يعتبر مرض النقرس من الأمراض المعروفة التي عادة ما ترتبط بالألم والمعاناة، فهجمات النقرس الحادة يمكن أن تسبب آلاماً غير محتملة، كما يمكن أن يؤثر النقرس على أسلوب حياة الفرد وقدرته على ممارسة يومه بشكل طبيعي، ولكن هل هناك علاقة بين النقرس والجنس بشكل خاص؟ هذا ما سنناقشه معاً عزيزي القارئ في هذا المقال، فتابع معنا.
العلاقة بين النقرس والجنس
ينتج النقرس عن ارتفاع حمض اليوريك في الدم، ويسبب تشكل بلورات تشبه الإبر في المفاصل وأنسجة الجسم، ويسبب تشكل بلورات تشبه الإبر في المفاصل، وتسبب يشبه اشتعال المفصل بالألم الشديد والتورم، تحدث زيادة حمض اليوريك لعدم إزالته بكفاءة من قِبل الكلى وخروجه في البول.
يعتقد الخبراء أنه يمكن أن تكون هناك علاقة بين النقرس والجنس، حيث وجدت إحدى الدرسات أن للنقرس تأثير على الجنس والعلاقة الحميمة بين الزوجين، وذلك بسبب تأثيره الكبير على القدرات الجسدية للبعض، كما قد يمتد تأثيره إلى الجوانب العاطفية بين الزوجين مما يعني تأثر العلاقة الحميمة بالأمر.
هذا بجانب ظهور مشاكل الثقة بين الزوجين، كما أن التقييدات التي يخضع لها المريض تؤثر على العلاقة والتواصل بين الزوجين، كما أن هناك دراسات أشارت إلى إمكانية ارتباط النقرس بضعف الانتصاب، لكن يمكن أن تكون حالة ضعف الانتصاب شائعة بشكل خاص بين الرجال الأكبر سناً، وهناك مجموعة من الأسباب تؤدي إليها، بما في ذلك:
- ضيق الأوعية الدموية.
- مرض السكري.
- ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
اضرار النقرس على الرجال
يعتبر النقرس من الأمراض التي تصيب الرجال بمعدل أكبر من النساء، حيث أنه يتسبب في:
- ألم شديد بالمفاصل، وبالتالي يؤثر على قدرتهم على ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، مما يعني احتمالية تأثر حياتهم الجنسية بالأمر.
- عدم القدرة على الحركة بحرية، وهذا يعني عدم القدرة على ممارسة العلاقة الزوجية كما كان الوضع من قبل.
- عدم القدرة على النوم نتيجة الألم، مما يعني تؤثر الحالة النفسية والانزعاج.
- الخضوع لتقييدات في النظام الغذائي، مما يعني ظهور بعض المشاكل بينه وبين زوجته نتيجة لهذه التقييدات.
- الضغوط المادية نتيجة الخضوع للعلاج، مما يعني عدم قدرة الزوج على تلبية بعض الاحتياجات لأسرته، مما قد يؤدي لتدهور حالته النفسية، وبالتالي تدهور العلاقة بين الزوجين.
هل يؤدي النقرس إلى ضعف الانتصاب؟
تأكيداً للعلاقة بين النقرس والجنس وجد الباحثون أن المرضى الذين يعانون من النقرس هم أكثر عرضة للإصابة بضعف الانتصاب عن غير المصابين، وهذا الارتباط كان ثابتاً في مختلف الفئات العمرية.
وقد شمل التقرير خمس دراسات على 56465 مريضاً بالنقرس، و155636 رجلاً لا يعاني من النقرس، وأظهرت الدراسات أن المرضى الذين يعانون من النقرس كانوا أكثر عُرضة للإصابة بضعف الانتصاب بنسبة 1.44% مرة أكثر من الآخرين.
كما أن أحد أدوية النقرس له تأثيره في القدرة على الانجاب، وهذا يعني ارتباط النقرس وأدويته بعدم القدرة على الإنجاب في بعض الحالات ولدى بعض الأشخاص.
