التوحد عبارة عن اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة، وغيرها من السمات أبرزها التكلم عند الأطفال، ولكن متى يتكلم الطفل التوحدي ؟ تابعي معنا المقال التالي لمعرفة الإجابة على هذا السؤال.
ما هو التوحد؟
التوحد Autism هو حالة عصبية معقدة تتضمن ضعف في التفاعل الاجتماعي، وتنمية المهارات اللغوية والتواصلية مع سلوكيات مقيدة ومتكررة.
وبسبب تباين الأعراض، يطلق على هذه الحالة الآن اضطراب طيف التوحد (ASD)، وهو يغطي مجموعة كبيرة من الأعراض التي تتفاوت حدتها من العائق الذي يحد إلى حد ما من الحياة الطبيعية إلى عجز مدمر قد يتطلب رعاية مؤسسية.
يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبة في التواصل، ويكون لديهم مشكلة في فهم ما يعتقده الآخرون ويشعرون به، وهذا يجعل من الصعب للغاية عليهم التعبير عن أنفسهم إما بالكلمات، أو من خلال الإيماءات وتعبيرات الوجه واللمس.
متى تظهر أعراض التوحد؟
- تظهر أعراض التوحد عادة خلال السنوات الثلاث الأولى من الحياة.
- بعض الأطفال تظهر عليهم علامات التوحد منذ الولادة.
- هناك أطفال يتطورون بشكل طبيعي في البداية، لكنهم يظهرون فجأة الأعراض عندما يبلغون من العمر بين 18 و 36 شهر.
هل تأخر الكلام يعني أن الطفل مصاب بالتوحد؟
يمكن أن يكون الحديث المتأخر في الواقع من أعراض التوحد، ولكن يمكن أن يكون أيضًا علامة على عجز تنموي آخر مثل اضطراب اللغة أو اضطراب الكلام أو الإعاقة الذهنية أو حتى فقدان السمع.
والأهم من ذلك، أن الحديث المتأخر يمكن أن يكون ببساطة مجرد مرحلة تطورية عابرة، مع عدم وجود عواقب سلبية طويلة المدى على الإطلاق.
لذا؛ إذا تأخر الطفل في التحدث، فيجب أن يناقش الآباء هذا الأمر مع طبيب الأطفال لاستبعاد أي حالات طبية قد تسبب تأخر في الكلام.
متى يتكلم الطفل التوحدي؟
لايمكن الرد على سؤال ” متى يتكلم الطفل التوحدي ؟” بدقة فبعض الأطفال المصابون بالتوحد لا يبدأون بالكلام حتى 18 شهر من العمر أي سنه ونصف.
واحدة من أولى علامات مرض التوحد هي التأخر في الكلام، في الواقع ربما كان هذا هو أبرز ما يلاحظه الآباء والأمهات – ويبلغون به أطباء الأطفال – عندما يشعرون بالقلق إزاء تطور أطفالهم.
إذا كان الطفل مصابًا بالتوحد فمن المهم جدًا الحصول على تشخيص دقيق في أقرب وقت ممكن والحصول على العلاج المناسب، من ناحية أخرى قد يكون من الصعب تشخيص مرض التوحد لدى الأطفال الصغار، لذا يجب أن يكون الوالدان على علم عندما يبحثون عن إجابات عن سبب تأخر طفلهم في التحدث.
تأخر الكلام عند الأطفال
بالنسبة لمعظم الأطفال، تظهر الكلمات الأولى عند عمر 12 شهرًا (سنه) تقريبًا، ولكن بالنسبة إلى 10٪ من الأطفال الصغار، فإن عيد ميلادهم الأول يأتي ويذهب دون أن يبدأ بالقول “ماما” أو “دادا” أو أي كلمة أخرى.
في الواقع، تُظهر الدراسات التي أجريت على الأطفال الذين يتكلمون في وقت متأخر ولم يتحدثوا بعد في سن 12 أو 14 أو حتى 18 شهرًا أن:
- 70٪ أو حتى أكثر من ذلك لا يعانون من اضطراب طيف التوحد أو أي مشاكل دائمة أخرى في النمو.
- 30٪ لديهم اضطراب طيف التوحد، أو اضطراب الكلام، أو اضطراب اللغة، أو الإعاقة الذهنية، أو أي حالة أخرى تتطلب العلاج.
علاج تأخر الكلام عند الأطفال
الحقيقة هي أن الأدلة العلمية على تأخر الكلام عند الأطفال المصابين بالتوحد أو مع مشكلات تنموية أخرى مثل اضطرابات النطق واللغة التي تتطلب العلاج، يتعلمون بشكل أفضل عندما يتم تعليمهم التحدث في التدخلات القائمة على اللعب، كما أن هناك بعض العلاجات الأخرى المتخصصة الموصى بها لعلاج تأخر الكلام.