حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم هي ارتفاع ضغط الدم بصورة طفيفة، ومن المحتمل أن يتحول إلى ضغط دم مرتفع، إذا لما يتم القيام ببعض التغييرات الحياتية مثل، الحصول على المزيد من التمارين الرياضية وتناول أطعمة صحية. وتُزيد حالة ما قبل ضغط الدم وارتفاع ضغط الدم، من احتمال الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة أو الفشل القلبي.
وتوجد قرائتان لضغط الدم، أولهما القراءة العلوية، وهي عدد يقوم بقياس الضغط داخل الشرايين أثناء خفقان القلب (الضغط الإنقباضي)، والقراءة الثانية، هي عدد يقوم بقياس الضغط داخل الشرايين بين النبضات (الضغط الانبساطي).
وحالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم، هي ضغط إنقباضي يتراوح ما بين 120 إلى 139 ملليمتر من الزئبق (مللم زئبق)، أو ضغط انبساطي يتراوح ما بين 80 إلى 89 مللم زئبق.
أعراض ما قبل ارتفاع ضغط الدم
لا تتسبب حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم في ظهور أي أعراض، وقد لا يتسبب ارتفاع ضغط الدم الحاد في ظهور أي أعراض أيضاً. والطريقة الوحيدة لاكتشاف هذه الحالة، هي متابعة قرائات ضغط الدم، ويجب أن تقوم بقياس ضغط الدم أثناء زيارة الطبيب، أو قم بقياسه بنفسك في المنزل، بواسطة جهاز قياس ضغط الدم.
ضرورة استشارة الطبيب
قم بطلب قياس ضغط دمك من الطبيب على الأقل مرة كل عامين، بدءاً من عمر الثامنة عشر. وقد تحتاج إلى قرءات متعددة إذا كنت تعاني من حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم، أو عوامل الخطر الأخرى المصاحبة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
أسباب حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم
أي عامل يمكن أن يُزيد من الضغط على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى الإصابة بحالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم. ويمكن أن يؤدي تصلب الشرايين (تراكم المخلفات الدهنية في الشرايين)، إلى ارتفاع ضغط الدم. ويمكن أن تتسبب حالة كامنة في ارتفاع ضغط الدم، ومن ضمن الحالات المحتملة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بحالة ما قبل ارتفاع الشخصية أو ارتفاع ضغط الدم ما يلي:
- تصلب الشرايين.
- انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- أمراض الكلى.
- أمراض الغدة الكظرية.
- أمراض الغدة الدرقية.
ويمكن أن تتسبب بعض الأدوية أيضاً مثل مثل، حبوب منع الحمل، علاجات الزكام، مزيلات الاحتقان، مسكنات الألم التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية وبعض الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، في ارتفاع ضغط الدم بصورة مؤقتة.
ويمكن أن يكون للمخدرات الغير مشروعة مثل الكوكايين والأمفيتامينات، نفس التأثير كالأدوية السابقة، ولكن ارتفاع ضغط الدم يتطور بصورة تدرييجة بمرور السنوات، وبدون وجود سبب يمكن التعرف عليه.
عوامل خطر حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم
السمنة
تُعتبر السمنة من ضمن عوامل الخطر الأولية، فكلما زادت كتلة الجسم، كلما زادت الحاجة للدم لتزويد الأنسجة بالأكسجين والمواد الغذائية. وتزداد القوة أو الضغط على جدران الشريان، بزيادة حجم تدفق الدم داخل الأوعية الدموية.
السن
يُعتبر البالغين الشباب عُرضة للإصابة بحالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم، أكثر من البالغين الأكبر سناً. وقد تطورت الحالة لدى الكثير من البالغين الأكبر سناً إلى ضغط دم مرتفع، ويزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بتقدم العمر.
النوع
تُعتبر حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم أكثر انتشاراً في الرجال عن النساء، حيث تُعتبر الحالة أكثر انتشاراً في بداية منتصف العمر، أو عند وصول الرجال لعمر الخامسة والأربعين. والنساء عُرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد عمر السادسة والخامسين.
التاريخ العائلي
يميل ارتفاع ضغط الدم إلى الظهور داخل العائلة، فإذا كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى، كأحد الأبوين أو الأقرباء، مصاباً بارتفاع ضغط الدم، فأنت مُعرض بنسبة كبيرة للإصابة بهذه الحالة أيضاً.
عدم النشاط
عدم النشاط وقلة أداء التمارين الرياضية يمكن أن يُزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ويُزيد من خطر الإصابة بالسمنة.
حمية مرتفعة الصوديوم ومنخفضة في البوتاسيوم
يُعتبر الصوديوم والبوتاسيوم من العناصر الغذائية المهمة التي يستخدمها الجسم في تنظيم ضغط الدم. فإذا كنت تستخدم الصوديوم بصورة كبيرة والبوتاسيوم بصورة منخفضة في نظامك الغذائي، فأنت معرض للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
استخدام التبغ
يمكن أن يؤدي تدخين السجائر ومضغ التبغ، أو حتى التواجد قرب أشخاص يدخنون (التدخين السلبي)، إلى ارتفاع ضغط الدم.
شرب الكثير من الكحول
شرب أكثر من كوبين من الكحول في اليوم، إذا كنت ذكراً وتبلغ من العمر 65 عاماً أو أصغر، أو أكثر من كوب في اليوم إذا كنتِ سيدة في أي عمر، يمكن أن يُزيد من ضغط الدم.
بعض الحالات المزمنة
بعض الحالات المزمنة مثل مرض الكلى والسكري وانقطاع النفس النومي، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بحالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم. وعلى الرغم من أن حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع ضغط الدم، يحدثوا نتيجة مشاكل مع الكلى أو القلب، إلا أن عادات الحياة السيئة مثل، نظام غذائي غير صحي وقلة التمارين الرياضية، يمكن أن تساهم في حدوث حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم وضغط الدم المرتفع.
مضاعفات حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم
لا توجد مضاعفات لحالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم نفسها، فإذا كنت مصاباً بهذه الحالة، فمن المحتمل أن تتطور الحالة وتتحول إلى ارتفاع ضغط الدم. ومصطلح ما قبل ارتفاع ضغط الدم عادة ما يُستخدم من قِبل الأطباء للإشارة إلى أن الوقت قد حان لعمل مجموعة من التغييرات الحياتية، أو إذا كنت مصاباً ببعض الحالات المعينة مثل السكري، فيجب عليك التفكير في تناول الأدوية لمنع ارتفاع ضغط الدم.
وارتفاع ضغط الدم يمكن أن يُسبب ضرراً لأعضاء الجسم، ويُزيد من خطر الإصابة بحالات طبية عديدة مثل، الأزمة القلبية والفشل القلبي والسكتة وتمدد الأوعية الدموية والفشل الكلوي.
الوقاية من حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن تساعد نفس التغيرات الصحية الموصى بها لعلاج حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم، في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم أيضاً، فيجب عليك أن تتناول أطعمة صحية واستخدام كمية أقل من الملح والحفاظ على وزن صحي والامتناع عن شرب الكحوليات والإقلاع عن التدخين، ولكن يجب عليك الالتزام بهذه النصائح، وتبدأ في اتباع عادات صحية من اليوم.
تشخيص ما قبل ارتفاع ضغط الدم
سوف تخضع لفحص قياس ضغط الدم، لتشخيص حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم، حيث سيقوم الطبيب أو المتخصص بوصل جهاز قياس ضغط الدم إلى ذراعك، ويقوم بقياس الضغط بصورة دقيقة. ويُعتبر ضغط الدم طبيعياً إذا كان أقل من 120/80 ملليمتر زئبق، وقياسات ضغط الدم الأخرى يتم تصنيفها كالتالي:
حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم
هي ضغط دم دم إنقباضي يتراوح ما بين 120 إلى 139 ملم زئبق، أو ضغط دم انبساطي يتراوح ما بين 80 إلى 89 ملم زئبق.
المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم
المرحلة الأولى هي ضغط دم إنقباضي يتراوح ما بين 140 إلى 159 ملم زئبق، أو ضغط دم انبساطي يتراوح ما بين 90 إلى 99 ملم زئبق.
المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم
تُعتبر المرحلة الثانية مرحلة أكثر تقدماً من مرض ارتفاع ضغط الدم، وهي عبارة عن ضغط إنقباضي يصل لـ 160 ملم زئبق أو أعلى، أو ضغط انبساطي يصل لـ 100 ملم زئبق أو أعلى.
ويعتمد تشخيص حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم على النسبة المتوسطة على قرائتين أو أكثر في مناسبتين مختلفتين، وبطريقة ثابتة، لأن ضغط الدم يميل إلى عدم الثابت ويتذبذب ما بين الارتفاع والانخفاض. ويجب قياس الضغط عادة في كلا الذراعين لتحديد إذا ما كان يوجد فرق أم لا، وقد يطلب الطبيب فحص ضغط في المنزل أو العمل وتسجيل النتائج، لتوفير معولمات إضافية يمكن أن تساعد.
وقد يقترح الطبيب استخدام اختبار يُعرف بقياس ضغط الدم الجوال لمدة 24 ساعة، حيث يقوم الجهاز المستخدم في هذا الفحص بقياس ضغط الدم على فترات منتظمة خلال 24 ساعة، ويقوم بتوفير صورة دقيقة لتغيرات ضغط الدم أثناء الليل والنهار، ولكن هذه الأجهزة غير متوفرة في جميع المراكز الطبية.
علاج حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم
إذا كنت تعاني من حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم، مصحوبة بمرض السكري أو مرض الكلية أو أمراض القلب والأوعية الدموية، فقد يقترح الطبيب أدوية ضغط الدم، إلى جانب بعض التغييرات في أسلوب الحياة.
وتُعتبر فوائد الدواء للبالغين المصابين بهذه الحالة، أقل وضوحاً. وقد يقترح الطبيب التحكم في هذه الحالة عن طريق التغييرات الحياتية مثل:
- الحفاظ على وزن صحي أو خسارة الوزن إذا كنت تعاني من السمنة.
- اتباع حمية غذائية صحية، ومنخفضة الأملاح.
- أداء التمارين الرياضية بصورة منتظمة.
- تقليل كمية الكحوليات المتناولة.
- الإقلاع عن التدخين.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
تزداد نسبة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بارتفاع ضغط الدم، لذلك من المهم التحكم في حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم، وأهم الطرق لتحقيق هذا، هو الالتزام بتغييرات حياتية صحية، تتضمن التالي:
- تناول أطعمة صحية.
- الحفاظ على وزن صحي.
- استخدام كمية أقل من الأملاح.
- زيادة النشاط الجسدي.
- الإقلاع عن الكحوليات.
- عدم التدخين.
- التحكم في التوتر.
الاستعداد لموعد الطبيب
إذا كنت تعتقد أنك تعاني من حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم، قم بحجز موعد مع طبيب العائلة، للتحقق من مستوى الضغط. ولا توجد استعدادت خاصة لقياس الضغط، فقد تحتاج فقط إلى ارتداء قميص له أكمام قصيرة، حتى يتمكن الطبيب من وضع جهاز قياس الضغط بصورة ملائمة.
ويجب أن تتجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل الفحص، وقد تحتاج إلى استخدام المرحاض قبل قياس ضغط الدم. ويمكن أن تتسبب بعض الأدوية التي يمكن شراؤها بدون وصفة طبية مثل، مسكنات الألم ومضادات الاكتئاب وحبوب منع الحمل، في ارتفاع ضغط الدم، لذلك يُفضل جلب قائمة تتضمن الأدوية والمكملات التي تتناولها.
ولا تتوقف عن تناول أي أدوية موصوفة تعتقد أنها تؤثر على ضغط الدم بدون التحدث مع الطبيب. ويمكنك الاستعداد لموعد الطبيب عن طريق التالي، للاستفادة من الموعد بأفضل طريقة:
- كتابة الأعراض التي تعاني منها، بما في ذلك الأعراض الغير مرتبطة بسبب حجزك لهذا الموعد مثل ألم الصدر أو قصور التنفس.
- كتابة أي معلومات شخصية أساسية بما في ذلك، تاريخ العائلة المتعلق بارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب أو السكتة أو مرض السكري أو أي ضغوطات أو تغيرات تعرضت لها مؤخراً.
- عمل قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات التي تتناولها.
- اصطحاب أحد أفراد العائلة أو صديق مقرب، ليساعدك في تذكر جميع المعلومات التي يقدمها الطبيب.
- كن على استعداد لمناقشة أي عادات متعلقة بالنظام الغذائي أو الحمية الغذائية، والصعوبات التي تواجها لاتباع هذه العادات.
- كتابة أي أسئلة ترغب في طرحها على الطبيب، للاستفادة من الموعد.
ومن ضمن الأسئلة الرئيسية التي يمكنك طرحها على الطبيب وتتعلق بحالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم ما يلي:
- ما هي الفحوصات التي أحتاج إليها؟
- هل أحتاج إلى أي أدوية؟
- ما هي الأطعمة التي يجب أن أتناولها أو أتجنبها؟
- ما هو المستوى المناسب من النشاط الجسدي الذي يجب أن أتبعه؟
- كم مرة أحتاج إلى تحديد موعد للتحقق من ضغط الدم؟
- هل يجب أن أقوم بمراقبة ضغط الدم في المنزل؟
- ما هي البدائل المتاحة لطريقة العلاج الأولية المقترحة؟
- أعاني من حالات صحية أخرى، كيف يمكنني التحكم في جميع هذه الحالات معاً؟
- هل توجد أي تعليمات أو قيود يجب أن أتبعها؟
- هل يجب أن أري طبيب متخصص في مثل هذه الحالات؟
- هل هناك أي مواد تعليمية مطبوعة يمكنني الاستعانة بها؟ وما هي المواقع التي تنصح بزيارتها؟
ويمكن أن يقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة الخاصة به لفهم الأعراض التي تعاني منها بصورة أفضل، ومن ضمن تلك الأسئلة ما يلي:
- هل يوجد تاريخ عائلي متعلق بارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب؟
- ما هي عادات الطعام والتمرن التي تقوم باتباعها؟
- هل تتناول الكحوليات؟ وما مقدار ما تتناوله في الأسبوع؟
- هل تدخن؟
- متى قمت بفحص ضغط الدم آخر مرة؟ وما كانت نتيجة هذا الفحص؟
ويمكن البدء في القيام بتغيرات حياتية صحية في أي وقت مثل، التوقف عن التدخين وتناول أطعمة صحية، وزيادة كمية النشاط الجسدي، حيث تُعتبر هذه التغييرات هي خطوط الدفاع الأمامية للحفاظ على ضغط الدم في مستوي طبيعي، وللوقاية من المضاعفات المصاحبة لهذه الحالة مثل، الأزمة القلبية والسكتة.