يحدث التسمم بالزئبق نتيجة استهلاك الزئبق بشكل كبير، والزئبق هو نوع من المعادن السامة التي تظهر في أشكال مختلفة في البيئة. وأشهر أسباب حدوث التسمم بالزئبق هو استهلاك كميات كبيرة من ميثيل الزئبق، والذي يتم ربطه بتناول المأكولات البحرية.
وتتواجد كميات قليلة من الزئبق في المأكولات والمنتجات التي نستخدمها يومياً، والتي قد لا تؤثر على صحتك، ولكن تناول كميات كبيرة من الزئبق قد يكون سام. ويتواجد الزئبق بصورة طبيعية، ولكن بدأت كميات الزئبق بالتزايد نظراً لعمليات الصناعة المستمرة، ويمكن للزئبق أن يتواجد داخل التربة والمياه، وقد يتخذ طريقة حتى يصل إلى بعض الحيوانات مثل الأسماك.
ويُعتبر استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الزئبق هو أشهر أسباب حدوث التسمم بالزئبق، ويُعتبر الأطفال والأجنة هما الفئة الأكثر تأثراً بالتسمم بالزئبق، ويمكن تجنب التسمم بالزئبق من خلال تقليل تعرضك لهذا المعدن الخطير.
أعراض التسمم بالزئبق
يعرف ميثيل الزئبق بتأثيراته على الأعصاب، وقد أعلنت منظمة الغذاء والدواء عن أن تناول كميات كبيرة من الزئبق، قد تتسبب في:
- القلق.
- الاكتئاب.
- التهيج.
- مشكلات في الذاكرة.
- الخدر.
- الخجل.
- الارتعاش.
وفي الغالب يحدث التسمم بالزئبق بمرور الوقت، وقد يكون الظهور المفاجيء لواحد من هذه الأعراض علامة على التسمم الحاد. وقم بالاتصال بالطبيب فوراً في حالة كنت تشك بإصابتك بالتسمم بالزئبق.
أعراض التسـمم بالزئبق لدى البالغين
ربما يشعر البالغون المصابون بحالات التسمم بالزئبق المتقدمة بالتالي:
- مشكلات في الكلام والسمع.
- عدم القدرة على الحركة بطريقة متناسقة.
- ضعف العضلات.
- فقدان أعصاب اليدين والوجه.
- مشكلات المشي.
- تغيرات في الرؤية.
اعراض التسمم بالزئبق عند الاطفال
قد يؤثر التسمم بالزئبق على الأجنة والأطفال في مراحل النمو الأولى، فقد يحدث تأخر لدى الرضع والأطفال الصغار، نتيجة للتعرض لمعدلات عالية من الزئبق، ومن علامات التأخر التي قد تحدث:
- تأخر الإدراك.
- تأخر في الحركة.
- تأخر في تطور اللغة.
- تأخر في الوعي البصري للمكان المحيط.
مضاعفات التسمم بالزئبق
يمكن أن تتسبب الكميات الكبيرة من الزئبق في حدوث التغيرات العصبية التي تستمر لفترات طويلة، وفي بعض الأحيان قد تؤدي إلى التغيرات العصبية الدائمة، ويمكن ملاحظة مخاطر التسمم بالزئبق لدى الأطفال في مرحلة النمو، فقد يتسبب التسمم بالزئبق في حدوث مشكلات في تطور المخ، والتي قد تؤثر على وظائف الجسم مثل القدرة على الحركة. وقد يصاب بعض الأطفال الذين تعرضو للزئبق بسن صغيرة بمشكلات التعلم.
وقد يتعرض البالغون الذين أصيبوا بالتسمم بالزئبق إلى تلف دائم في المخ والكلى، وقد يكون فشل الدورة الدموية أحد أشكال المضاعفات المحتملة.
أسباب التسمم بالزئبق
التسمم بالزئبق الناتج من الأسماك
عادة ما يرتبط التسمم بـ ميثيل الزئبق بصورة كبيرة بتناول المأكولات البحرية، وهناك سببين للتسمم الناتج عن الأسماك وهما، تناول الكثير من الأسماك، وتناول أنواع محددة من الأسماك التي تحتوي على الزئبق.
ويدخل الزئبق إلى جسم الأسماك بسبب المياه التي تعيش بها هذه الأسماك، وتحتوي جميع أنواع الأسماك على كمية من الزئبق، والأسماك الأكبر حجماً قد تحتوي على كميات أكبر من الزئبق، وذلك لأن هذه الأسماك تتغذى على أسماك أخرى تحتوي على الزئبق، وتُعتبر أسماك القرش وسمك أبو سيف من أكثر أنواع الأسماك احتواءاً على الزئبق، وتحتوي أسماك التونة كبيرة العين، والأسماك المرلينية، والماكريل الملكي على معدلات كبيرة من الزئبق.
ويمكن الإصابة بالتسمم بالزئبق بسبب تناول الكثير من المأكولات البحرية، ومن الممكن تناول كميات صغيرة من الأنواع التالية، ويمكن تناولها مرة أو اثنتان أسبوعياً:
- تونة الباكور.
- الأنشوجة.
- سمك السلور.
- الهامور.
- بلوق.
- السالمون.
- الجمبري.
- سمك سنابر.
وعلى الرغم أن هذه الأنواع تحتوي على كميات قليلة بالمجمل، إلا أنه يجب الانتباه لما تتناوله منها. وتناول الأسماك أثناء الحمل، لابد أن يكون له قيود، فيجب ألا تتناولي أكثر من 170 جرام من التونة أسبوعياً، وما لا يزيد عن 227:340 جرام من الأنواع الأخرى، وهذا سيقلل خطر التعرض للزئبق، ويجب أن تنتبهي إلى استهلاكك من الأسماك إذا كنتِ مرضعة، حيث يمكن أن ينتقل الزئبق من خلال اللبن.
أسباب أخرى للتسمم بالزئبق
وقد يحدث التسمم بالزئبق نتيجة للتغيرات البيئية، أو نتيجة للتعرض لأشكال أخرى من المعدن، وهذا قد يتضمن:
- الترمومتر المكسور.
- الرصاص، وهو عبارة عن حشو للأسنان.
- أنواع محددة من الجواهر.
- التنقيب عن الذهب.
- بعض منتجات العناية بالبشرة.
- التعرض للهواء السام في المجمعات الصناعية.
تشخيص التسمم بالـزئبق
يتم تشخيص التسمم بالزئبق من خلال الفحص الجسدي وفحص الدم، وسيقوم الطبيب بسؤالك عن الأعراض التي تشعر بها ومتى بدأت، وسيسألك عن نظامك الغذائي، ونمط الحياه الذي تتبعه، ويتم القيام بفحص الدم الخاص بالزئبق، وذلك لقياس الزئبق في الجسم.
علاج التسمم بالزئبق
لا يوجد علاج للتسمم بالزئبق، والطريقة المثلى لعلاج التسمم الزئبق هو التوقف عن التعرض لهذا المعدن، فإن كنت تتناول الكثير من المأكولات البحرية التي تحتوي على الزئبق، توقف على الفور. وإن كان سبب حدوث التسمم هو البيئة المحيطة بك أو مكان العمل، ربما تكون بحاجة لاتخاذ بعض اللإجراءات للانتقال، والابتعاد عن تأثير هذا المعدن.
ولو وصلت مستويات الزئبق إلى نقطة معينة، سيقوم الطبيب بتطبيق العلاج بالاستخلاب، وعناصر الاستخلاب هي أدوية تقوم بإزالة المعدن من الأعضاء، ويساعد جسمك على التخلص منهم، على المدى الطويل. وقد تحتاج للعلاج المستمر، للتحكم في تأثير التسمم بالزئبق مثل التأثيرات العصبية.
والاكتشاف المبكر للتسمم بالزئبق يمكن إيقافه، وعادة ما تكون التأثيرات العصبية الناتجة عن التسـمم بالزئبق دائمة، وفي حالة شككت بإصابتك بالتسمم بالزئبق اتصل بالطواريء.
الوقاية من التسمم بالزئبق
أفضل طريقة لمنع التسـمم بالزئبق عن طريق الطعام، هي الانتباه لكميات المأكولات البحرية التي تتناولها، ومن الطرق التي قد تتبعها:
- تناول الأسماء الكبيرة في المناسبات فقط.
- تجنبي الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق إن كنت حامل.
- اتبع إرشادات تناول الأسماك والمأكولات البحرية الخاصة بتقديم هذه الأطعمة للأطفال، فيجب على الأطفال بعمر أقل من ثلاث سنوات تناول 28.5 جرام فقط، بينما الأطفال بعمر 4 إلى 7 سنوات بإمكانهم تناول 57 جرام فقط.
- كن حذر عند اختيارك للسوشي، فأغلب أنواع السوشي المشهورة تحتوي على الزئبق.
- يجب القيام باختبار لفحص مستوى الزئبق بالدم، في حالة قررت تناول كميات كبيرة من الأسماك.
- اغسل يديك مباشرة في حالة ظننت أنك تعرضت لأي شكل من أشكال الزئبق.