلايا الجذعية من نخاع العظام
يعد هذا النوع من الجراحات البسيطة التي تُجرى تحت تأثير التخدير العام، حيث يُؤخذ نخاع العظام من عظام الحوض من المتبرع، وتستغرق العملية حوالي ساعة، ويبقى المتبرع في المستشفى حتى يفيق ويستطيع تناول طعامه وشرابه. ويستغرق الجسم ما بين 4 إلى 6 أسابيع لتعويض الخلايا الجذعية التي تم إزالتها.
الخلايا الجذعية في الحبل السري
تفكر بعض النساء الحوامل في التبرع والاحتفاظ بالخلايا الجذعية الموجودة في الحبل السُرّي والمشيمة بعد ولادة طفلها لاستخدامها عند الحاجة في المستقبل.
أضرار التبرع بالخلايا الجذعية
فيما يلي أضرار التبرع بالخلايا الجذعية على المتبرع وفقًا لطريقة التبرع:
- أضرار التبرع بالخلايا الجذعية المأخوذة من نخاع العظم: من الأعراض الجانبية المحتملة مضاعفات التخدير في أثناء الجراحة، والشعور بالإرهاق والضعف والصداع وألم خفيف في الظهر أو الأرداف، ويمكن تناول مسكنات الألم لتخفيفه، كما يمكن العودة إلى الروتين اليومي في غضون يومين بينما قد يستغرق الشفاء الكامل أسبوعين.
- أضرار التبرع بالخلايا الجذعية المُستخرجة من الدم: مثل ألم العظام والعضلات، والصداع، والإرهاق، والغثيان والقيء، ومن المحتمل أيضًا الشعور بالإغماء والرعشة والشعور بالوخز وتقلصات في اليدين، والشعور بالانزعاج في موضع الحقن، وتختفي الأعراض في غضون يومين.
وفي الختام، إن التبرع بالخلايا الجذعية خطوة محمودة وإنسانية، إذ قد تساعد في إنقاذ إنسان مريض، ولكنها غير مناسبة لكل الأشخاص، إذ يجب توافر بعض الشروط في المتبرع، كما أنه يخضع لبعض الفحوصات اللازمة قبل الإجراء كي يتم التأكد من عدم إصابته بمشكلات صحية تجعل التبرع خطرًا عليه.