يحتاج جلد الأطفال بالتأكيد للحماية من أي تأثير ضار للحرارة أو البرودة أو الرطوبة، خاصة الأطفال حديثي الولادة، فإبقاء الطفل بعيداً عن المؤثرات الخارجية الضارة أمر لا مفر منه، ولكن بالطبع ليس كل التعرض لتلك الأشياء يعتبر ضاراً، بما فيها أشعة الشمس، فما هي فوائد الشمس للاطفال والرضع؟ وكيف يمكن الاستفادة منها بشكل لا يضرهم؟ هذا ما سنناقشه اليوم أعزائي القراء في هذا المقال، فتابعوا معنا القراءة.
الشمس وفيتامين د للأطفال
لعل أول ما يأتي إلى الأذهان عند الحديث عن فوائد أشعة الشمس هو فيتامين د، فهذه بالفعل واحدة من أكثر فوائد الشمس للاطفال خاصة حديثي الولادة.
يحتاج الجسم إلى التعرض لأشعة الشمس الصباحية كل يوم 15 دقيقة كحد أدنى لصنع فيتامين د، والذي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم اللازم لتكوين وتقوية العظام والأسنان، كما يساعد على عمل جهاز المناعة بكفاءة، وحماية الجسم من العديد من الأمراض.
فوائد الشمس للاطفال
تحسين مستوى السيروتونين
من المعروف أنه عندما يتلقى الأطفال الكمية المناسبة من أشعة الشمس، فإنهم يحصلون على المستوى الأمثل من هرمون السعادة، مما يخفف لديهم نوبات الغضب والاكتئاب ويساعدهم على تنظيم النوم والهضم.
ضبط مستوى الأنسولين
عندما يتلقى الطفل ضوء الشمس في سن مبكرة، يمكن أن يساعده ذلك في الوقاية من أمراض مثل السكري إلى حد معين، على الرغم من أنه لا يوقف مرض السكري تماماً، ولكنه يكون مفيداً بشكل كبير مع النظام الغذائي السليم وممارسة الرياضة خلال سنوات النمو والبلوغ.
نمو الجهاز العصبي
فيتامين د مهم بشكل كبير للحصول على نظام عصبي قوي منذ الطفولة، وضوء الشمس يعتبر أفضل مصدر لفيتامين د للطفل، فهو يساعده على تجنب الأمراض والآلام الخطيرة والمزمنة في المستقبل.
ضبط تخثر الدم
عندما يُصاب الجسم بالجروح، يتدفق الدم من الجرح ويؤدي ذلك إلى بعض من كمية الدم المفقودة، وإذا كان الجسم يحتوي على ما يكفي من فيتامين د وفيتامين ك، فهو يساعد في وقف النزيف عن طريق التجلط، كما أن فيتامين د يساعد على توازن تخثر الدم للابتعاد أيضاً عن خطر الجلطات.
فوائد الشمس للاطفال في إدارة الصفراء
إن النمو غير المضبوط للبيليروبين وعدم كفاءة أداء الكبد هما السببان الرئيسيان في اصفرار الجلد عند حديثي الولادة، ومن خلال توفير ضوء الشمس في الصباح الباكر للأطفال ذوي الصفراء، يمكن إدارة الحالة ومنع حدوث المزيد من التعقيدات.
فوائد الشمس للاطفال في ضبط الطاقة
عندما يتعرض المولود الجديد لأشعة الشمس الطبيعية، فإنه يساعد على تنظيم إنتاج الميلاتونين، يمكن لمستويات الميلاتونين في الطفل أن تؤثر على نمط نومه ومدى هدوئه واسترخائه استعداداً للنوم، والذي هو أمر مهم بالنسبة للمواليد الجدد خلال السنوات الأولى.
إن زيادة مستوى الميلاتونين يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة للطفل، ويساعد التعرض لأشعة الجسم أن ينتج الجسم المزيد من هذا الهرمون خاصة خلال الساعات الأولى من اليوم، مما يساعده على نوم أفضل.
نصائح هامة لاستفادة الأطفال من أشعة الشمس
- اختيار الوقت المناسب، وذلك من السابعة حتى التاسعة صباحاً لمدة 10-15 دقيقة على الأكثر لحديثي الولادة، وأيضاً بعد شروق الشمس بساعة وقبل غروبها بساعة مع عدم تعريضهم المباشر لأشعة الشمس.
- استخدام ملابس قليلة بحيث يتلقى أكبر قدر من جلد الطفل الفوائد، مع حماية عينيه من الأشعة.
- اختيار المكان المناسب، مثل وضع الطفل في غرفة مع ضوء الشمس الطبيعي، أو فتح النافذة أو الخروج به لمكان مفتوح به أشعة شمس طبيعية، ولكن إذا كان هناك غبار أو رياح لا يُفضل ذلك.
- إذا كان الطفل مولوداً قبل موعده، فلا يجب تعريضه في الأسابيع الأولى لضوء الشمس، حيث يحتاج لدرجة حرارة ثابتة للجسم لبضعة أسابيع.
- ضرورة استخدام واقي للشمس بدرجة حماية 30 أو أعلى ويكون واسع الطيف، حتى في حال نزوله للمياه.
- إذا كانت بشرة الطفل حساسة، يجب استشارة الطبيب عن إمكانية تعريضه لأشعة الشمس، لأن ذلك قد يؤدي إلى تلف الجلد، مما يؤدي للطفح الجلدي أو التقشر.
- قياس درجة حرارة الجسم بعد تعريض الطفل لأشعة الشمس، لأن أي تغير مستمر في درجة حرارته بسبب الشمس هو جرس إنذار، لأن دماغه ووظائفه قد تتأثر بذلك.
- يمكن تدليك جسم الطفل بخفة أثناء حمام الشمس والتواصل معه بشكل أفضل، كما يوفر له ذلك المزيد من الحماية.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفتم على فوائد الشمس للاطفال وحديثي الولادة، إذا كان لديكم أي استفسار آخر، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.