بالرغم من اتباع النصائح الغذائية ونمط الحياة الصحي، فما زال حوالي 10% من النساء يعانين من الغثيان والقيء بشكل كبير أثناء الحمل، ولذلك قد تلجأ هذه الحالات إلى تجربة الأدوية. ويختلف تأثير مضادات القيء باختلاف الشخص، فقد تكون بعضها مفيد لبعض النساء ولكنها غير مناسبة للبعض الأخر. فما هي أفضل حبوب الغثيان للحامل؟ وما هي الجرعة المناسبة وطريق الاستخدام؟ تعرفي معنا على كل هذا من خلال قراءة المقال التالي.
أنواع حبوب الغثيان للحامل
قد لا يصف الطبيب الأدوية المضادة للغثيان في العادة، إلا إذا كانت الحالة شديدة، وفي هذه الحالة قد يصف طبيبك التالي:
البيريدوكسين (فيتامين ب 6) Pyridoxine
فقد أظهرت إحدى الدراسات أن تناول فيتامين ب 6 بجرعة تصل لحوالي 75 مجم في اليوم خيار فعال للسيطرة على الغثيان والقيء عند النساء الحوامل.
ديكلكتين Diclectin
لجأ العلماء لصنع دواء يجمع بين البيريدوكسين ودوكسيلامين (Pyridoxine & Doxylamine)؛ للاستفادة من كلتا المادتين في علاج الغثيان. وتم صنع دواء بندكتين Bendectin، والذي انتشر بشكل شائع لعلاج النساء المصابات بالغثيان والقيء أثناء الحمل، ولكن أشارت بعض الدراسات إلى تخوفها من أن هذا الدواء قد يسبب عيوب للجنين.
مما أدى العلماء لصنع حبوب ديكلكتين Diclectin (10 مجم من البيريدوكسين و 10 مجم من دوكسيلامين) والتي تعد من أفضل حبوب الغثيان للحامل.
مضادات القيء Antiemetics
أثبتت بعض الدراسات أن كل من بروكلوربيرازين Prochlorperazine (كومبازين)، وكلوربرومازين Chlorpromazine (ثورازين) يقللان من الغثيان والقيء أثناء الحمل. وفي حالة عدم نجاح العلاج بالبروكلوربيرازين، فقد يلجأ بعض الأطباء لتجربة مضادات قيء أخرى، مثل أوندانسيترون Ondansetron (زوفران).
وتعمل هذه الأدوية عن طريق التدخل في مستقبلات الناقل العصبي المسؤولة عن القيء، والناقلات العصبية هي الخلايا التي تستقبل الإشارات لإرسال نبضة عصبية، ومن خلال هذه المسارات يتم التحكم في ردود الفعل الجسدية كالغثيان والقيء.
مضادات الهيستامين Antihistamines
تم استخدام ميكليزين Meclizine (أنتيفيرت)، وديمينهيدرينات Dimenhydrinate (درامامين)، وديفينهيدرامين Diphenhydramine للسيطرة على الغثيان والقيء أثناء الحمل، وقد أثبتت الدراسات سلامة وفعالية دواء ميكليزين أثناء الحمل.
أدوية الحركة Motility Drugs
يعمل دواء ميتوكلوبراميد Metoclopramide (ريجلان) عن طريق زيادة الضغط على العضلة العاصرة السفلية للمريء، بالإضافة إلى تسريع العبور عبر المعدة. وقد ثبت أن هذا الدواء أكثر فعالية في علاج التقيؤ الحملي (حالات الغثيان والقيء الشديدة)، ولا يتسبب ميتوكلوبراميد في ظهور تشوهات خلقية للجنين.
كورتيكوستيرويد Corticosteroids
يعد دواء ميثيل بريدنيزولون (Methyleprednisolone) مفيدًا للنساء المصابات بفرط التقيؤ الحملي، وجرعته تشمل حوالي 48 مجم يوميًا.
يعتبر العلاج بالكورتيكوستيرويد (الستيرويدات القشرية) بشكل عام آمنًا أثناء الحمل. ومع ذلك، ولكن أظهرت بعض الدراسات الأخيرة ارتفاعًا هامشيًا في خطر حدوث تشوه كبير وزيادة خطر الإصابة بشق الفم عند الرضع المعرضين للكورتيكوستيرويدات في الثلث الأول من الحمل.
جرعة وطريقة استخدام حبوب الغثيان للحامل
- البيريدوكسين (فيتامين ب 6) Pyridoxine: وجرعته عبارة عن 25 مجم عن طريق الفم كل ثماني ساعات.
- ديكلكتين Diclectin: عادةً ما يُوصف بجرعة من قرصين في الليل في حالة الأعراض الخفيفة، وبجرعة تصل إلى أربعة أقراص يوميًا في حالة الأعراض الأكثر حدة.
- مضادات القيء Antiemetics: وتعد الجرعة المناسبة لدواء بروكلوربيرازين المستقيمي بجرعة 25 مجم كل 12 ساعة، أو بروميثازين الذي يُعطى عن طريق الفم أو المستقيم بجرعة 25 مجم كل أربع ساعات.
- ميثيل بريدنيزولون (Methyleprednisolone): وجرعته عبارة عن 16 مجم ثلاث مرات يوميًا، متبوعًا بالتناقص على مدار أسبوعين.
اضرار حبوب الغثيان للحامل
وتشمل الآثار الجانبية للحبوب الآتي:
- الدوخة.
- جفاف الفم.
- الصداع.
- طفح جلدي.
- تشنجات وألم العضلات.
- حب الشباب.
- الإمساك.
- الإجهاد.
- الأرق.
وعليكِ الاتصال بالطبيب على الفور، في حالة ظهور الأعراض التالية:
- تفاقم الغثيان أو القيء.
- إمساك شديد.
- ضعف العضلات.
- التشنجات.
- فقدان السمع.
- ضربات قلب سريعة.
- النعاس الشديد.
- كلام غير واضح.
- الأعراض النفسية، مثل الهلوسة أو الارتباك.
وفي حالة أنكِ لا تفضلين استخدام حبوب الغثيان للحامل لما تحملها من أثار جانبية، فيمكنك قراءة المقال التالي.