المسك هو المادة الخام الأكثر استخدامًا في العطور ويمكن العثور عليها في كل عطر تقريبًا، وتتميز صفاته الترابية والحيوانية والحسية ببراعة في تحقيق التوازن بين المكونات العطرية الأخرى التي يوضع معها أو يمزج بها، مما يسمح للعطر الناتج أن يستمر لفترة أطول. ولكن ما علاقة المسك الطبيعي بـ مسك الطهارة وهل ينصح فعلاً باستخدام مسك الطهارة أم أنها مجرد عادة مكتسبة تناقلت بين السيدات؟ تعرفوا على الإجابة من خلال المقال الآتي.
تاريخ المسك
في الأصل تم حصاد المسك من غزال المسك الذكر، وهو حيوان ثديي صغير في جبال جنوب آسيا، تحديداً في جبال الهيمالايا.
الذكور لديهم كيس غدة بحجم كرة الغولف تحتوي على سائل (يُعتقد أنه فيرمونات) ربما يستخدم لجذب باقي فصيلته مما يعزز من سمعة المسك، وبمجرد قتل الغزلان، تتم إزالة الكيس وتجفيفه لإنتاج جراب المسك، أي البودرة التي ينتج منها المسك بعد ذلك.
لحسن الحظ اليوم يتم استخدام مزيج من المواد الاصطناعية والمصادر النباتية، مثل أنجليكا، كبديل عن المسك الطبيعي ولحماية الغزلان من الصيد والانقراض.
وفي حين لا يزال العلماء يجادلون فيما إذا كانت الفيرومونات الجنسية موجودة بالفعل في المسك، يعتقد الكثيرون أن رائحة مسك الطهارة والمسك العادي تشبه إلى حد بعيد رائحة التستوستيرون، والتي قد تكون بمثابة الفيرومون في البشر.
مسك الطهارة
هناك معتقد راسخ بين السيدات أن مسك الطهارة، والذي غالباً ما يكون المسك الأسود، له فوائد عديدة في علاج الالتهابات المهبلية وتعطير المنطقة الحساسة لديهن، ولكن لا توجد أدلة علمية تثبت حتى الآن مدى فاعلية استخدام المسك كجزء من روتين نظافتك الشخصية.
إليك بعض من الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن أضرار مسك الطهارة تفوق فوائده:
- كما ذكرنا بالأعلى، إن المسك الأصلي يستخرج من غدد ذكر غزال المسك المتواجد في مناطق معينة بآسيا، وبالتالي فإن شراءك لأي نوع أصلي من المسك سيكون غالياً للغاية، وغالباً لا توجد طريقة للتأكد من كونه أصلي أم لا.
- أغلب أنواع المسك الموجودة الآن مصنعة من النباتات والمواد الاصطناعية لحماية الغزلان من الانقراض مما يجعلك عرضة للتحسس من هذه المواد المصنعة بشكل ما أو بآخر.
- ينصح الأطباء بعدم استخدام أي منتجات خارجية لتنظيف المنطقة الحساسة وذلك لأن هذه المنطقة تنظف نفسها بنفسها وأي منتجات خارجية قد تؤدي لإصابتك بإلتهابات أو عدوى.
طريقة استخدام مسك الطهارة
المسك، سواء كان أصلي أو مصنع، يكون مركز للغاية ويجب عند استخدامه تخفيفه بالماء وتطبيقه بقطعة قطنية مبللة، ولكن في حال استخدامك له بشكل خاطيء قد يتسبب لك في التهابات أو رد فعل تحسسي لذا خذي حذرك عند الاستخدام.
إن قمت بشراء مسك الطهارة سوف تلاحظين أنه يأتي في زجاجة صغيرة، هذه الزجاجة سوف تكفي لفترة طويلة للغاية نظراً لأنك ستكونين بحاجة في كل مرة تستخدمينه فيها لبضعة قطرات مخففة فقط.
أيضاً لا تنسي استشارة طبيب الجلدية الخاص بك قبل استخدام أي من منتجات المسك ولا تنسي عمل اختبار حساسية قبل استخدامه حتى لا تتعرضي لأي التهابات.
نصائح نظافة شخصية لك
بالإضافة إلى مسك الطهارة واستخدامه بشكل دوري، إليك بعض النصائح المتعلقة بنظافتك الشخصية والتي يمكنك إضافتها لروتينك اليومي بكل بساطة:
- من المستحسن تجنب الصابون المعطر والمواد الهلامية والمطهرات لأنها يمكن أن تؤثر على التوازن الصحي للبكتيريا ومستويات الحموضة في المهبل وتسبب تهيج.
- استخدمي صابونًا عاديًا بدون معطرات لغسل المنطقة المحيطة بالمهبل (الفرج) بلطف كل يوم.
- سوف ينظف المهبل نفسه بنفسه بإفرازات مهبلية طبيعية، لا داعي لاستخدام منظفات قاسية أو كيميائية.
- خلال فترة الدورة الشهرية، قد يكون الاغتسال أكثر من مرة واحدة في اليوم أمرًا مفيدًا، كما أن الحفاظ على نظافة المنطقة الموجودة بين المهبل وفتحة الشرج أمر ضروري للغاية.
- قد تغتسل بعض السيدات بالصابون المعطر ولا تلاحظن أي مشكلة، ولكن إذا كنت تعاني من تهيج أو أعراض شديدة، فإن أول ما يمكنك فعله هو استخدام صابون غير مسبب للحساسية أو الاغتسال بلا صابون لمعرفة ما إن كان هناك فارق أم لا.
وفي النهاية لا تنسي استشارة الأطباء المختصين قبل استخدام أي منتج لأول مرة لتجنب أي رد فعل تحسسي، وللمزيد من المعلومات حول مسك الطهارة أو غيره من منتجات العناية الشخصية يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.