يحدث تصلب الشرايين عندما يزداد سمك الأوعية الدموية التي تحمل الأكسجين والمغذيات من القلب إلى بقية الجسم، وزيادة هذا السمك يمكن أن يعوق تدفق الدم إلى أعضاء الجسم وأنسجته، وذلك لأن الشرايين السليمة مرنة بطبيعتها، ولكن مع مرور الوقت، يمكن لجدران الشرايين أن تتصلب وتضيق، وهو ما يُعرف عادة بتصلب الشرايين.
ويُشير تصلب الشرايين إلى تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى في جدران الشرايين، مما يزيد من سمكها والذى يمكن أن يحد من تدفق الدم. ويمكن لهذه الدهون أن تتفتت مما يحفز تكوين جلطة دموية.
وعلى الرغم من أن تصلب الشرايين يُسبب في كثير من الأحيان مشاكل في القلب، إلا أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الشرايين الموجودة في أي مكان في الجسم، ومع ذلك فهو قابل للوقاية ويمكن علاجه.
أعراض تصلب الشرايين
تصلب الشرايين يتطور تدريجياً، لذلك لا تكون الحالة المتوسطة مصحوبة بأي أعراض. وعادة لن يكون هناك أعراض لتصلب الشرايين إلى أن يحدث ضيق أو انسداد في الشريان، بحيث لا يمكن توفير الدم الكافي للأعضاء والأنسجة.
وتتكون في بعض الأحيان جلطة دموية تعمل على منع تدفق الدم تمامًا أو جزئيًا، والذى يمكن أن يتسبب في حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية. وتعتمد أعراض تصلب الشرايين من الحالة المتوسطة إلى الشديدة على نوع الشرايين التي تتأثر، فمثلاً:
- إذا كنت مصابًا بتصلب الشرايين في شرايين القلب، فقد يكون لديك أعراض ،مثل ألم الصدر أو احساس بالثقل (الذبحة الصدرية).
- إذا كنت مصابًا بتصلب الشرايين في شرايين الدماغ، فقد يكون لديك علامات وأعراض، مثل خدر مفاجئ، ضعف في الذراع أو الساق، صعوبة في الكلام، التحدث بكلام غير مفهوم، فقدان مؤقت للرؤية في إحدى العينين، أو تدلي في عضلات وجهك. وهذه الإشارة هي نوبة دماغية عابرة (TIA)، والتي إذا تركت دون علاج، قد تتطور إلى سكتة دماغية.
- إذا كان لديك تصلب الشرايين في شرايين الذراعين أو الساقين، فقد يكون لديك أعراض إصابة في الشرايين الطرفية، مثل ألم الساق عند المشي (العرج).
- إذا كنت مصابًا بتصلب الشرايين في الشرايين المؤدية إلى الكليتين، فإنك يمكن أن تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو الفشل الكلوي.
ضرورة استشارة الطبيب
إذا كنت تعتقد أنك مصابًا بتصلب الشرايين، فيجب عليك التحدث إلى طبيبك. ويجب الانتباه أيضًا إلى وجود أعراض مبكرة تدل على صعوبة تدفق الدم، مثل ألم الصدر (الذبحة الصدرية ) أو ألم في الساق أو وجود خدر أو تنميل.
ويمكن للتشخيص المبكر والعلاج إيقاف تصلب الشرايين، قبل أن يزداد الأمر سوءاً، ومنع نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو حالة طبية طارئة أخرى.
أسباب تصلب الشرايين
تصلب الشرايين هو مرض بطيء وتدريجي، وقد يبدأ في مرحلة مبكرة مثل الطفولة. وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف، إلا أن تصلب الشرايين قد يبدأ بتلف أو إصابة الطبقة الداخلية من الشريان، وقد يكون الضرر ناتجًا عن التالي:
- ضغط دم مرتفع.
- ارتفاع مستوى الكولسترول.
- ارتفاع معدل الدهون الثلاثية، وهو نوع من الدهون في الدم.
