أتذكر تلك الفترة من حياتي بالتحديد في عام 2012، عندما تصدرت صفحات الجرائد وقنوات التلفاز أخبار عن انتشار فيروس جديد في منطقة الشرق الأوسط ودول أخرى من العالم، أتذكر حالة الهلع التي انتشرت حينها، ولا أنكر أننا جميعا شعرنا بهذا الشعور، عرف هذا الفيروس باسم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو الميرس أو كورونا الشرق الأوسط، فما هو هذا الفيروس؟ وما هي أعراضه؟ وما هي طرق انتقاله؟ وكيف يمكن علاجه، تابعونا لتعرفوا أكثر.
متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
كورونا الشرق الأوسط هو عبارة عن مرض تنفسي فيروسي ناجم عن الإصابة بأحد فيروسات عائلة الكورونا(MERS)، وتم الإعلان عن أول حالاته في المملكة العربية السعودية في عام 2012، وهو من الفيروسات التي يمكن أن تنتقل من شخص لآخر.
وبالرغم من هذا فالفيروس لا ينتقل بسهولة من شخص لآخر إلا في حالة حدوث اتصال وثيق، كالعناية بشخص مصاب بالفيروس، أو التعرض لرذاذ شخص مصاب به. وانتشر الفيروس حينها في عدد من البلدان، وكانت أغلب الحالات في المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة وكوريا.
مصدر الفيروس
فيروس كورونا المسبب لظهور متلازمة الشرق الأوسط التنفسية هو في الأصل فيروس حيواني، أي أنه الفيروسات التي تنتقل بين الحيوانات والبشر، وقد أظهرت الدراسات أن الفيروس انتقل من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر مع الجمال المصابة بالعدوى.
ووفقا لما صرحت به منظمة الصحة العالمية فإن الأبحاث التي تم إجرائها، أثبتت الفيروس قد نشأ في الخفافيش أولا، ثم تم نقله إلى الجمال في وقت ما، لتكون الجمال هي السبب الرئيسي لانتقال العدوى إلى البشر.
كيفية انتقال الفيروس
الآلية التي ينتقل بها الفيروس من الحيوانات إلى البشر غير مفهومة تمامًا، لكن تم تحديد على الإبل على أنها مصدر العدوى بين البشر، فقد تسبب في نقل العدوى سواء تم التعامل معها بصورة مباشرة أو صورة غير مباشرة.
وبالنسبة لعملية انتقال الفيروس من شخص لآخر، فيحدث الأمر نتيجة التعامل مع شخص مصاب حامل للفيروس، أو نتيجة عدم اتباع طرق الوقاية المتبعة لتجنب الفيروس، أو نتيجة السفر إلى واحدة من البلاد التي انتشر فيها الفيروس.
ومنذ عام 2012 وظهور أول حالات الفيروس، أبلغت 27 دولة عن حالات إصابة بالفيروس منها، مصر، وإيطاليا، والأردن، والكويت، وكوريا، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وقد تم الإبلاغ عن ما يقرب من 80 ٪ من الحالات البشرية من قبل المملكة العربية السعودية.
أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
طبقا للدراسات والأبحاث التي تم إجرائها وقت انتشار الفيروس، فقد كانت الأعراض مختلفة بين المرض، فهناك مرضى لم تظهر عليهم أية أعراض، بينما ظهرت أعراض أخرى خفيفة لدى البعض، بينما عانى البعض الآخر من أمراض الجهاز التنفسي الحادة، وقد تمثلت أعراض المرض الشائعة في:
- الإصابة بالحمى.
- الإصابة بالسعال.
- الإصابة بضيق التنفس.
- الالتهاب الرئوي في بعض الحالات.
وفي حالات أخرى لم تقتصر أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية على أعراض الجهاز التنفسي فقط بل امتد تأثيرها للجهاز الهضمي، فأصيب البعض بالإسهال، والغثيان، والقيء.
علاج متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
لم يتم اعتماد أي من مضادات الفيروسات لعلاج العدوى، ويعتمد العلاج على تخفيف الأعراض عن طريق استخدام الماء، خافض للحرارة، المسكنات ، المساعدة في التنفسي، المضادات حيوية إذا لزم الأمر لعلاج العدوى البكتيرية.
والآن وبعد انتهائك من هذا المقال عزيزي القارئ، هل تعرفت على ما تحتاج إليه من معلومات؟ شاركنا في التعليقات برأيك وما يدور في ذهنك، وإذا كنت بحاجة لاستشارة طبية، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.