سلس البول الإجهادي Stress incontinence

يحدث سلس البول الإجهادي عند القيام بحركة، أو نشاط جسدي يُسبب الضغط (الإجهاد) على المثانة، مثل السعال، العطس، الجري، أو رفع الأحمال الثقيلة. ولا يرتبط سلس البول الإجهادي بالإجهاد النفسي.

ADVERTISEMENT

ويختلف سلس البول الإجهادي عن سلس البول الإلحاحي الذي يعتبر فقدان للبول بطريقة غير مقصودة ينتج عن تقلص عضلة المثانة، والذي عادة ما يرتبط بإحساس بالإلحاح. ويعتبر سلس البول الإجهادي أكثر شيوعاً لدى النساء أكثر من الرجال.

وإذا كنت تعاني من سلس البول الإجهادي، قد تشعر بالإحراج، تعزل نفسك، أو تحد من عملك، وحياتك الاجتماعية، خاصة الأنشطة الرياضية، والترفيهية. سوف تتمكن عن طريق العلاج من السيطرة على سلس البول الإجهادي، وتحسين حالتك العامة.

ADVERTISEMENT

أعراض سلس البول الإجهادي

إذا كنت تعاني من سلس البول الإجهادي، فقد تعاني من تسرب البول أثناء:

  • السعال.
  • العطس.
  • الضحك.
  • النهوض.
  • الخروج من السيارة.
  • رفع شيئاً ثقيلاً.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • ممارسة العلاقة الجنسية.

وقد لا تعاني من سلس البول كل مرة تقوم فيها بأحد هذه الأشياء، ولكن قد يؤدي أي نشاط يُسبب زيادة الضغط إلى جعلك أكثر عرضة لفقدان البول الغير مقصود، خاصة عندما تكون المثانة ممتلئة.

ADVERTISEMENT

ضرورة استشارة الطبيب

تحدث مع طبيبك إذا كانت أعراضك تتداخل مع الأنشطة اليومية، مثل العمل، والهوايات، والحياة الاجتماعية.

أسباب سلس البول الإجهادي

يحدث سلس البول الإجهادي عندما تضعف العضلات، والأنسجة الأخرى التي تدعم المثانة (عضلات قاع الحوض)، والعضلات التي تنظم إفراز البول (العضلة العاصرة).

وتتمدد المثانة عندما تمتلئ بالبول، وعادة ما تبقى العضلات الشبيهة بالصمام في مجرى البول، والتي عبارة عن أنبوب قصير يحمل البول خارج الجسم، مغلقة مع تمدد المثانة، مما يمنع تسرب البول حتى تصل إلى المرحاض، ولكن عندما تضعف هذه العضلات، فإن أي شئ يُمارس القوة على عضلات البطن والحوض، قد يُسبب الضغط على المثانة، ويتسبب العطس، والانحناء، ورفع الأشياء، والضحك بقوة، في تسرب البول. وقد تفقد عضلات قاع الحوض، والعضلة العاصرة قوتها بسبب ما يلي:

ADVERTISEMENT

الولادة لدى النساء

قد يحدث ضعف في وظيفة عضلات قاع الحوض، أو العضلة العاصرة بسبب تلف النسيج، أو العصب أثناء ولادة الطفل. وقد يبدأ سلس البول الإجهادي نتيجة هذا التلف بعد الولادة، أو يحدث بعد ذلك بسنوات.

جراحة البروستاتا لدى الرجال

يعتبر العامل الأكثر شيوعاً المؤدي إلى سلس البول الإجهادي هو العملية الجراحية لإزالة غدة البروستاتا (استئصال البروستاتا) لعلاج سرطان البروستاتا. وقد يؤدي استئصال البروستاتا إلى ضعف العضلة العاصرة، لأن العضلة العاصرة تقع أسفل غدة البروستاتا مباشرة، وتحيط بمجري البول.

العوامل المساهمة

تتضمن العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى تفاقم سلس البول الإجهادي ما يلي:

ADVERTISEMENT
  • الأمراض التي تُسبب السعال المزمن، أو العطس.
  • البدانة.
  • التدخين الذي يمكن أن يُسبب السعال المتكرر.
  • الأنشطة عالية التأثير، مثل الجري، والقفز على مدار سنوات عديدة.

عوامل خطر سلس البول الإجهادي

تتضمن العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسلس البول الإجهادي ما يلي:

السن

على الرغم من أن سلس البول الإجهادي لا يعتبر جزءاً طبيعياً من الشيخوخة، إلا أن التغيرات الجسدية المرتبطة بالشيخوخة، قد تؤدي إلى جعلك أكثر عرضة للإصابة بسلس البول الإجهادي، مثل ضعف العضلات، ومع ذلك يمكن أن تحدث هذه الحالة في أي سن.

نوع الولادة

تكون النساء اللاتي يخضعن إلى الولادة الطبيعية، عرضة للإصابة بسلس البول، أكثر من النساء اللاتي يخضعن إلى الولادة القيصرية. والنساء اللاتي يخضعن إلى التوليد بالملقط، لولادة طفل سليم بصورة سريعة، هن أكثر عرضة لخطر الإصابة بسلس البول الإجهادي، بينما لا يبدو أن النساء اللاتي يخضعن إلى الولادة بالشفط، معرضات لخطر الإصابة بسلس البول الإجهادي.

ADVERTISEMENT

وزن الجسم

الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، أو البدانة هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسلس البول الإجهادي، حيث تؤدي زيادة الوزن إلى الضغط على أعضاء الحوض، والبطن.

الجراحة السابقة للحوض

يمكن أن يؤدي استئصال الرحم لدى النساء، والعملية الجراحية لسرطان البروستاتا خاصة لدى الرجال إلى تغيير وظيفة، ودعم المثانة، ومجرى البول، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسلس البول الإجهادي.

مضاعفات سلس البول الإجهادي

تتضمن مضاعفات سلس البول الإجهادي ما يلي:

ADVERTISEMENT

التوتر الشخصي

إذا كنت تعاني من سلس البول الإجهادي مع قيامك بأنشطتك اليومية، فقد تشعر بالإحراج، والضيق بسبب هذه الحالة، كما يمكنها أن تعطل عملك، وأنشطتك الاجتماعية، وعلاقاتك، وحتى حياتك الجنسية. وقد يشعر بعض الأشخاص بالحرج بسبب حاجتهم إلى سدادات، أو ملابس لسلس البول.

سلس البول المختلط

يعتبر سلس البول المختلط شائعاً، ويعني أنك تعاني من سلس البول الإجهادي، والإلحاحي، أي فقدان البول الناتج عن تقلص لا إرادي لعضلات المثانة (فرط نشاط المثانة).

الطفح أو التهيج الجلدي

من المحتمل أن يصبح الجلد الملامس للبول متهيجاً، أو مؤلماً، ويمكن أن يتساقط. ويحدث ذلك مع حالة سلس البول الشديدة إذا كنت لا تتبع الاحتياطات، مثل استخدام حواجز رطبة، أو سدادات لسلس البول.

تشخيص سلس البول الإجهادي

سوف يقوم طبيبك أثناء الزيارة بالبحث عن أدلة قد تشير إلى العوامل المساهمة. ومن المحتمل أن يتضمن موعدك ما يلي:

  • التاريخ الطبي.
  • الفحص الجسدي مع تركيز خاص على البطن، والأعضاء التناسلية.
  • عينة البول لتحليلها للتحقق من العدوى، آثار الدم، أو غيرها من التشوهات.
  • الفحص العصبي الموجز لتحديد أي مشاكل في عصب الحوض.
  • اختبار الإجهاد البولي، والذي يلاحظ فيه الطبيب فقدان البول أثناء السعال، أو الإجهاد.

اختبارات وظيفة المثانة

قد يطلب طبيبك اختبارات urodynamic، والتي تُستخدم لتقييم وظيفة المثانة. ويكون الاختبار غير ضروري في معظم الحالات الغير معقدة من سلس البول الإجهادي. وتتضمن اختبارات وظيفة المثانة ما يلي:

قياسات البول المتبقي بعد الإفراغ

قد يكون هناك حاجة إلى اختبار كفاءة المثانة، إذا كانت هناك مخاوف بشأن قدرتك على إفراغ المثانة تماماً، خاصة إذا كنت أكبر سناً، خضعت لعملية جراحية للمثانة مسبقاً، أو تعاني من مرض السكري.

ولقياس البول المتبقي بعد الإفراغ، يتم تمرير أنبوب رفيع (قسطرة) من خلال مجرى البول، وإلى المثانة. وتعمل القسطرة على تصريف البول المتبقي، والذي يمكن قياسه فيما بعد، أو قد يستخدم أخصائي فحص الموجات فوق الصوتية، والذي يقوم بترجمة الموجات الصوتية إلى صورة للمثانة، ومحتوياتها.

قياس ضغط المثانة

قد يحتاج بعض الأشخاص إلى قياس المثانة، خاصة إذا كانوا يعانون من مرض عصبي في النخاع الشوكي. ويقيس قياس المثانة الضغط في المثانة، وفي المنطقة المحيطة أثناء ملء المثانة.

ويتم استخدام القسطرة لملأ المثانة ببطء بسائل دافئ. ويتم إجراء اختبارات تسرب المثانة للتحقق من سلس البول الإجهادي. وقد يتم دمج هذا الاختبار مع دراسة تدفق الضغط، والتي توضح مقدار الضغط الذي تحتاج المثانة إلى أن تمارسه لإفراغها تماماً.

خلق صور للمثانة أثناء أداء وظيفتها

يستخدم فيديو ديناميكا البول التصوير لخلق صور للمثانة أثناء ملئها، وتفريغها. ويتم غرس السائل الدافئ المختلط بالصبغة التي تظهر على الأشعة السينية تدريجياً في المثانة عن طريق القسطرة، بينما يتم تسجيل الصور. وعندما تمتلئ المثانة، يستمر التصوير أثناء قيامك بالتبول لتفريغ المثانة.

ويجب أن تتناقش أنت، وطبيبك بشأن نتائج الاختبارات، وتقرر كيفية تأثيرهم على استراتيجية العلاج الخاصة بك.

علاج سلس البول الإجهادي

قد يُوصي طبيبك بمجموعة من استراتيجيات العلاج لإنهاء، أو تخفيف عدد نوبات السلس البولي. وإذا تم تحديد السبب الكامن، أو العامل المساهم، مثل عدوى الجهاز التناسلي، سوف تتلقى العلاج لهذه الحالة.

العلاجات السلوكية

قد تساعد العلاجات السلوكية في الحد من نوبات سلس البول الإجهادي أو تقليلها. وتتضمن العلاجات التي قد يُوصي بها طبيبك ما يلي:

تمارين عضلات قاع الحوض

تُعرف بإسم تمارين كيجل، وتساعد هذه الحركات على تقوية عضلات قاع الحوض، والعضلة العاصرة. وقد يساعدك طبيبك، أو معالجك الجسدي على تعلم كيفية القيام بهذه التمارين بشكل صحيح. ومثلها كأي تمارين روتينية أخرى، يعتمد مدى نجاح تمارين كيجل بالنسبة لك على إذا ما كنت تقوم بإجرائهم بانتظام.

ويمكن استخدام تقنية تُسمى الارتجاع البيولوجي جنباً إلى جنب مع تمارين كيجل لجعلها أكثر فعالية. ويتضمن الارتجاع البيولوجي استخدام أجهزة استشعار الضغط، أو التحفيز الكهربائي لتعزيز تقلصات العضلة المناسبة.

استهلاك السوائل

قد يُوصي طبيبك بتسجيل كمية، وتوقيت استهلاكك للسوائل أثناء النهار والليل، ومع ذلك لا تقوم بالحد مما تشربه بقدر كبير حتى لا تُصاب بـ الجفاف.

وقد يقترح طبيبك أيضاً تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين، والمشروبات الكحولية، لأنه يُعتقد أن هذه المهيجات الغذائية تؤثر على وظيفة المثانة لدى بعض الأشخاص، ولكن أظهرت الأبحاث الحديثة أن القهوة، والكافيين قد لا يؤديان إلى زيادة سلس البول الإجهادي.

تغييرات أسلوب الحياة الصحية

يمكن أن يساعد الإقلاع عن التدخين، فقدان الوزن الزائد، أو علاج السعال المزمن على تقليل خطر الإصابة بسلس البول الإجهادي بالإضافة إلى تحسين أعراضك.

تدريب المثانة

قد يُوصي طبيبك باتباع جدول لدخول المرحاض (تدريب المثانة) إذا كنت تعاني من سلس البول المختلط. وقد يؤدي إفراغ المثانة الأكثر تكراراً إلى تقليل عدد، وشدة نوبات سلس البول الإلحاحي.

الأدوية

لا توجد أدوية مثبتة لعلاج سلس البول الإجهادي تحديداً، ومع ذلك يمكن استخدام مضاد الاكتئاب دالوكسيتين لعلاج سلس البول الإجهادي. ويمكن أن تعود الأعراض بسرعة عند التوقف عن الدواء، ويعتبر الغثيان أكثر الآثار الجانبية شيوعاً، مما يدفع الأشخاص إلى التوقف عن تناول الدواء.

الأجهزة

قد تساعد بعض الأجهزة المصممة للنساء في السيطرة على سلس البول الإجهادي، وتتضمن ما يلي:

الفرزجة المهبلية

يقوم طبيبكِ، أو الممرضة بتثبيت، ووضع فرزجة مخصصة للسلس البولي على شكل حلقة ذات نتوءين يتم وضعهما على كل جانب من جانبي مجرى البول. وتساعد في دعم قاعدة المثانة لمنع تسرب البول أثناء النشاط، خاصة إذا كانت المثانة متدلية.

وتعتبر هذه الطريقة طريقة جيدة إذا أردتِ تجنب العملية الجراحية. وتتطلب الفرزجة الإزالة، والتنظيف بشكل روتيني. ويتم استخدام الفرزجة في أغلب الأحيان لدى الأشخاص الذين يعانون من تدلي عضلات الحوض.

المدخلات الإحليلية

يتم إدخال هذا الجهاز الصغير الغير قابل لإعادة الاستعمال الذي يشبه الصمام في مجرى البول (الإحليل) ليعمل كحاجز لمنع التسرب. وعادة ما يُستخدم لمنع سلس البول أثناء نشاط محدد، ولكن يمكن ارتدائه طوال اليوم.

وغير مسموح بارتداء المدخلات الإحليلية على مدار 24 ساعة في اليوم، حيث عادة ما تُستخدم أثناء ممارسة النشاط الشاق فقط، مثل الرفع المتكرر، الجري، أو لعب التنس.

العملية الجراحية

تم تصميم التدخلات الجراحية لعلاج سلس البول الإجهادي لتحسين إغلاق العضلة العاصرة، أو دعم عنق المثانة. وتتضمن الخيارات الجراحية ما يلي:

مضادات التكتل عن طريق الحقن

قد يتم حقن ما يُعرف بعديد السكاريد الاصطناعي، أو المادة الهلامية في الأنسجة المحيطة بالجزء العلوي من مجرى البول. وتؤدي هذه المواد إلى تليين المنطقة حول مجرى البول، مما يُحسن قدرة العضلة العاصرة على الإغلاق.

ويعتبر هذا التدخل هو تدخل غير جراحي نسبياً، لذلك قد يكون من المناسب النظر في استخدامه قبل الخيارات الجراحية الأخرى، ومع ذلك فهو لا يعتبر إصلاح دائم. وقد يكون هناك حاجة إلى الحقن المتعددة بالنسبة لمعظم الأشخاص.

Retropubic colposuspension

يُستخدم هذا الإجراء الجراحي الذي يتم باستخدام المنظار، أو عن طريق شق في البطن، خيوط ربط موصلة بالأربطة، أو بالعظام لرفع، ودعم الأنسجة القريبة من عنق المثانة، والجزء العلوي من مجرى البول.

إجراء المعلاق

يعتبر هو الإجراء الأكثر شيوعاً لدى النساء المصابات بسلس البول الإجهادي. يقوم الجراح في هذا الإجراء باستخدام النسيج الخاص بالشخص، مادة اصطناعية (شبكة)، أو نسيج حيواني، أو من متبرع؛ لخلق معلاق، أو أرجوحة تدعم مجرى البول. يتم استخدام المعلاق أيضاً للرجال المصابين بسلس البول الإجهادي البسيط. وقد تساعد هذه التقنية على تخفيف الأعراض الناتجة عن سلس البول الإجهادي لدى بعض الرجال.

العضلة العاصرة الاصطناعية القابلة للنفخ

يُستخدم هذا الجهاز المزروع جراحياً في المقام الأول لعلاج الرجال. وتحل الكفة التي يتم وضعها حول الجزء العلوي من مجرى البول محل وظيفة العضلة العاصرة، حيث يتم توصيل أنابيب تربط الكفة ببالون منظم للضغط في منطقة الحوض، ومضخة يدوية في كيس الصفن.

أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية

يمكن أن تساعد بعض ممارسات أسلوب الحياة الصحية على تخفيف أعراض سلس البول الإجهادي، وتتضمن ما يلي:

التخلص من الوزن الزائد

إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، أي أن مؤشر كتلة الجسم يبلغ 25، أو أعلى، يمكن أن يساعدك فقدان الوزن الزائد على تقليل الضغط الكلي على المثانة، وعضلات قاع الحوض. وقد يساعد فقدان الوزن المعتدل على التحسن الملحوظ لسلس البول الإجهادي. وتحدث إلى طبيبك بشأن الإرشادات لفقدان الوزن.

