أظهرت تقارير جديدة أن الأشخاص المصابون بـ مرض الكلى قد يكونوا عرضة للخطر المتزايد للإصابة بـ عدم انتظام ضربات القلب!
حيث أن مرض الكلى المزمن يمكن أن يضاعف من خطر إصابة المريض بالرجفان الأذيني، أو تذبذب أو عدم انتظام ضربات القلب التي بدورها يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية أو قصور القلب.
وشملت الدراسة بيانات تم تجميعها من 3 أبحاث مختلفة في الولايات المتحدة، حيث شملت الثلاث أبحاث مجتمعة ما يقرب من حوالي 17 ألف مريض مع فترات متباعدة تتراوح بين 8.5 إلى 12.5 سنة، ولم يكن لدى المشاركين رجفان أذيني عند تشخيص حالتهم أول مرة.
وأظهرت النتائج لاحقا أن الأشخاص الذين يعانون من سوء وظائف الكلى في بداية الدراسة كانوا أكثر عرضة للرجفان الأذيني في النهاية، وكانت النتائج أسوأ لدى البعض عند قيامهم باختبارات الدم، حيث كانوا عرضة بمقدار الضعف للإصابة بعدم انتظام ضربات القلب، أما من قاموا باختبارات البول كانوا عرضة بنسبة % 76.
كما أوضح الباحثون أن الكلى الضعيفة يمكن أن تغير من مستويات الدم والتي يمكن أن تغير من العديد من العناصر الغذائية المطلوبة لتعزيز وظائف القلب مثل البوتاسيوم، وفيتامين د والكالسيوم والفوسفور.
فإذا كانت وظائف الكلى ضعيفة، فإن حجم الدم يزيد من هذا الضغط المتزايد على القلب، والذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى إيقاع القلب غير الطبيعي، بالإضافة إلى أن الكلى الضعيفة لا تساعد على تصفية السموم من الدم، و التي يمكن أن يكون لها تأثير غير معروف على وظيفة القلب.
ولذلك يرى الباحثون ضرورة اهتمام الأطباء الذين يعالجون مرضى الكلى بالإطلاع على مشاكل القلب، كما يمكن للأشخاص المصابين بأمراض الكلى أن يساعدوا أنفسهم من خلال اتباع أسلوب حياة صحي وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين.