لا توجد طريقة واحدة لعلاج تليف الرحم، بل توجد العديد من خيارات العلاج، وتمشل هذه الخيارات العلاج بالأعشاب، وبالأغذية، وبالأدوية أيضًا. أكملي قراءة المقال التالي لمعرفة طرق العلاج المختلفة للورم الليفي الرحمي.
علاج تليف الرحم بالانتظار والمراقبة
يوجد العديد من النساء المصابات بالأورام الليفية الرحمية واللاتي لا يعانين من أي علامات أو أعراض، فإذا كنتِ من هذه الفئة، فقد يكون الانتظار اليقظ هو الخيار الأفضل لكِ.
قد تقلق بعض النساء من هذا الخيار، ولكن لا داعي للقلق فالأورام الليفية ليست سرطانية، ونادرا ما تتداخل مع الحمل. ففي العادة تنمو ببطء وأحيانًا لا تنمو على الإطلاق، وتميل إلى الانكماش بعد انقطاع الطمث.
ولمعرفة معلومات أكثر عن تليف الرحم ما هي أسباب حدوثه؟ وما هي مخاطرها إن تداخلت مع الحمل؟ أقرأي مقالنا عن الأورام الليفية في الرحم.
علاج تليف الرحم بالادوية
يستهدف هذا النوع من علاج تليف الرحم استخدام أدوية الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية وتعالج بعض الأعراض مثل نزيف الحيض الغزير.
ولا تقضي الأدوية على الأورام الليفية، لكنها قد تقلصها. وتشمل:
1. منبهات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH)
تعالج هذه الأدوية الأورام الليفية عن طريق منع إنتاج هرمون الاستروجين والبروجسترون، مما يشبه حالة انقطاع الطمث بشكل مؤقت، ونتيجة لذلك يتوقف الحيض، وتتقلص الأورام الليفية وقد يتحسن فقر الدم أيضًا.
وعادةً ما تستخدم منبهات GnRH لمدة لا تزيد عن ثلاثة إلى ستة أشهر؛ لأن الأعراض تعود عند توقف الدواء، ويمكن للاستخدام طويل الأمد أن يتسبب في فقدان العظام.
وقد يستخدم طبيبك منبهات GnRH لتقليص حجم الأورام الليفية قبل العملية الجراحية المخطط لها، أو للمساعدة في الانتقال إلى سن اليأس.
2. حمض ترانيكساميك (Tranexamic acid)
تستخدم هذه المادة الفعالة غير الهرمونية؛ لتخفيف فترات الحيض الغزيرة، ويتم تناول الأدوية التي تحتوي عليها فقط في أيام النزيف الغزير.
3. اللولب الهرموني (IUD)
قد يُستخدم اللولب الذي يفرز البروجستين لتخفيف النزيف الغزير الذي تسببه الأورام الليفية، وبذلك فهو يساعد في تخفيف الأعراض فقط، ولا يجعل الأورام الليفية تنكمش أو تختفي، كما أنه يمنع الحمل.
أدوية أخرى
وقد يقوم الطبيب بتوصية بعض الأدوية الأخرى، مثل:
- موانع الحمل الفموية والتي تساعد في السيطرة على نزيف الدورة الشهرية، لكنها لا تقلل من حجم الورم الليفي.
- قد تكون العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) فعالة في تخفيف الألم المرتبط بتليف الرحم، ولكنها لا تقلل من النزيف الناجم عن الأورام الليفية.
- وفي حالة المعاناة من نزيف دم شديد وفقر دم قد يقترح طبيبك تناول الفيتامينات والحديد.
علاج تليف الرحم بالغذاء
قد تساعد التغييرات في النظام الغذائي بالإضافة للتغييرات في نمط الحياة في علاج الأورام الليفية وتخفيف أعراضها، بالإضافة الوقاية منها.
وقد أظهرت بعض الدراسات في الصين وجود علاقة بين زيادة الوزن وخطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، وهذا يحدث بسبب أن الخلايا الدهنية تصنع كمية كبيرة من هرمون الاستروجين، وبالتالي خسارة الوزن قد تساعد في منع أو تقليل الورم الليفي.
ولكن وجب التنويه أن طريقة العلاج هذه قد تساعد في علاج أعراض الورم الليفي أو لا؛ لأن هذا يعتمد على مدى شدة الأعراض ومدى تطور تليف الرحم لديكِ؛ لذا يجب عليكِ التحدث مع طبيبك المختص قبل تجربة طريقة العلاج، وتشمل هذه الأطعمة ما يلي:
الأطعمة التي يجب تجنبها
وفقًا للدراسات فإن تناول الكثير من اللحم الأحمر، يزيد من خطر الإصابة بالورم الليفي، بالإضافة أن تناول الكربوهيدرات والسكريات الزائدة يؤدي لتحفيز الأورام الليفية أو تفاقمها.