علاقة الأملاح بضعف الانتصاب
توصل الباحثون إلى رابط بين الحالتين، حيث أفادت التقارير بأن زيادة حمض اليوريك أصبح عامل خطر للإصابة بضعف الانتصاب وزيادة معدل الإصابة، كما أن حمض اليوريك يرتبط بالنقرس، إذا هناك احتمالية بأن النقرس يسبب ضعف الانتصاب لدى البعض، وقد تشترك بعض النقاط الأخرى في زيادة احتمال الإصابة بضعف الانتصاب:
- قد ترتبط الأمراض المصاحبة للنقرس بعوامل خطر مماثلة لأمراض الأوعية الدموية.
- قد يكون نقص فيتامين د أيضاً تفسيراً للارتباط المحتمل بين النقرس وضعف الانتصاب.
- النقرس مصدر كبير للإجهاد، مما قد يسبب ضعف الانتصاب.
هل أدوية النقرس تؤثر على الجماع؟
هناك بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج النقرس وقد تؤثر على الجماع، ومن أشهر الأدوية المستخدمة لعلاج النقرس التالي:
1. ألوبيورينول
قد يكون لدواء ألوبيورينول ارتباط بالحالة الجنسية للرجال، كما قد يسبب حدوث ضعف الانتصاب لدى البعض، وبالرغم من أن هذا التأثير السلبي قد يكون نادر إلا أنه ممكن الحدوث.
2. كولشيسين
هذا الدواء قد يكون له تأثيره في القدرة على الانجاب، حيث يؤثر على معدلات الخصوبة، وقد يتسبب في حدوث ضعف في إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال.
3. الستيرويدات
هذه الأدوية خاصة دواء بريدنيزون، قد تؤثر على سوائل الخصية وإفرازاتها مما يعني انخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجال، كما أن هذا النوع من الأدوية قد يرتبط بحدوث ضعف الانتصاب.
لذا يجب عليك عزيزي القاريء أن تستشير طبيبك وتناقشه في مخاطر تلك الأدوية وتأثيرها، فبالرغم من أن تأثير الأدوية على الجنس قد يكون نادر إلا أنه محتمل، لذا اختر مع طبيبك الدواء الأفضل لك والمناسب لحالتك الصحية.
طرق لعلاج ضعف الانتصاب الناتج عن النقرس
في حالة إصابتك بضعف الانتصاب، فسيقوم الطبيب الخاص بك بتحديد سبب الإصابة، وبناء عليه سيقوم بتحديد طريقة العلاج المناسبة، وقد تكون طرق العلاج ما بين طرق دوائية أو جراحية أو نفسية:
في حالة كان السبب نفسي
سيقوم طبيبك بإحالتك لطبيب نفسي وذلك لتخفيف تأثير الحالة النفسية، حيث أن الاكتئاب والتوتر الناتج قد يتسبب في ضعف الانتصاب وبعلاجهم تعود لطبيعتك.
الطرق الدوائية
قد يصف الطبيب لك بعض الأدوية من أجل تخفيف تأثير ضعف الانتصاب، وأشهر الأدوية:
- الفياجرا
- السيلاس
- ليفيترا
الطرق الجراحية
في حالة لم تأتي الأدوية بنتائج حينها سيكون عليك أن تخضع لأحد الحلول التالية:
- مضخة القضيب
- زراعة القضيب
والآن وفي نهاية المقال وبعد أن تعرفت على العلاقة بين النقرس والجنس وكيف يمكن أن يؤثر عليه وكيف يمكن أن يكون له تأثير على العلاقة النفسية والجسدية للرجال، وكيف يمكن لأدوية النقرس أن تؤثر على الجماع عند بعض الرجال، وكيف يمكن علاج الحالة، تذكر أن النقرس من الحالات المزمنة والتي تستمر لمدى الحياة، لذا أنت بحاجة للالتزام بنصائح الطبيب وطرق علاج النقرس المختلفة من أجل التعامل معه، وفي النهاية إننا نتمنى لك الصحة والعافية