إضافة الألياف إلى نظامك الغذائي

إذا كان الإمساك المزمن يساهم في سلس البول، يجب الحفاظ على ليونة، وانتظام حركة الأمعاء لتقليل الإجهاد عن عضلات قاع الحوض. وحاول تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتخفيف، ومنع الإمساك، مثل الحبوب الكاملة، والبقوليات، والفاكهة، والخضروات.

تجنب الأطعمة والمشروبات التي تهيج المثانة

إذا كان يبدو أن شرب القهوة، أو الشاي (العادي، أو الخالي من الكافيين) يساعد على التبول، والتسرب بصورة متكررة، حاول الحد من هذه المشروبات، خاصة في الأيام التي لا ترغب أن يزعجك فيها التسرب.

عدم التدخين

يمكن أن يؤدي التدخين إلى السعال المزمن الشديد، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض سلس البول الإجهادي. ويعتبر التدخين أيضاً أحد العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالعديد من حالات سرطان المثانة.

التكيف مع المرض والمساندة

يمكن أن تساعد علاجات سلس البول الإجهادي إلى حد كبير في تقليل، وربما القضاء على تسرب البول. ويمكن أن يظل بعض الأشخاص يعانون من تسرب البول بين الحين، والآخر. وقد يساعدك الاستعداد على التكيف.

الخروج والتجول

يساعدك الحفاظ على التواصل مع العائلة، والأصدقاء، وزملاء العمل على منع مشاعر العزلة، والاكتئاب الذي يمكن أن تصاحب سلس البول. وقد يساعدك الاستعداد على الشعور براحة أكبر عند الخروج، والتجول:

تخزين الإمدادات

يجب أن تأخذ سدادات لسلس البول، أو ملابس واقية، وربما تغيير الملابس. وتعتبر منتجات سلس البول سرية، ويمكن تخزينها في محفظة واسعة، أو حقيبة ظهر صغيرة. ويمكن الاحتفاظ بالإمدادات الإضافية، والملابس الاحتياطية في صندوق السيارة، أو حقيبة الظهر للاستخدام عند الحاجة.

استكشاف وجهتك

اكتشف دورات المياه المتاحة في وجهتك. واختار المقعد الذي يسمح لك بسهولة الوصول إلى دورات المياه.

الاعتناء بجلدك

يمكن أن يؤدي التلامس لفترة طويلة بالملابس المبللة إلى تهيج الجلد، أو القروح. وحافظ على جفاف بشرتك عن طريق تغيير ملابسك عندما تصبح مبللة، ووضع كريم حاجز إذا كان جلدك يتعرض للبلل المتكرر.

العلاقة الجنسية وسلس البول

قد يكون تسرب البول أثناء العلاقة الجنسية أمراً مزعجاً، ولكن ليس بالضرورة أن يعيق طريق الحميمية، والاستمتاع:

  • التحدث مع شريكك، قد يكون ذلك صعباً في البداية، ولكن كُن صريحاً مع شريكك بشأن الأعراض التي تعاني منها. ويمكن أن يؤدي فهم الشريك، ورغبته في تلبية احتياجاتك إلى جعل التعامل مع الأعراض أسهل.
  • تفريغ المثانة مسبقاً، لتقليل فرص التسرب، تجنب شرب السوائل لمدة ساعة، أو نحو ذلك قبل ممارسة العلاقة الجنسية، وإفراغ المثانة قبل بدء العلاقة الحميمة.
  • تجربة وضع مختلف، قد يساعد تغيير الأوضاع على تقليل التسرب بالنسبة لك. وبالنسبة للنساء، يساعد التواجد في الأعلى في السيطرة بشكل أفضل على عضلات الحوض.
  • القيام بتمارين كيجل، تساعد تمارين عضلات قاع الحوض (تمارين كيجل) على تقوية عضلات قاع الحوض، وتقليل تسرب البول.
  • الاستعداد، قد يساعد توفير المناشف في متناول يديك، واستخدام السدادات المتاحة على سريرك على تخفيف القلق، والتعامل مع أي تسرب.

طلب المساعدة

ليس من الطبيعي مع تقدم عمرك أن تكون مصاباً بسلس البول. وعادة ما تتوفر العلاجات لتقليل تأثيرات سلس البول على حياتك بشكل كبير. غالباً ما يمكن علاج سلس البول الإجهادي.