- التدخين وغيرها من مصادر التبغ.
- السمنة ومرض السكري.
- الالتهابات الناتجة عن بعض الأمراض، مثل التهاب المفاصل، الذئبة أو العدوى، أو التهاب غير معروف السبب .
ولذلك عندما يتضرر الجدار الداخلي للشريان، تتكتل خلايا الدم والمواد الأخرى في موقع الإصابة وتتراكم في البطانة الداخلية للشريان. ومع مرور الوقت، تتجمع الرواسب الدهنية المكونة من الكوليسترول والمنتجات الخلوية الأخرى أيضًا في موقع الإصابة وتتصلب، مما يؤدي إلى تضييق الشرايين. ولا يمكن بعد ذلك لأجهزة الجسم والأنسجة المرتبطة بالشرايين المسدودة، أن تتلقى كمية كافية من الدم لتعمل بشكل صحيح.
وفي نهاية المطاف تتكسر قطع من الترسبات الدهنية وتدخل مجرى الدم. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للبطانة الملساء الموجودة في الترسبات الدهنية أن تتمزق وتسقط الكوليسترول والمواد الأخرى في مجرى الدم، مما يتسبب في حدوث جلطة دموية، والتي يمكن أن تُعيق تدفق الدم إلى جزء معين من الجسم، مثل أن يحدث منع لتدفق الدم إلى القلب ويؤدى ذلك إلى حدوث نوبة قلبية، أو يمكن أن تنتقل الجلطة الدموية أيضاً إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يؤدى إلى منع تدفق الدم إلى عضو آخر.
عوامل خطورة تصلب الشرايين
يحدث تصلب الشرايين بمرور الوقت إلى جانب الشيخوخة، وقد تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول.
- داء السكري.
- السمنة.
- التدخين وغيره من استخدام التبغ.
- وجود تاريخ عائلي لمرض القلب المبكر.
- عدم ممارسة الرياضة.
- اتباع نظام غذائي غير صحي.
مضاعفات تصلب الشرايين
تعتمد مضاعفات تصلب الشرايين على نوع الشرايين التي تم انسدادها. وأهم الأمثلة على ذلك:
مرض قصور الشريان التاجي
عندما تضيق الشرايين القريبة من القلب، قد تصاب بمرض قصور في الشريان التاجي، الذي يمكن أن يسبب ألم في الصدر (الذبحة الصدرية)، نوبة قلبية أو قصور في عضلة القلب.
مرض قصور الشريان السباتي
عندما تضيق الشرايين القريبة من الدماغ، قد تصاب بمرض الشريان السباتي، والذي يمكن أن يسبب نوبة دماغية عابرة أو سكتة دماغية.
مرض قصور الشرايين الطرفية
عندما تضيق الشرايين في الذراعين أو الساقين، هذا يمكن أن يجعلك هذا أقل حساسية للحرارة والبرودة، مما يزيد من خطر الحروق أو الجروح. وفي حالات نادرة، قد يؤدي ضعف الدورة الدموية في الذراعين أو الساقين إلى موت الأنسجة (الغرغرينا).
تمدد الأوعية الدموية
يمكن أن يُسبب تصلب الشرايين أيضًا تمدد الأوعية الدموية، التي تعتبر من المضاعفات الخطيرة التي تحدث في أي مكان في الجسم. وتمدد الأوعية الدموية عبارة عن انتفاخات تحدث في جدار الشريان، وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص الذين يعانون من تمدد الأوعية الدموية ليس لديهم أعراض، لكن قد يحدث الألم والخفقان في منطقة تمدد الأوعية الدموية، وهي حالة طبية طارئة.
وإذا انفجرت هذه التمددات الدموية، فيمكن أن يُسبب ذلك نزيف داخلي يهدد الحياة. وعلى الرغم من أن هذا عادةً ما يكون حدثًا كارثيًا مفاجئًا، إلا أن التسرب البطيء ممكن أن يؤدي إلى تكون جلطة دموية داخل تمدد الأوعية الدموية، تعمل على انسداد الشريان.
أمراض الكلى المزمنة
يمكن أن يتسبب تصلب الشرايين في ضيق الشرايين المؤدية إلى الكليتين، مما يمنع الدم المؤكسج من الوصول إليهم. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤثر ذلك على وظائف الكلى.
الوقاية من تصلب الشرايين
عمل تغييرات صحية في نمط الحياة، يمكن أ، يساعد في الوقاية من تصلب الشرايين. وتشمل هذه التغييرات:
- الإقلاع عن التدخين.
- تناول الأطعمة الصحية.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحفاظ على وزن صحي.
ويجب عليك تذكر إجراء التغييرات، وتذكر أيضاً التغييرات الحياتية التي يمكنك التحكم فيها على المدى الطويل.
تشخيص تصلب الشرايين
أثناء الفحص البدني، قد يكتشف الطبيب علامات ضيق الشرايين أو تصلبها، بما في ذلك:
- ضعف النبض أو غيابه تحت المنطقة المصابة بضيق في الشريان.
- انخفاض ضغط الدم في الجزء المصاب.
- الأصوات المتصاعدة (bruits) على ذراعيك، والتي يمكن سماعها باستخدام سماعة الطبيب.
واعتمادًا على نتائج الاختبار البدني، قد يقترح الطبيب إجراء اختبار تشخيصي واحد أو أكثر، بما في ذلك:
تحاليل الدم
يمكن للاختبارات المعملية الكشف عن زيادة مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، والتي قد تُزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، لذلك سوف تحتاج إلى الذهاب دون تناول أو شرب أي شئ، بإستثناء الماء لمدة 9 إلى 12 ساعة قبل فحص الدم.
دوبلر الموجات فوق الصوتية
قد يستخدم طبيبك جهاز الموجات فوق الصوتية لقياس ضغط الدم في نقاط مختلفة على طول ذراعك أو ساقك. وهذه القياسات يمكن أن تساعد طبيبك على قياس درجة أي انسداد، وكذلك سرعة تدفق الدم في الذراع.
مؤشر العضد والكاحل
يمكن لهذا الاختبار معرفة إذا ما كان لديك تصلب في شرايين الساقين والقدمين، من خلال مقارنة الدورة الدموية بين الأطراف. وقد يقارن الطبيب بين ضغط الدم في الكاحل وبين ضغط الدم في ذراعك، وهذا هو المعروف بإسم مؤشر الكاحل العضدي. ووجود اختلاف غير طبيعي قد يُشير إلى وجود مرض بالأوعية الدموية الطرفية، والذي يحدث عادةً بسبب تصلب الشرايين.
رسم القلب الكهربائي (ECG)
يُسجل مخطط كهربي الإشارات كهربائية أثناء انتقالها خلال القلب، وكثيرا ما يكشف رسم القلب عن وجود دليل على نوبة قلبية سابقة. وإذا كانت علاماتك وأعراضك تحدث في أغلب الأحيان أثناء التمرين، فقد يطلب منك الطبيب المشي في حلقة مفرغة أو ركوب دراجة ثابتة أثناء رسم القلب الكهربائي.
اختبار الإجهاد
يتم استخدام اختبار التحمل، والذي يُعرف أيضًا بإسم اختبار تمارين الإجهاد، لجمع معلومات حول كيفية عمل قلبك أثناء النشاط البدني، لأن التمرين يجعل القلب يضخّ الدم بقوة أكبر وأسرع مما يفعل خلال معظم الأنشطة اليومية. ويمكن أن يكشف اختبار تمارين الإجهاد عن مشاكل في القلب قد لا تكون ملحوظة خلاف ذلك.
وعادةً ما يتضمن اختبار تمارين الإجهاد المشي على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة، أثناء مراقبة عمل القلب وضغط الدم والتنفس.
