الشلل Paralysis

الشلل هو فقدان وظيفة العضلات في جزء من أجزاء الجسم، ويمكن أن يكون هذا الشلل متمركز أو منتشر، جزئي أو كامل، مؤقت أو دائم. ويمكن أن يؤثر على أي جزء من الجسم، وقد يحدث في أي وقت، وإذا تعرضت له، فعلى الأرجح لن تشعر بالألم في المناطق المصابة.

ADVERTISEMENT

ووضع خطة العلاج والخطط المستقبلية للحالة يتوقف على سبب حدوث الشلل، إلى جانب الأعراض التي يتعرض لها الشخص. وقد تساعد الاختراعات التكنولوجية والتدخلات العصبية في الحفاظ على نوعية الحياة واستقلالها.

أعراض الشلل

يمكن التعرف على أعراض الشلل بسهولة في أغلب الحالات، فإذا كنت تعاني منه، فقد تواجه صعوبة في الحفاظ على وظيفة منطقة معينة في الجسم. وفي بعض الأوقات قد يحدث شعور بالتنميل والوخز قبل حدوث شلل كامل. ويُصبح من الصعب أيضاً، أو من المستحيل، التحكم في عضلات المناطق المصابة.

ADVERTISEMENT

أنواع الشلل

يُصنف الأطباء هذا المرض في عدة أشكال وبطرق مختلفة، حيث يؤثر الشلل المتمركز على جزء واحد فقط من الجسم، مثل الوجه أو اليد. والشلل المنتشر أو المعمم هو مجموعة من الحالات التي تؤثر على عدة أجزاء من الجسم، وتتضمن هذه الأنواع ما يلي:

  • الشلل الأحادي الذي يؤثر على ذراع واحد فقط أو ساق.
  • الشلل النصفي الذي يؤثر على ذراع واحدة وساق في نفس طرف الجسم.
  • الشلل النصفي السفلي (الكساح)، والذي يؤثر على كلا الساقين.
  • الشلل الرباعي، والذي يؤثر على كلتا الذراعين وكلتا القدمين.

حدة المرض

إذا كنت تعاني من شلل جزئي، فسوف يكون لديك بعض التحكم في العضلات الموجودة في الأماكن المصابة في الجسم. وإذا كنت تعاني من شلل كامل، فلن يكون هناك أي تحكم في العضلات الموجودة في المناطق المصابة.

ADVERTISEMENT

مدة الإصابة

يمكن أن تكون مدة الإصابة بالشلل مؤقتة، مثل حالة شلل بيل، وهي حالة تتسبب في حدوث شلل مؤقت للوجه. ويمكن أن تتسبب السكتة الدماغية أيضاً في حدوث شلل مؤقت لناحية واحدة من الجسم. وبمرور الوقت وتطبيق العلاج، يمكن أن تستعيد القدرة على الشعور في المنطقة المصابة، والقدرة على تنسيق عضلات هذه المنطقة. وفي بعض الحالات الأخرى يمكن أن يكون الشلل دائم.

الشلل الرخو والتشنجي

يتسبب الشلل الرخو في تقلص العضلات، حيث تُصبح رخوة ومترهلة. وينتج عن ذلك ضعف في العضلات. والنوع التشنجي يؤثر على العضلات الصلبة والرخوة، ويمكن أن يتسبب في حدوث رعشة لا يمكن التحكم فيها للعضلات أو تشنجات.

أسباب الشلل

يُولد بعض الأشخاص وهم مصابون بالشلل، والبعض الآخر يُصاب به نتيجة حادثة أو حالة طبية. ووفقاً للإحصائيات، تُعتبر السكتة هي السبب الرئيسي للشلل في العديد من الأماكن، فهي مسئولة عن ما يقرب من 30% من الحالات، وإصابة النخاع الشوكي مسئولة عن ما يقرب من 23% من الحالات الأخرى، كما يتسبب التصلب اللويحي أو التصلب المتعدد في حدوث 17% من الحالات. وتتضمن الأسباب الأخرى لحدوث الشلل ما يلي:

ADVERTISEMENT

تشخيص الشلل

عادة ما يكون التشخيص سهلاً، خاصة عندما يكون عدم القدرة على التحكم في العضلات أمراً واضحاً. وفي الأعضاء الداخلية التي يُصعب تشخيص المرض بها، يمكن أن يستخدم الطبيب الأشعة السينية والأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي، أو فحوصات التصوير الأخرى.

وإذا كنت تعاني من إصابة في الحبل الشوكي، فقد يستخدم الطبيب تصوير النخاع لتقييم الحالة. وأثناء هذا الإجراء، يتم وضع صبغة خاصة داخل أعصاب الحبل الشوكي، حيث يساعد هذا في رؤية الأعصاب بوضوح على الأشعة السينية. ويمكن أيضاً استخدام اختبار تخطيط كهربائية العضل، الذي يقوم باستخدام أجهزة استشعار لقياس النشاط الكهربائي في العضلات.

علاج الشلل

سوف تعتمد خطة العلاج على السبب الكامن للحالة، إلى جانب الأعراض التي يعاني من الشخص المصاب، فقد يقوم الطبيب باقتراح التالي:

ADVERTISEMENT
  • الجراحة أو احتمالية البتر.
  • العلاج الفيزيائي.
  • العلاج الموضعي.
  • أدوات الحركة المساعدة، مثل الكرسي المتحرك، الدعامات، الدراجات المحمولة أو الأجهزة الأخرى.
  • الأدوية مثل البوتوكس أو مرخيات العضلات، إذا كنت تعاني من شلل تشنجي.

وفي العديد من الحالات، لا يمكن علاج الشلل، لكن يمكن أن يقترح فريق الرعاية الطبية مجموعة متنوعة من العلاجات والاستراتيجيات التي تساعد في التحكم في الأعراض.

توقعات سير المرض

العديد من الأشخاص  المصابين بالشلل لا يستعيدون القدرة على الحركة أو الشعور مطلقاً في الأماكن المصابة من الجسم، لكن حتى لو كانت الحالة لا يمكن علاجها، يمكن أن يقترح الطبيب بعض الوسائل المساعدة وأدوات التدخل الطبية، أو طرق أخرى للتحكم في الحالة.

والأدوات الطبية مثل الدعامات، يمكن أن تساعد الشخص المصاب على استعادة القدرة على الحركة بمفرده، ويمكن تعديل الظروف المحيطة بالشخص المصاب وأماكن تواجده، لتلائم احتياجاته بعد الإصابة. ومن ضمنها:

ADVERTISEMENT
  • الملابس.
  • المنزل.
  • السيارة.
  • مكان العمل.

ويمكن أن يقترح الطبيب أيضاً بعض التغيرات في أسلوب الحياة والأدوية أو الجراحة أو علاجات أخرى، لتساعد في التحكم في المضاعفات المحتملة. وإذا كنت تريد علاج حالة الشلل، فاطلب من الطبيب الحصول على المزيد من المعلومات المتعلقة بالتشخيص الدقيق لحالتك وخطط العلاج والنتائج على المدى الطويل.

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مروة الطوخي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد