هل لاحظت تغيرات في حجم أعضاء جسمك خاصة اليدين والأقدام مع مرور الوقت عن ما سبق! شفاه أكثر سماكة وصوت أجش غريب! في الواقع قد تكون هذه أعراض تشير إلى مرض تضخم الاطراف ، والذي يشمل أعراض أخرى كثيرة يمكن من خلال تحديدها معرفة إن كنت مصاب بهذا المرض أم لا، لذلك تابع معنا المقال التالي عزيزي القارئ لتعرف أعراض وأسباب هذه المرض وما هو العلاج.
ما هو اضطراب تضخم الاطراف ؟
هو اضطراب هرموني يحدث نتيجة الإفراز المفرط للغدة النخامية لهرمون النمو، والذي بدوره يؤدي إلى النمو الزائد في حجم العظام، وتظهر خصوصا في اليدين والأقدام والوجه، ويصيب هذه الاضطراب في الغالب البالغين في منتصف عمرهم.
أما الأطفال في طور النمو، فالإفراز المفرط في هرمون النمو GH يسبب حالة تعرف بـ مرض العملقة ، حيث يعاني الأطفال من نمو مبالغ فيه في العظام والطول.
أعراض مرض تضخم الاطراف
تعتبر أكثر العلامات شيوعا على هذا المرض هي:
تضخم الاطراف في اليد والقدم، فقد يلاحظ البعض مع الوقت أنه لم يعد باستطاعتهم وضع خاتم في إصبعهم أو زيادة مقاس القدم بشكل ملحوظ، كما يتميز مرض ضخامة الأطراف بالتطور البطئ مما يجعل ملاحظة تلك الأعراض صعبة وقد تأخذ سنوات، لكن يمكن من خلال مقارنة الصور القديمة ملاحظة الفرق.
في العموم يمكن أن يظهر مرض تضخم الاطراف من خلال الأعراض الآتية والتي تختلف في شدتها من شخص لآخر كالتالي:
- الأيدي والأقدام الواسعة.
- ملامح وجه غليظة وكبيرة.
- سماكة الجلد ويصبح دهني أكثر.
- التعرق الزائد، و وجود رائحة للجسم.
- ظهور علامات الجلد.
- الشعور بالتعب وضعف العضلات.
- يصبح الصوت أكثر خشونة وأجش بشكل ملحوظ، بسبب التوسع في الحبال الصوتية والجيوب الأنفية.
- الشخير الشديد بسبب الانسداد في مجرى التنفس العلوي.
- عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء.
- ضعف الانتصاب لدى الرجال.
- الصداع وضعف البصر.
- تضخم اللسان، والكبد، والقلب، والكلى، والطحال، وغيرها من أعضاء الجسم.
- زيادة حجم الصدر.
متى يجب زيارة الطبيب؟
عند ملاحظتك لهذه الأعراض المرتبطة بمرض تضخم الاطراف قم باستشارة الطبيب، كما يجب أن تعرف أنه مرض بطئ التطور للحد الذي قد لا يلاحظ أحد هذه الأعراض حتى عائلتك، لذلك التشخيص المبكر سيفيد كثيرا في العلاج الصحيح، فهذا الاضطراب في النمو قد يتطور ويؤدي لأمراض خطيرة إن لم يعالج بشكل صحيح ومبكر.
أسباب مرض تضخم الاطراف
يحدث اضطراب تضخم الاطراف بسبب إفراز الغدة النخامية الزائد لهرمون النمو، حيث يلعب هرمون النمو دور مهم في النمو البدني للإنسان، وعندما يتم إفراز هذا الهرمون في الدم يقوم بدوره بتحفيز الكبد على إنتاج هرمون يعرف بعامل النمو شبيه الأنسولين 1 (IGF-I) ، والذي بدوره يحفز نمو العظام والأنسجة الأخرى.
أيضا يعتبر الورم أحد الأسباب الشائعة لإنتاج كمية كبيرة من هرمون النمو لدى البالغين، وقد يكون:
أورام الغدة النخامية
تحدث معظم حالات تضخم الاطراف في الغالب بسبب الأورام غير السرطانية أو الحميدة في الغدة النخامية، حيث يتسبب الورم في إفراز مفرط لهرمون النمو، والذي قد يتسبب في ظهور أعراض مثل الصداع، وضعف البصر، بسبب ضغط كتلة الورم على أنسجة المخ القريبة.
أورام أخرى
قد يكون بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض ضخامة الأطراف يعانون من وجود أورام أخرى مثل: أورام الرئة، أو البنكرياس، أو الغدد الكظرية، والتي تسبب بدورها في إفراز مفرط بهرمون النمو، وقد يحدث في بعض الحالات الأخرى أن يتسبب الورم في إفراز هرمون يعرف بـ مطلق هرمون النمو ، والذي يحفز الغدة النخامية على إطلاق هرمون النمو.
مضاعفات مرض تضخم الاطراف
يمكن أن يتسبب مرض ضخامة الأطراف في حدوث بعض المضاعفات وحدوث أمراض أخرى مثل:
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب والأوعية الدموية، وعلى الأخص اعتلال عضلة القلب.
- السكري.
- تضخم الغدة الدرقية.
- الفصال العظمي.
- أورام سرطانية حميدة على بطانة القولون الخاص بك.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- متلازمة النفق الرسغي.
- إنخفاض في إفراز الهرمونات الأخرى من الغدة النخامية ( نقص النخامية ).
- أورام حميدة في الرحم.
- الضغط على الحبل الشوكي.
- فقدان البصر.
تشخيص مرض تضخم الاطراف
في البداية وحتى يقوم طبيبك بتشخيص المرض سيقوم بأخذ تاريخك المرضي والقيام باختبار جسدي، بالإضافة إلى القيام بالخطوات التالية:
قياس هرمون النمو و مطلق هرمون النمو
ويتم ذلك من خلال أخذ عينة من الدم لقياس مستوى تلك الهرمونات، حيث تسبب المستويات المرتفعة من هذه الهرمونات في حدوث تضخم الاطراف ، ويتطلب هذا الاختبار الصيام على مدار الليل قبل إجراءه.
اختبار كبت هرمون النمو
يعتبر بمثابة اختبار حاسم لتحديد مرض تضخم الاطراف ، حيث يتم قياس نسبة هرمون النمو قبل وبعد شرب محلول الجلوكوز، حيث يقوم هذا المحلول بامتصاص المستويات المنخفضة من هرمون النمو، وبالتالي إن كنت تعاني من مرض تضخم الاطراف فستبقى مستويات هرمون النمو مرتفعة.
التصوير المغناطيسي
قد يقترح الطبيب أن تقوم بإجراء التصوير المغناطيسي، ليقوم بتحديد حجم ومكان الورم الخاص بالغدة النخامية، أو قد يقوم طبيب الأشعة بالبحث عن أورام غير سرطانية مسؤولة عن هذ الإفراز الزائد.
علاج تضخم الاطراف
الجراحة
قد يقوم الأطباء هنا بإزالة أورام الغدة النخامية باستخدام طريقة تعرف بجراحة المناظير بطريق الوتد، حيث يقوم بإزالة الورم من خالا الأنف، ليقوم بإعادة إفراز نمو هرمون النمو لمعدله الطبيعي.
الأدوية
تستخدم الأدوية لخفض أو منع عمل هرمون النمو من خلال:
نظائر السوماتوستاتين
من خلال أدوية مثل ساندوستاتين و أوكتريود، التي تعتبر البدائل الصناعية من هرمون الدماغ المعروف بسوماتوستاتين، حيث تتداخل تلك الأدوية مع الإفراز المفرط لهرمون النمو الذي تنتجه الغدة النخامية، وبالتالي خفض مستويات هرمون النمو.
منبهات الدوبامين
ويتم من خلال تناول أدوية مثل الكابير جولين و بروموكريبتين في شكل أقراص، حيث تخفض مستويات هرمون النمو وهرمون عامل النمو شبيه الأنسولين.
مضادات هرمون النمو
مثل دواء بيغفيسومانت المضاد لهرمون النمو، والذي يقوم بمنع تاثير هرمون النمو على أنسجة الجسم.
العلاج الإشعاعي
يتم اللجوء للعلاج الإشعاعي في حال استمرار وجود خلايا من الورم بعد إجراء الجراحة، حيث يقوم هذا العلاج بتدمير أي خلايا عالقة من الورم والحد من إفراز هرمون النمو، ويمكن استخدام هرمون النمو بأحد الطرق التالية:
- العلاج الإشعاعي التقليدي.
- العلاج بشعاع البروتونات.
- العلاج الإشعاعي المجسم.
وفي النهاية يقوم طبيبك بتحديد العلاج المناسب وفقا لحجم وموقع الخلايا السرطانية العالقة، ومعدل وجود عامل النمو الشبيه بالأنسولين، وبالطبع مع استمرار المتابعة لما بعد العلاج.
في النهاية عزيزي القارئ احرص دائما على ملاحظة الأعراض التي تصيب جسمك حتى تتمكن من التشخيص المبكر للمرض وعلاجه، كما يمكنك استشارة أحد أطبائنا .. من هنا لأي استشارة طبية.
اقرأ أيضا:
- أعراض السرطان التي يتجاهلها الرجال.
- فوائد الرياضة.. وأهمية ممارسة التمارين الرياضية.
- الصداع.. أسباب لا تتوقعها.. وكيفية التعامل معها.