وفي بعض أنواع اختبارات الإجهاد، يتم أخذ أشعة للقلب، كما هو الحال عند إجراء اختبار الموجات فوق الصوتية (echocardiogram) أو اختبار الإجهاد النووي (nuclear stress). وإذا لم تستطع أداء التمرين، فقد تتلقى دواءًا يحاكي تأثير التمرين على قلبك.
قسطرة القلب والأوعية الدموية
يمكن أن يوضح هذا الاختبار إذا ما كانت الشرايين التاجية قد تم تضييقها أو انسدادها، حيث يتم حقن صبغة سائلة في شرايين القلب من خلال أنبوب رفيع (قسطرة) ويتم إدخاله عبر الشريان، عادة في الساق، إلى الشرايين الموجودة في القلب. وتملأ الصبغة الشرايين ،فتُصبح الشرايين مرئية على الأشعة السينية، وتكشف عن مناطق الانسداد.
اختبارات التصوير الأخرى
قد يستخدم طبيبك الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي بالكمبيوتر (CT) أو تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRI)، للكشف عن الشرايين. ويمكن أن تُظهر هذه الاختبارات في كثير من الأحيان تصلب وضيق الشرايين الكبيرة، وكذلك تمدد الأوعية الدموية ووجود رواسب الكالسيوم في جدران الشرايين.
علاج تصلب الشرايين
غالباً ما تكون التغيرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، هي العلاج الأنسب لتصلب الشرايين، ولكن في بعض الأحيان، يمكن التوصية بالأدوية أو العمليات الجراحية أيضًا.
الأدوية
يمكن للأدوية المختلفة أن تبطئ من آثار تصلب الشرايين، وفيما يلي بعض الخيارات الشائعة:
أدوية الكوليسترول
تُستخدم لخفض الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهو الكوليسترول السئ، ويمكنها أن تبطئ أو توقف تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين، كما تعمل على زيادة الكوليسترول العالي الكثافة (HDL)، وهو الكوليسترول “الجيد” والذى قد يساعد أيضًا.
ويمكن للطبيب أن يختار من بين مجموعة من أدوية الكوليسترول، بما في ذلك العقاقير المعروفة باسم الستاتينات (statins) والفايبرات (fibrates). وبالإضافة إلى خفض نسبة الكوليسترول، فإن الستاتين لها تأثيرات إضافية، فهى تساعد على استقرار بطانة شرايين القلب وتمنع تصلب الشرايين.
الأدوية المضادة للصفائح الدموية
قد يصف طبيبك الأدوية المضادة للصفائح الدموية، مثل الأسبرين، للحد من احتمال تجلط الصفائح الدموية في الشرايين الضيقة، وبالتالى تُسبب انسداد إضافي.
حاصرات بيتا
تُستخدم هذه الأدوية عادة لمرض قصورالشريان التاجي، حيث أنها تُخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يقلل من عمل القلب، وغالباً ما تخفف من آلام الصدر. وتقلل أيضاً من مخاطر الاصابة بـ الأزمات القلبية وبعض المشاكل في معدل عمل القلب.
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)
قد تساعد هذه الأدوية على إبطاء تطور المرض عن طريق خفض ضغط الدم، وإنتاج تأثيرات مفيدة أخرى على شرايين القلب. ويمكن لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أيضاً أن تقلل من خطر حدوث نوبات قلبية متكررة.
حاصرات قنوات الكالسيوم
تُستخدم حاصرات قنوات الكالسيوم في خفض ضغط الدم، وتستخدم أحياناً لعلاج الذبحة الصدرية.
مدرات البول
يُعد ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر الرئيسية لتصلب الشرايين، لذلك تعمل مدرات البول تعمل على خفض ضغط الدم.
أدوية أخرى
قد يقترح طبيبك بعض الأدوية للسيطرة على عوامل خطر محددة لتصلب الشرايين، مثل مرض السكري. وفي بعض الأحيان يتم وصف أدوية محددة لعلاج أعراض تصلب الشرايين، مثل آلام الساق أثناء التمرين.
إجراءات جراحية
في بعض الأحيان هناك حاجة إلى علاج أكثر حدة لعلاج تصلب الشرايين، فإذا كنت تعاني من أعراض حادة أو انسداد يهدد العضلات أو أنسجة الجلد من أجل البقاء، فقد تكون مرشحًا لأحد الإجراءات الجراحية التالية:
تقويم الوعاء الدموى ووضع الدعامات
في هذا الإجراء، يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع طويل في الجزء المنسد أو الضيق من الشريان، ثم يتم تمرير قسطرة ثانية مع بالون منكمش في طرفها من خلال القسطرة إلى المنطقة الضيقة، ثم يتم نفخ البالون، وضغط الرواسب على جدران الشرايين. ويُترك الأنبوب الشبكي عادة في الشريان للمساعدة في إبقاء الشريان مفتوحاً.
استئصال بطانة الشريان
في بعض الحالات، يجب إزالة الرواسب الدهنية جراحيًا من جدران الشريان الضيق، ويتم تنفيذ الإجراء على الشرايين في الرقبة (الشرايين السباتية)، لذلك يطلق عليه استئصال بطانة الشريان السباتي.
مذيب الفبرين
إذا كان لديك شريان تم سده بواسطة جلطة دموية، فقد يتم استخدمه كدواء يفتت الجلطة.
جراحة التفافية
يتم إنشاء ترقيع جانبي باستخدام وعاء دموى من جزء آخر من الجسم، أو أنبوب مصنوع من نسيج اصطناعي. وهذا يسمح للدم بالتدفق حول الشريان المسدود أو الضيق.
التجارب العملية
يتم إجراء اختبارات على العلاجات الجديدة والتدخلات والاختبارات، كوسيلة للوقاية من هذا المرض أو اكتشافه أو معالجته أو إدارته.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
يمكن لتغييرات نمط الحياة أن تساعدك على منع أو إبطاء تقدم تصلب الشرايين. وتتضمن تلك التغييرات ما يلي:
التوقف عن التدخين
يضر التدخين الشرايين، فإذا كنت تدخن التبغ أو تستخدمه بأي شكل من الأشكال، فإن الإقلاع عن التدخين هو أفضل طريقة لوقف تقدم الإصابة بتصلب الشرايين، وتقليل خطر حدوث المضاعفات.
ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع
يمكن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لاستخدام الأكسجين بشكل أكثر كفاءة، كما يمكن للنشاط البدني أيضًا تحسين الدورة الدموية وتعزيز نمو أوعية دموية جديدة تشكل مسارًا طبيعيًا حول الانسدادات (الأوعية الجانبية).
وممارسة الرياضة تساعد أيضاً على خفض ضغط الدم، ويقلل من خطر الاصابة بمرض السكري، لذلك حاول ممارسة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع. وإذا لم تتمكن من القيام بها في جلسة واحدة، فحاول تقسيمها إلى فترات زمنية مدتها 10 دقائق. ويمكنك أيضاً أن تصعد الدرج بدلاً من المصعد، أو تتجول خلال ساعة الغداء.
تناول الأطعمة الصحية
يمكنك تناول نظام غذائي صحي للقلب يعتمد على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، وتقليل الكربوهيدرات المكررة والسكريات والدهون والصوديوم، فهذا يساعدك على التحكم في وزنك وضغط الدم والكولسترول وسكر الدم.
وحاول أيضاً استخدام خبز الحبوب الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض، كما يمكنك تناول تفاحة أو جزرة كوجبة خفيفة؛ وعليك بقراءة ملصقات التغذية كدليل للتحكم في كمية الملح والدهون التي تتناولها. وقم باستخدام الدهون الأحادية غير المشبعة، مثل زيت الزيتون، وتقليل أو إزالة السكر وبدائل السكر.
فقدان الوزن الزائد والحفاظ على وزن صحي
إذا كنت من ذوي الوزن الزائد، فإن فقدان ما يتراوح بين 5 إلى 10 أرطال (حوالي 2.3 إلى 4.5 كيلوغرام) يمكن أن يساعد في تقليل خطر ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، وهما من عوامل الخطر الرئيسية لتطوير تصلب الشرايين.
السيطرة على التوتر
تقليل التوتر قدر الإمكان وممارسة تقنيات صحية لإدارة الإجهاد، مثل إرخاء العضلات والتنفس العميق. وإذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري أو أي مرض مزمن آخر، فاستتشر طبيبك للسيطرة على الحالة وتعزيز الصحة العامة.
الطب البديل
يُعتقد أن بعض الأطعمة والمكملات العشبية يمكن أن تساعد في خفض مستوى الكوليسترول المرتفع وارتفاع ضغط الدم، وهما عاملان رئيسيان في خطر الإصابة بتصلب الشرايين. وقد تفكر في هذه المكملات والمنتجات:
- الشعير.
- الشاي الأسود.
- كاكاو.
- زيت السمك.
- الثوم.
- حمض الفوليك.
- الشاي الأخضر.
- فيتامين سي.
- الكالسيوم.
- نخالة الشوفان (توجد في دقيق الشوفان والشوفان الكامل).
- زيت كبد السمك.
- إنزيم Q10
وتحدث مع طبيبك قبل إضافة أي من هذه المكملات إلى علاج تصلب الشرايين. ويمكن لبعض المكملات الغذائية التفاعل مع الأدوية، مما يتسبب في آثار جانبية ضارة.
ويمكنك أيضًا ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا أو التنفس العميق، لمساعدتك على الاسترخاء وتقليل مستوى التوتر لديك. وهذه الممارسات يمكن أن تقلل ضغط الدم بشكل مؤقت، مما يقلل من خطر الاصابة بتصلب الشرايين.
الاستعداد لموعد الطبيب
إذا كنت تعتقد أنك مصاباً بتصلب الشرايين، أو تشعر بالقلق من الإصابة بتصلب الشرايين بسبب وجود تاريخ عائلي قوي لـ أمراض القلب ، قم بتحديد موعد مع طبيبك لفحص مستوى الكوليسترول لديك. وإليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعدك ومعرفة ما تتوقعه من طبيبك.
- تأكد من أن تسأل عن أي شيء تحتاج إلى القيام به مسبقاً، عند تحديد الموعد، مثل قواعد نظامك الغذائي، فالعديد من اختبارات الدم، بما في ذلك الكوليسترول والدهون الثلاثية، قد تتطلب منك الصيام مسبقاً.
- اكتب أي أعراض تمر بها، فعلى الرغم من أنه نادراً ما يكون لتصلب الشرايين أعراض، لكن هناك عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب. ومعرفة أن لديك أعراضًا مثل آلام الصدر أو ضيق التنفس، يمكن أن تساعد طبيبك في تحديد مدى فعالية علاج تصلب الشرايين.
- اكتب المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك تاريخ العائلة من ارتفاع الكوليسترول، أمراض القلب، السكتة الدماغية، ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، وأي ضغوط كبيرة أو تغيرات في الحياة الأخيرة.
- عمل قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات التي تتناولها.
- اصطحاب أحد أفراد العائلة أو صديق معك، إن أمكن، ليساعدك على أن تذكر ما فاتك.
- كن مستعدًا لمناقشة نظامك الغذائي وعادات ممارسة الرياضة. فإذا كنت لا تتناول نظامًا غذائيًا أو تؤدي تمرينًا صحيًا بالفعل، فيمكنك التحدث مع الطبيب حول التحديات التي قد تواجهها عند البدء.
- اكتب الأسئلة التي تحتاج أن تسأل طبيبك عنها، فإعداد قائمة الأسئلة سيساعدك على تحقيق أقصى استفادة من تجربتك.