مسحة عنق الرحم أو Pap smear بالانجليزية، هي إجراء لفحص سرطان عنق الرحم، وخلال هذا الإجراء، يتم كشط الخلايا من عنق الرحم بلطف ثم يتم فحصها، وقد يكون هذا الاختبار مؤلم لحد ما، ولكنه لا يسبب عادة أي ألم طويل المدى، تابعي المقال التالي لمعرفة المزيد عن فحص مسحة عنق الرحم.
ما معنى مسحة عنق الرحم fcv؟
فحص عنق الرحم هو اختبار للعلامات المبكرة للمرض ما قبل ظهور الأعراض، فهذا الاختبار يلتقط التغييرات في الخلايا التي تغطي عنق الرحم، والتي يمكن أن تتطور إلى سرطان في المستقبل.
ولكنه ليس اختبارًا للسرطان، بل هو اختبار للتغيرات غير الطبيعية لخلايا عنق الرحم في، والتي يمكن معالجتها بعد ذلك لوقف تطور السرطان.
ويعتمد الاختبار على أخذ عينة من الخلايا بحثًا عن أنواع معينة عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). وهذا ما يسمى بالفحص الأولي لفيروس الورم الحليمي البشري.
العلاقة بين اختبار مسحة عنق الرحم وفيروس الورم الحليمي البشري
تُسبب عدوى فيروس الورم الحليمي البشري أكثر من 99٪ من حالات سرطان عنق الرحم، ففي حالة لم يكن لديكِ فيروس الورم الحليمي البشري، فمن غير المرجح أن يكون لديك خلايا غير طبيعية أو أن تصابي بسرطان عنق الرحم.
وفي حالة تم العثور على فيروس الورم الحليمي البشري، فسيتم فحص عينة الخلية بحثًا عن أي تغييرات غير طبيعية.
متى يجب إجراء فحص عنق الرحم fcv؟
يجب أن تبدأ معظم النساء في إجراء اختبار مسحة عنق الرحم في سن 21، أما النساء الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان أو العدوى، مثل في حالة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو ضعف المناعة بسبب العلاج الكيميائي أو زرع الأعضاء، يحتجن إلى المزيد من الاختبارات المتكررة.
يتم تحديد عدد مرات مسحات عنق الرحم المطلوبة وفقا لعدة عوامل مختلفة، بما في ذلك العمر وعوامل الخطر، فإذا كان عمر المرأة يزيد عن 30 عامًا وقد أجرت ثلاث اختبارات لمسحة عنق الرحم على التوالي وكانت النتائج طبيعية. فيمكنها إجراء اختبار واحد كل خمس سنوات بعد ذلك بالإضافة لفحص فيروس الورم الحليمي البشر (HPV).
كما يمكن للمرأة فوق سن 65 مع وجود تاريخ من نتائج اختبار عنق الرحم الطبيعية أن تكون قادرة على التوقف عن مسحة عنق الرحم في المستقبل.
لكن النساء اللاتي تبلغ أعمارهن 21 عاما بدون علاقة جنسية أو وجود عوامل الخطر، قد لا يحتجن لهذا الاختبار بشكل متكرر، خاصة أن مرض سرطان عنق الرحم غالبا يحدث بسبب فيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الاتصال الجنسي، ومع ذلك ليست كل أنواع سرطان الرحم تنتقل بسبب الالتهابات الفيروسية، ولهذا يوصي القيام بالاختبار كل 3 سنوات.
لمعرفة المزيد عن أسباب سرطان عنق الرحم وما هي أعراضه وطريقة العلاج أقرأي مقالنا عن سرطان عنق الرحم.
مسحة عنق الرحم للالتهابات
وبالإضافة لمساعدة مسحة عنق الرحم في الوقاية من سرطان عنق الرحم، فهل يمكن لفحص عنق الرحم تحديد الالتهابات؟
يهدف فحص عنق الرحم إلى اكتشاف أي تغييرات في خلايا عنق الرحم، وليس التحقق من وجود عدوى. ولكن إذا كنتِ مصابة بعدوى، فقد يتم التقاط هذا أثناء الفحص وأن يظهر في النتائج.
كيفية الاستعداد لمسحة عنق الرحم
- أخبري طبيبك إذا كنت في فترة الحيض لأن ذلك قد يؤثر على نتيجة الاختبار.
- تجنّبي الجماع، أو استخدام الغسول المهبلي، أو استخدام منتجات مبيدة للحيوانات المنوية في اليوم السابق للاختبار.
- بما أن مسحة عنق الرحم تسير بسلاسة أكبر إذا كان جسمك مسترخياً، فمن المهم أن تبقى هادئة مع أخذ نفسا عميق أثناء العملية.
ماذا يحدث خلال مسحة عنق الرحم؟
يمكن أن تكون مسحة عنق الرحم غير مريحة بعض الشيء، ولكن الاختبار سريع جدًا، فخلال هذا الإجراء تستلقي المرأة على ظهرها على طاولة الفحص مع فتح الساقين، ثم سيقوم طبيبك بإدخال جهاز يسمى المنظار ببطء في المهبل، ثم يقوم الطبيب بكشط عينة صغيرة من الخلايا من عنق الرحم.
وهناك عدة أدوات يمكن من خلالها أخذ هذه العينة مثل أداة تسمى ملعقة spatula، ويستخدم البعض الآخر أداة تسمى cytobrush بالانجليزية وهي عبارة عن ملعقة وفرشاة، ومعظم النساء يشعرن بدفعة بسيطة وتهيج أثناء الكشط.
سيتم الحفاظ على عينة من الخلايا من عنق الرحم وإرسالها إلى مختبر لاختبار وجود خلايا غير طبيعية، وبعد الاختبار قد تشعر السيدة بألم بسيط من الكشط، أو القليل من التشنج، كما يمكن أيضا حدوث نزيف مهبلي خفيف جدا بعد الاختبار مباشرًة.
نتائج تحليل مسحة عنق الرحم
هناك نوعان من النتائج المحتملة لمسحة عنق الرحم:
مسحة عنق الرحم الطبيعية
إذا كانت النتائج طبيعية فهذا يعني أنه لم يتم تحديد خلايا غير طبيعية، وأحيانًا ما يشار إلى النتائج الطبيعية بأنها سلبية، وإذا كانت النتائج طبيعية، فلا تكون هناك حاجة إلى مسحة عنق الرحم لمدة ثلاث سنوات أخرى.
مسحة عنق الرحم غير الطبيعية
أما إذا كانت نتائج الاختبار غير طبيعية، فهذا لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، ولكن يعني ببساطة أن هناك خلايا غير طبيعية في عنق الرحم، وبعضها قد يكون خلايا قبل سرطانية، وتحتاج للمزيد من الفحوصات لتحديد طبيعتها.
اعتمادا على ما تظهره نتائج الاختبار، قد يوصي الطبيب بزيادة وتيرة مسحة عنق الرحم، أو الحصول على نظرة فاحصة على نسيج عنق الرحم مع إجراء فحص التنظير المهبلي، وفي بعض الحالات قد يأخذ الطبيب أيضًا عينة من أنسجة عنق الرحم.
مسحة عنق الرحم للحامل
في حالة إن كنتِ حامل وخضعتِ سابقًا لاختبارات الفحص العادية، فيمكنك على الأرجح تأجيل الفحص لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بعد الولادة؛ وهذا بسبب أن الحمل يمكن أن يجعل من الصعب الحصول على نتائج واضحة.
أما في حالة وجود نتائج غير طبيعية للاختبار ثم أصبحتِ حامل، فقد يطلب طبيبك إجراء المزيد من الاختبارات، منها المنظار المهبلي بعد حوالي ثلاثة إلى ستة أشهر من الحمل، ولكن في بعض الأحيان يمكنك تأخير ذلك إلى ما بعد الولادة.