ما هو رجيم الهرمونات؟ وهل يساعد في تنظيم الهرمونات غير المتوزانة؟ تعرفوا على تفاصيل ما يُعرف برجيم الهرمونات ومما يتكون وهل هو فعال وآمن وأيضاً هل له أضرار ومخاطر أم لا، ومعلومات أخرى عديدة عن هذا النظام الغذائي من الفقرات التالية.
ما هو رجيم الهرمونات؟
رجيم الهرمونات هو نظام وبرنامج غذائي تم وضعه من قِبل طبيبة علاج طبيعي مشهورة يركز على تقلبات الهرمونات التي يمكن أن تؤثر على وزن الجسم بشكل سلبي، كما يؤثر على عوامل أخرى يمكن أن تساهم في زيادة الوزن والإصابة بالأمراض المزمنة.
ورجيم الهرمونات هو نظام لمدة 6 أسابيع، يتكون من 3 مراحل أو خطوات مصمم لتعزيز توزان الهرمونات وصحة الجسم، من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية والمكملات الغذائية وعملية إزالة السموم (الديتوكس)، ويساعد هذا الرجيم في تنظيم ما يتم تناوله من طعام وأفضل وقت لتناول هذا الطعام، للتأكد من وصول تأثير هذا النظام وفاعليته على هرمونات الجسم.
وتهدف حمية الهرمونات إلى خسارة ما يقرب من 5 كيلو جرام، بما في ذلك وزن الماء، كما تؤكد الطبيبة صاحبة فكرة هذا النظام أن اتباع الرجيم بكل تعليماته يمكن أن يساعد في تقليل التهابات الجسم وتحسين مستويات الهرمونات التالي ذكرها:
- الكورتيزول
- الأستيل كولين.
- هرمون DHEA.
- الإستروجين.
- الدوبامين.
- هرمون النمو.
- حمض جاما أمينوبيوتيريك GABA.
- الإنسولين.
- البروجسترون.
- الميلاتونين
- السيروتونين.
- التستوستيرون.
- هرمون الغدة الدرقية.
كما تشرح الطبيبة أن هذا النظام مشتق من مزيج ما بين نظام غذائي معتمد على المؤشر الجلايسيمي وحمية البحر المتوسط، ويحتوي الكتاب على التفاصيل الشاملة لهذه الحمية، وإليكم أبرز ما يجب معرفته عن مراحل رجيم أو حمية الهرمونات.
مراحل رجيم الهرمونات
تتضمن خطوات أو مراحل هذا النظام الغذائي لتنظيم الهرمونات ما يلي:
المرحلة الأولى:
تتضمن هذه المرحلة أسبوعين من عملية إزالة السموم وتناول مكملات غذائية بما في ذلك البروبيوتيك، والمنتجات المضادة للالتهابات مثل الكركم وزيت السمك. وتتضمن الأطعمة المسموحة ما يلي:
- الحبوب والنشوبات الطبيعية الخالية من الجلوتين.
- معظم أنواع الخضراوات.
- معظم أنواع الفاكهة.
- البقوليات.
- المكسرات والحبوب ما عدا الفول السوداني.
- الدجاج.
- السمك.
- الصويا.
- الحليب النباتي.
- منتجات الألبان التي يتم استخلاصها من ألبان الخراف والماعز.
- بعض أنواع الزيوت.
وتتضمن الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء المرحلة الأولى من رجيم الهرمونات ما يلي:
- الحبوب التي تحتوي على الجلوتين.
- منتجات الألبان المصنوعة من ألبان البقر.
- العديد من أنواع الزيوت.
- الكحوليات.
- الكافيين.
- الفول السوداني.
- السكريات.
- المحليات الصناعية.
- اللحوم الحمراء.
- الفاكهة الحمضية.
المرحلة الثانية:
أثناء المرحلة الثانية من رجيم الهرمونات يتم إعادة إدخال أو دمج الأطعمة إلى النظام الغذائي مع مراقبة استجابة الجسم لها، مع الحرص على استمرار تجنب الأطعمة التالية:
- سيرب أو شراب الذرة عالي الفركتوز.
- الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق.
- اللحوم غير العضوية.
- الزبيب.
- القهوة غير العضوية.
- البلح.
- الفول السوداني.
كما تشمل تلك المرحلة التخلص أو الابتعاد عن أي أطعمة مصنعة مثل:
- اللحوم المصنعة.
- المحليات الصناعية.
- الحبوب المكررة.
- الأطعمة التي تحتوي على النترات مثل اللحوم المُعالجة.
المرحلة الثالثة:
تركز المرحلة الثالثة من رجيم الهرمونات على الصحة الجسدية والنفسية من خلال ممارسة التمارين التي تنشط عضلة القلب (تمارين الكارديو) وتمارين القوة. ويتم اتباع نفس الخطوات الغذائية الخاصة بالمرحلة الثانية في هذه المرحلة أيضاً، كما أنه في تلك المرحلة يمكن تجربة بعض الأطعمة التي عادة ما يُنصح بتجنبها في بداية البرنامج او الرجيم.
هل رجيم الهرمونات فعال وآمن؟
يقترح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC بأن المعدل الآمن لخسارة الوزن في الأسبوع يتراوح ما بين نصف إلى واحد كيلو جرام، مع الضرورة على حدوث هذا وفقاً لاتباع برنامج غذائي صحي وبرنامج رياضي متوزان. وتزعم البيانات المتوفرة المتعلقة برجيم الهرمونات إلى أنه يمكن أن يساعد في خسارة ما يقرب من 5 كيلو جرام خلال أسبوعين (المرحلة الأولى من البرنامج) مما يُعتبر أسرع وأكثر من النسبة الآمنة المقترحة من منظمات الصحة.
كما أن خسارة الوزن التي تحدث في المرحلة الأولى تحدث نتيجة التغييرات الغذائية وخسارة وزن الماء فقط، حيث لا يتم إدخال التمارين الرياضية إلا في المرحلة الثالثة، لذا يمكن أن يزيد احتمال اكتساب هذا الوزن مرة أخرى بعد انتهاء المرحلة الأولية والعودة إلى عادات الطعام السابقة.
كما تُشير الأبحاث إلى أن اتباع حمية مشابهة لحمية البحر المتوسط يمكن أن تساعد في خسارة الوزن، حيث أن هذا النظام منخفض في السعرات الحرارية، ولكن فيما يتعلق بتنظيم الهرمونات وتحسين المشاكل المرتبطة باضطرابات الهرمونات ما زال يفتقر للأدلة العلمية الكافية.
هل يساعد رجيم الهرمونات في خسارة الوزن؟
من المحتمل خسارة الوزن أثناء اتباع هذا الرجيم، حيث يهدف هذا الرجيم إلى تقليل الالتهابات في الجسم وتحسين مقاومة الإنسولين، وكلاهما عوامل مرتبطة بالإصابة بالسمنة. كما أنه توجد أدلة تُشير إلى أن استبعاد الأطعمة المعالجة (كما هو الحال مع حمية الهرمونات) يساعد في خسارة الوزن، حيث أن تلك الأطعمة مرتفعة في السعرات الحرارية وتتسبب في حدوث خلل في هرمونات الجوع وتؤثر على نسبة الإنسولين في الجسم، مما قد يؤدي لاكتساب الوزن عند تناولها.
هل هناك أضرار لرجيم الهرمونات؟
توجد بعض الجوانب السلبية لهذا الرجيم، أبرزها ما يلي:
- تعتمد هذه الحمية على إطار زمني معين، وقد لا يستطيع البعض الالتزام بهذا الإطار والتحقق من مستويات الهرمونات بشكل مستمر.
- تعتمد هذه الحمية أيضاً على استخدام المكملات الغذائية واللحوم والمشروبات العضوية والتي قد تكون مكلفة للعديد.
- على الرغم من إدعاءات هذه الحمية بالمساعدة في توزان الهرمونات، إلا أنها لن تساعد في تحسينها في حالة وجود مشكلة حقيقة متعلقة بوجود خلل في الهرمونات مثل خلل هرمون الإنسولين، ويجب الرجوع لطبيب مختص لمعرفة ما يجب عمله بالتحديد.
- لا توجد أدلة علمية موثقة تُشير إلى أن الأطعمة المستبعدة من هذه الحمية يمكن أن يُحسن من مستويات الهرمونات، حيث أن هذه الحمية تعتمد على توزان مدخول الأطعمة والكربوهيدرات للجسم، ولكن لا يحدث هذا أيضاً في جميع الحالات.
- مقدار الوزن المفقود الذي يهدف له هذا البرنامج أو الرجيم غير واقعي، ويتسبب في ارتفاع توقعات الأشخاص وخاصة الذين يرغبون في فقدان كميات كبيرة من الوزن، وهذا عكس ما توصي بها منظمات الصحة المتخصصة.