لاشك أن السباحة أمر ممتع وجميل خاصة إن كان في أيام الصيف الحارة، ولكن هل تلك المتعة لا تحمل أضرار على صحتنا؟ أو بمعنى أدق كلور حمامات السباحة هل يتسبب في الضرر لنا؟ حسنا تابع معنا المقال التالي عزيزي القارئ لتعرف ذلك بنفسك ولتعرف أيضا كيف تحمي نفسك وأطفالك منه لتستمع بالسباحة دون قلق.
أضرار كلور حمامات السباحة
وفقا لمنظمة الصحة العالمية هناك ثلاث طرق تدخل من خلالها المواد الكيميائية للجسم، مثل الاستنشاق أو الهضم أو الامتصاص، وإذا ما تحدثنا عن السباحة يمكن القول أن تلك الاحتمالات الثلاث بأكملها موجودة!
وتوجد تلك الاحتمالات مع كلور حمامات السباحة الذي يعتبر من المواد الكيميائية التي تستخدم في حمامات السباحة للتخلص من البكتيريا، ولكن في نفس الوقت يمكن أن يسبب الطفح الجلدي أو الحساسية أو إصابات الرئة بل ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان أيضا!
الأمراض التي يسببها الكلور في حمامات السباحة
الكلور يسبب مشاكل في التنفس
وفقا لمنظمة مكافحة الأمراض فإن التعرض المستمر للكلور أثناء السباحة يمكن أن يكون عامل خطورة ويتسبب في حدوث الربو أو أمراض الجهاز التنفسي.
وأضافت المنظمة أيضا أن الكلور في حمامات السباحة يمكن أن يسبب ما يعرف بالتهاب لسان المزمار وهو التهاب يحدث في البلعوم بسبب عدوى بكتيرية تشبه الإنفلونزا، وذلك بسبب استنشاق الغاز الذي ينبعث منه الكلور والذي يمكن أن يكون مقياس لنظافة حمام السباحة بالنسبة لنا دون العلم بأضرار استنشاقه الحقيقية وما يسببه من أمراض للجهاز التنفسي.
الكلور وأمراض العين
أما فيما يخص العين فيمكن للكلور أن يسبب الإصابة بالعدوى بسبب دخول المياه المحملة بالكلور بشكل مستمر في العين خاصة عند فتحها تحت الماء دون ارتداء نظارات واقية.
الكلور وأمراض الكلى والكبد
أيضا البلع المستمر لتلك المياه يمكن أن يتسبب في مشاكل في الكلى أو الكبد، كما يحتوي الكلور أيضا على مادة هيبوكلوريت الصوديوم وغيرها من المركبات المشابهة التي تؤدي إلى زيادة الاحتمالات للإصابة بسرطان الكبد.
الكلور قد يسبب السرطان!
يمكن إلقاء اللوم على تلك المياه المحملة بالكلور في زيادة نسبة الإصابة بسرطان الجلد كل عام، فالتعرض المستمر لمدة طويلة للكلور الموجود في المياه يمكن أن يسبب إنتاج مادة سامة والتي يمكن أن تسبب الطفح أو إصابة الجسم بأي عدوى أخرى.
ففي الوقت الذي يتم إلقاء اللوم دائما على الشمس قد يكون الكلور هو الجاني الحقيقى وراء تلك الأمراض والتي يمكن أن يكون السرطان القولوني أحدها أيضا عند التعرض لفترة طويلة لتلك المياه المعالجة بالكلور بسبب مادة التريهالوميثان الثانوية المسؤولة عن نمو الخلايا السرطانية في القولون.
الوقاية من أضرار الكلور في حمامات السباحة
بسبب صعوبة تجنب السباحة تماما خاصة لمحبي السباحة أو ممارسي تلك الرياضة، لكن على الأقل يمكن اتباع النصائح التالية:
- حاول التقليل من عدد ساعات السباحة لك ولأسرتك، ومراقبة الوقت الذي تقضيه في السباحة.
- قم بشطف جسمك باستمرار للتخلص من الكلور بالاستحمام حتى وإن كان ذلك أثناء السباحة وبالطبع بعد الانتهاء.
- لا تنسى ارتداء النظارات الواقية للعين لتقلل من نسبة المياه التي تدخل للعين والجسم، وبالتالي التقليل من نسبة الإصابة بالعدوى.
- احرص على عدم بلع المياه أثناء السباحة وتنبيه أسرتك بذلك.
- ينصح بعض المختصين باستخدام الطحالب التي تقوم بمنع الميكروبات بطريقة طبيعية، حيث تنقي حمام السباحة من المواد السامة.