يمكن أن تكون حساسية اللثة من الحالات الخفيفة أو الشديدة، التي قد تؤثر على الأشخاص بدرجات متفاوتة، كما يمكن أن تكون إشارة إلى بعض المشكلات الخطيرة، لذا من المهم التعرف على طرق علاج حساسية اللثة وأعراضها وأسبابها.
وفي حالة كنت تعاني من حساسية اللثة، فستتحول عملية تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة والخيط إلى واحدة من الأمور المؤلمة والمزعجة. ويجب عليك عزيزي القاريء أن تعلم أن هناك فرق بين حساسية اللثة وحساسية الأسنان، ويمكن التفرقة بينهما من خلال معرفة مكان الألم، ومعرفة الأعراض الخاصة بكلاً منهما.
أعراض حساسية اللثة
يمكن ملاحظة حساسية اللثة بوضوح عند القيام بغسل الأسنان باستخدام الفرشاة أو الخيط، وقد يقل الألم بصورة تدريجية أو قد يستمر لفترات طويلة، وأحياناً تكون حساسية اللثة مصحوبة بـ:
- حدوث تورم في اللثة.
- احمرار اللثة.
- نزيف اللثة.
- رائحة الفم الكريهة.
ويمكن التفرقة بين حساسة اللثة وحساسية الأسنان، لأن حساسية الأسنان قد تنتج عن بعض الأسباب التي تتمثل في وجود تسوس الأسنان، فقدان حشو الأسنان، تكسر مينا الأسنان. والآن وقد تعرفت على أعراض حساسية اللثة، لابد وأنك تتسائل عن الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بها، وإجابةً للتساؤل الذي يدور بعقلك، إليك أهم أسباب حساسية اللثة.
أسباب حساسية اللثة
قد تحدث حساسية اللثة لأسباب مختلفة، فقد تكون نتيجة لعادات تنظيف الأسنان الخاطئة، أو بسبب التراكيب الصناعية الخاصة بالأسنان، أو بسبب بعض الحالات المرضية، وغيرها من الأسباب التي سنذكرها فيما يلي:
- غسل الأسنان بقوة، وفي هذه الحالة ستشعر بألم اللثة أثناء تنظيف الأسنان والعناية بها.
- الأسنان الصناعية أو دعامات الأسنان، ويمكن التخلص من المشكلة بتعديل المقاسات لتتناسب مع حجم الفم والأسنان.
- أمراض اللثة، والتي تتضمن التهاب اللثة ومرض التهاب دواعم السن.
- نقص فيتامين سي، حيث يتسبب نقصه في حدوث نزيف اللثة وتورمها، وظهور القرح.
- مرض السكري، حيث يؤثر مرض السكري على صحة الفم، بسبب وجود كميات كبيرة من السكر داخل اللعاب، وبالتالي تراكم البكتيريا في الفم.
- التغيرات الهرمونية التي قد تحدث أثناء الحمل أو مرحلة البلوغ، أو بسبب سن اليأس، حيث يمكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية في زيادة تيار الدم المتجه لللثة، مما يتسبب في حدوث حساسية اللثة.
- عدوى الفم، والتي تتمثل في حدوث قرح الفم، والهربس الفموي، والقلاع الفموي، وقد تظهر الأعراض على شكل قرح بيضاء مؤلمة على اللثة.
- التوتر، يمكن أن يتسبب التوتر في زيادة مستوى الكورتيزول، وارتفاع مستوى هذا الهرمون لفترات طويلة يمكن أن يؤدي لحدوث التهابات في مناطق الجسم المختلفة من بينها اللثة.
- التدخين، لا يزيد التدخين من خطر سرطان الرئة والسكتة الدماغية فقط بل يؤثر التبغ على اللثة، ويتسبب في تلفها وإصابتها بأمراض اللثة، وبالتالي الإصابة بحساسية اللثة.
وسيكون علاج حساسية اللثة اعتماداً على سبب حدوث الأمر، فقد يمكن علاج حساسية اللثة بالمنزل، وفي أوقات أخرى قد يكون هناك حاجة لزيارة طبيب الأسنان، والآن إليك أهم طرق علاج حساسية اللثة.
علاج حساسية اللثة بالطرق المنزلية
يمكن علاج حساسية اللثة من خلال اتباع القواعد التالية:
- اتباع عادات تنظيف الأسنان السليمة، والتي تتضمن غسل الأسنان مرتين يومياً.
- استخدام غسول الفم المطهر للتخلص من البكتيريا.
- الحصول على كميات كافية من فيتامين سي.
- شرب كميات كافية من المياه.
- الإقلاع عن التدخين.
- التحكم في التوتر.
- استخدام الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل الإيبوبروفين والأسيتامينوفين.
علاج حساسية اللثة لدى الطبيب
يجب عليك زيارة الطبيب في حالة لم يتم علاج حساسية اللثة بالرغم من اتباع طرق تنظيف الأسنان، لأن هذا قد يكون إشارة على الإصابة بواحد من أمراض اللثة. وفي حالة كنت تعاني من أحد أمراض اللثة، فربما تكون بحاجة لإجراء تنظيف للأسنان.
وفي بعض الأحيان قد تكون حساسية اللثة إشارة للإصابة بواحد من أمراض المناعة الذاتية، أو سرطان الدم، أو أحد أمراض الدم، ولهذا قد تكون بحاجة لمزيد من الفحوصات في حالة شك الطبيب في إصابتك بواحد من الأمراض الأخرى.
وفي حالة كانت حساسية الأسنان ناتجة عن وجود مشكلة في تراكيب الأسنان الصناعية، سيقوم الطبيب بوصف بعض المخدرات الموضوعية، والتي قد تحتوي على البنزوكايين الموضعي، ولا يجب إعطاء الأطفال الرضع هذا النوع من الأدوية. وربما يصف الطبيب بعض مضادات الفطريات أو المضادات الحيوية الفموية، في حالة كنت تعاني من أحد أنواع العدوى التي تؤثر على اللثة.
والآن وقد تعرفت على أهم طرق علاج حساسية اللثة وأعرضها، ربما تشعر بأنك بحاجة لمعرفة المزيد، لذا إذا كنت بحاجة لاستشارة يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.