حيث ترفع هذه الأطعمة مستويات السكر في الدم، مما يؤدي لإفراز جسمك للكثير من هرمون الأنسولين. لذا عليكِ تجنب الأطعمة التالية:
- الأرز الأبيض.
- مكرونة ودقيق.
- الصودا والمشروبات السكرية الأخرى.
- المخبوزات (الكعك والبسكويت).
- رقائق البطاطس.
- المقرمشات.
الأطعمة المسموحة
تساعد الأطعمة الغنية بالألياف في كبح الشهية، وتعمل على توازن الهرمونات، ومنع زيادة الوزن أيضًا. وبالإضافة لذلك فالفواكه والخضروات تساعد على تقليل خطر الإصابة بالأورام الليفية. وتشمل الأطعمة المفيدة لصحتك التالي:
- الخضار النيء والمطبوخ.
- الفاكهة المجففة.
- كل الحبوب.
- الأرز البني.
- العدس والفاصوليا.
- خبز الحبوب الكاملة.
- الكينوا.
علاج تليف الرحم بالاعشاب
قد تساعد الأعشاب في علاج الأورام الليفية أو تقليل أعراضها، ولكن ما زال هناك الحاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كانت هذه العلاجات تعمل بشكل فعال أم لا وما هي الجرعة المناسبة منها.
وينبغي التنويه أن الأعشاب قد تتفاعل مع أدوية أخرى، لذا يجب التحدث مع طبيبك المختص قبل تناول أي اعشاب. وتشمل طرق العلاج بالأعشاب الآتي:
العلاجات العشبية الصينية
تُستخدم علاجات الطب الصيني لإبطاء نمو الورم الليفي وعلاج الأعراض، وتحافظ على توازن مستويات الهرمونات، على صحة الرحم أيضًا، ومن أمثلتها:
- رومولوس سينامومي Ramulus cinnamomi.
- بوريا Poria.
- بايونيا لاكتيفلورا Paeonia lactiflora.
- بيونيا × سو فروتيكوزا Paeonia × suffruticosa (cortex moutan).
الشاي الأخضر
قد تساعد مواد البيوفلافونويد المتواجدة في الشاي الأخضر في تقليل حجم وعدد الأورام الليفية، وقد يرجع هذا لقدرته على تقليل الالتهاب وإزالة السموم من الجسم.
مكملات تشاستيبيري
تؤخذ مكملات تشاستيبيري في حالات نزيف الحيض الغزير، وألم الدورة الشهرية، بالإضافة للأعراض الأخرى، فهذه المكملات العشبية تساعد على موازنة مستويات الهرمونات داخل الجسم.
قشور الاسباجولا وزيت الخروع
تُستخدم هذه الأعشاب كملينات طبيعية، أضيفي هذه الأعشاب إلى الماء أو العصير؛ للمساعدة في تخفيف الإمساك.
إجراءات طبية لعلاج تليف الرحم
في معظم الحالات، يتم علاج تليف الرحم وأعراضه بالأدوية الهرمونية والعلاج بالموجات فوق الصوتية والجراحة والعلاجات الأخرى. فالأدوية تساعد في تقليص الأورام الليفية أو تخفيف الأعراض، أما الجراحة قد تتضمن إزالة الأورام الليفية فقط أو الرحم بالكامل.
وتتضمن بعض الإجراءات الأخرى التي قد تستخدم في حالات تليف الرحم ما يلي:
- جراحة الموجات فوق الصوتية المركزة الموجهة بالرنين المغناطيسي.
- إصمام الشريان الرحمي، والذي يعمل على منع وصول الدم إلى الأورام الليفية والرحم.
- انحلال العضلات الربيدي (Myolysis)، وهو الإزالة بمصدر حراري.
- إزالة الأورام الليفية بالتجميد (Cryomyolysis).
- استئصال الورم العضلي (Myomectomy)، وهي عملية جراحية لإزالة الأورام الليفية فقط.
- استئصال الرحم (Hysterectomy)، وهو استئصال الرحم جراحياً.
في النهاية تعتمد فعالية علاج تليف الرحم على عمرك وصحتك ونمط حياتك، بالإضافة لعدد الأورام الليفية وحجمها وموقعها، وبناءً عليها سيقوم طبيبك بتحديد العلاج المناسب لك وما إذا كان العلاج الطبيعي مناسبًا لك من الأساس أم لا.