وابحث عن طبيب يساعدك على تحديد أفضل طريقة لعلاج السلس البولي. ويجب أن يكون اختيار العلاج المناسب لك قراراً مشتركاً بينك، وبين طبيبك. وإذا كان طبيبك لا يرغب في مناقشة إيجابيات، وسلبيات العلاج معك، حاول إيجاد طبيباً آخر.

وقد تفكر في الانضمام إلى مجموعة دعم. تقدم مجموعات الدعم فرصة للتعبير عن المخاوف، وغالباً ما توفر الحافز للحفاظ على استراتيجيات الرعاية الذاتية.

الاستعداد لموعد الطبيب

قد يرغب طبيبك في أن تملأ استبيان ليساعده على إجراء التشخيص الأولي لسلس البول الإجهادي. وقد يطلب منك أيضاً الاحتفاظ بمفكرة يومية للمثانة لبضعة أيام، حيث تقوم في مفكرة المثانة بتسجيل موعد، ومقدار، ونوع السوائل التي تستهلكها بالإضافة إلى موعد، ومقدار التبول، وموعد إصابتك بنوبات سلس البول.

وقد تكشف اليوميات الخاصة بك الأنماط التي تساعد طبيبك على فهم أعراضك، وتحديد العوامل المساهمة. وقد يساعد ذلك على تقليل الحاجة إلى المزيد من الفحوصات التوسعية. وقد تتطلب الفحوصات المتخصصة إحالتك إلى أخصائي في اضطرابات المسالك البولية لدي الرجال، والنساء، أو أخصائي في الاضطرابات البولية لدى النساء.

ماذا يجب أن تفعل؟

يجب عليك الإعداد لموعدك مسبقاً للحصول على أقصى استفادة من زيارتك لطبيبك:

  • اكتب قائمة بأي أعراض تعاني منها، بما في ذلك وقت حدوث تسرب البول.
  • اكتب قائمة بأي أدوية، أعشاب، فيتامينات، أو مكملات غذائية تتناولها، حيث يمكن أن تساعد بعض المكملات الغذائية دون وصفة طبية على تهيج المسالك البولية، بما في ذلك الجرعات، وعدد مرات تناول الدواء.
  • اصطحب معك أحد أفراد عائلتك، أو أصدقائك لمساعدتك في تذكر المعلومات المقدمة لك أثناء الموعد.
  • اكتب قائمة الأسئلة التي قد تريد سؤال طبيبك عنها، قُم بترتيب الأسئلة من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية في حالة نفذ الوقت.

وتتضمن الأسئلة التي قد تريد سؤال طبيبك عنها فيما يخص سلس البول ما يلي:

  • هل سوف يتفاقم سلس البول لدي؟
  • هل يمكن أن تساعدني تمارين قاع الحوض؟ كيف يمكنني القيام بهم؟
  • كيف يؤثر وزني على حالتي؟
  • هل يمكن أن يؤدي الدواء الذي أتناوله إلى تفاقم حالتي؟
  • ما هي الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها لتحديد سبب إصابتي بسلس البول؟
  • هل سوف أحتاج إلى إجراء عملية جراحية؟

ولا تتردد في السؤال عن أي أسئلة أخرى أثناء الموعد.

ماذا تتوقع من طبيبك؟

كُن مستعداً للإجابة عن الأسئلة التي يطرحها طبيبك، وقد تتضمن هذه الأسئلة ما يلي:

  • كم مرة يحدث تسرب البول؟
  • عندما يحدث تسرب البول، هل يكون بضعة قطرات، أم تكون ملابسك غارقة؟
  • هل هناك أوقات تعلم فيها أنه سوف يحدث لك تسرب البول؟
  • هل يحدث تسرب البول عند ممارسة التمارين الرياضية؟
  • هل تستيقظ أثناء الليل لتتبول؟ كم عدد المرات؟
  • ما هو استهلاكك اليومي المعتاد لكمية السوائل؟
  • هل هناك أي شئ يبدو أنه يُحسن السلس البولي، أو يزيده سوءاً؟
  • ما الذي يزعجك بشكل أكبر بشأن السلس البولي الذي تعاني منه؟
  • هل تعاني أيضاً من تسرب الأمعاء؟ كم عدد المرات؟ هل يدفعك يُسبب لك هذا تقييد أنشطتك؟
  • هل يبدو كما لو كان هناك شيئاً يتدلى من الحوض، أو المهبل؟

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة مي أحمد - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد