عدوى الجهاز التنفسي العلوي هي عدوى بإحدى أجزاء الجهاز التنفسي العلوي، كالتهاب الأنف، التهاب الجيوب الأنفية، نزلات البرد، احتقان الحلق، التهاب الحنجرة، التهاب اللوزتين، والتهاب القصبة الهوائية.
وقد تحدث هذه العدوى في أى وقت في السنة، ولكنها أكثر انتشاراً أثناء فصل الشتاء، حيث ازدحام الطلاب بالمدارس، كما أن نشاط الفيروسات المسببة لهذه العدوى يزداد شتاءاً. وتُصيب هذه العدوى الأفراد من جميع الأعمار، ولكن الأطفال هم أكثرعرضة للإصابة وحدوث المضاعفات.
أعراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي
أشهر الأعراض التي يشتكي منها المصاب بعدوى الجهاز التنفسي العلوي هي:
- احتقان الأنف.
- سيلان الأنف.
- العطس.
- احتقان الحلق.
- ألم أثناء البلع.
- السعال.
- خمول.
- ارتفاع درجة الحرارة.
وهناك أعراض أخرى أقل شهرة، مثل:
- ضعف حاسة الشم.
- صداع.
- قصر النفس.
- آلام بالجيوب الأنفية.
- احتقان العين.
- غثيان.
- قئ.
- رائحة كريهة للنفس.
و غالباً ما تستمر هذه الأعراض من 3- 14 يوم، وإن طالت المدة عن ذلك يجب إعادة التشخيص، فقد تكون الحالة حساسية، التهاب رئوي، أو التهاب شُعبي.
وقد تكون الحالة التهاب حلق بكتيري نتيجة العدوى بالبكتيريا العقدية، وإذا زادت حدة الأعراض بعد الأسبوع الأول، وغياب سيلان الأنف والسعال، فيجب تشخيص و علاج هذه الحالات بدقة، حتى لا تحدث مضاعفات خطيرة كـ الحمى الروماتيزمية.
والتهاب لسان المزمار، هو أحد عدوى الجهاز التنفسي العلوي في الأطفال، والذى يُسبب احتقان حاد وسريع في الحلق، ويُصبح الصوت خافت، ويحدث سعال بدون بلغم وألم شديد أثناء البلع.
وقد تتسب التهابات الحنجرة في تغير الصوت أو فقدانه، سعال له رنين معدني، آلام في الضلوع نتيجة للسعال الشديد.
ضرورة استشارة الطبيب
يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- استمرار الأعراض أكثر من أسبوعين.
- الأعراض تزداد سوءاً.
- صعوبة التنفس.
- عدم القدرة على البلع.
- تكرار عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
وقد يتطلب الأمر حجز المريض بالمستشفي عند حدوث التالي:
- الجفاف.
- نقص مستوى الأكسجين في الدم.
- اختلال مستوى الوعى.
- مرضى القلب.
- كبار السن.
- مرضى نقص المناعة.
- إذا حدثت الأعراض للأطفال أقل من عامين.
أسباب عدوى الجهاز التنفسي العلوي
تحدث العدوى غالباً نتيجة الاختراق المباشر من قبل الفيروس، أو البكتيريا المسببة للجدار المبطن للجهاز التنفسي العلوي، وأهم هذه الميكروبات:
- الفيروسات الأنفية.
- فيروس الأنفلونزا.
- البكتيريا العقدية (مجموعة أ).
- السعال الديكي.
- الدفيتيريا.
مضاعفات عدوى الجهاز التنفسي العلوي
قد ينتج عن عدوى الجهاز التنفسي العلوي بعض المضاعفات منها:
- عدوى بكتيرية مصاحبة كـ الالتهاب الرئوى، التهاب الجيوب الأنفية، الالتهاب الشُعبى.
- ضغط تنفيى بسبب التهاب لسان المزمار.
- تكون خراج بجوار اللوزة.
- حمى روماتيزمية، إذا كان المسبب بكتيريا العقديات.
- انتشار العدوى مما يُسبب التهاب السحايا.
- التهاب الأذن الوسطى.
- التهاب عضلة القلب.
- أمراض الرئة المزمنة والربو.
- التهاب المخ.
- تكسر الضلوع نتيجة للسعال الشديد.
تشخيص عدوى الجهاز التنفسي العلوي
يتم التشخيص عن طريق:
- التاريخ المرضي الدقيق للمريض.
- أعراض المري .
- الفحص الإكلينيكي، فقد يجد الطبيب بعض العلامات التي تساعده في التشخيص الدقيق، كإحمرار وتورم التجويف الأنفي، إحمرار الحلق، تورم اللوزتين، تورم العقد الليمفاوية للرقبة، إحمرار العينين وارتفاع درجة الحرارة.
ولا يوجد داعى للفحوصات المعملية إلا إذا:
- توقع الطبيب وجود عدوى بكتيريا العقديات، فيجب فحص عينة الحلق معملياً.
- استمرت الأعراض لمدة طويلة (لتحديد الفيروس المسبب و علاجه).
- تقييم حالات الحساسية و الربو التي قد تكون سبباً في استمرار الأعراض لفترة طويلة.
- إذا سبق وحدث تضخم للعقد الليمفاوية واحتقان الحلق، إلى جانب بقية الأعراض، وإذا استمرت الأعراض فترة أطول من المتوقع.
- أشعة سينية للرقبة عند احتمالية الإصابة بعدوى لسان المزمار.
- أشعة مقطعية في حالات التهابات الجيوب الأنفية.
علاج عدوى الجهاز التنفسي العلوي
- تناول كميات كبيرة من السوائل.
- تجنب التعرض للهواء البارد.
- استنشاق بخار ساخن للتقليل من احتقان الأنف.
- كمادات ماء ساخن على فتحتي الأنف.
- أقراص الاستحلاب والغرغرة بالماء والملح.
- مضادات احتقان الأنف.).
- بعض الأدوية مثل الأسيتامينوفين، والأيبوبروفين، التي تُسكن من آلالام و تخفض من درجة الحرارة.
- تثبيط السعال، فتجنب التعرض للدخان والأتربة وتناول بعض الأدوية.
- المضادات الحيوية، إذا كان المسبب بكتيريا.
ونادراً ما يتطلب الأمر تدخل جراحي، كحالات التهاب الجيوب الأنفية المصحوبة بمضاعفات، الضغط على مجرى الهواء وصعوبة التنفس، تكون خراج خلف الحلق أو بجوار اللوزة.
الوقاية من عدوى الجهاز التنفسي العلوي
يمكن تقوية جهاز المناعة عن طريق:
- التوقف عن التدخين.
- التقليل من التوتر.
- غذاء متوازن.
- الرياضة المستمرة.
وتجنب العدوى عن طريق:
- غسل الأيدى بصفة مستمرة خصوصاً في فصل الشتاء.
- عدم الاحتكاك بالأشخاص المصابين.
- تغطية الأنف والفم أثناء العطس.
- التطعيم ضد فيروس الأنفلونزا.