قد تتعرض النساء لما يعرف باسم الطلق البارد، فما هو هذا الطلق؟ وما هي أهم العلامات التي قد تشعرين بها عند حدوثه؟ وهل تختلف تلك العلامات عن أعراض الطلق الفعلية؟ تابعينا في هذا المقال لتعرفي الإجابة.
ما هو الطلق البارد؟
هي المرحلة التي تسبق المراحل الفعلية للمخاض، والتي تهيئ رحم الأم للولادة، حيث ينفتح فيها الرحم بمقدار بسيط، وهي المرحلة الأطول.
أعراض الطلق البارد
قد تبدأ علامات الطلق البارد في الشهر التاسع ومع اقتراب الولادة، حيث يبدأ هذا الطلق كتمهيد لعملية الولادة الفعلية وخلال هذا النوع من الطلق تشعرين بانقباضات، ولكنها تكون غير منتظمة وتستمر معك لفترة من الوقت، فربما يستمر هذا الطلق لعدة ساعات وقد يستمر لأيام.
وفي هذه المرحلة يبدأ عنق الرحم بالاستعداد ويفتح قليلًا وخلالها تشعرين:
- بعض الانقباضات غير المريحة.
- احتمالية الشعور بانقباضات مؤلمة.
- ربما تتراوح الانقباضات ما بين الخفة في بعض الأحيان والشدة في أحيان أخرى.
ويمكن أن يستمر هذا الطلق لفترة تنتقلين بعدها لمرحلة الطلق الأولى، والتي قد تستمر لمدة 12 وحتى 19 ساعة لدى الحوامل لأول مرة، ولكنه يمكن أن يكون أكثر لدى السيدات اللاتي قد خضعن للولادة سابقًا.
كيف احمي الطلق البارد؟
في بداية شعورك بهذا الطلق ننصحك بالراحة إذا حدث ليلًا والحركة الخفيفة إذا حدث أثناء الصباح، وذلك حتى تجعلي طفلك مستعدًا لعملية الولادة وتساعدي في تسريع الطلق البارد لفتح عنق الرحم، كما يمكنكِ القيام بالتالي:
- قومي بممارسة بعض تمارين التنفس.
- قومي بالحصول على تدليك.
- قومي بالحصول على حمام ويفضل أن يكون دافئًا.
الطلق البارد والرحم مفتوح
في بعض الأحيان تكون انقباضاتك بطيئة وضعيفة ولا تخرج بالعدد المتوقع لها، مما يؤدي إلى تباطؤ عملية المخاض، وفي هذه الحالة قد يستمر المخاض لفترات طويلة قد تصل إلى 25 ساعة في حالة كانت ولادتك الأولى، ويفتح الرحم، ولكن لا يفتح بصورة كاملة ولا يصل إلى الحجم المطلوب لحدوث عملية الولادة المهبلية وقد تحتاجين في هذه المرحلة إلى الطلق الصناعي للدخول في المرحلة الثانية.
ولكن في حالة استمرار تأخر المخاض بالرغم من دخولك في المرحلة الثانية، فقد تكون هناك مشاكل أخرى تتسبب في عدم حدوث الولادة ومنها:
- أن طفلك كبير الحجم.
- قناة الرحم ليست بالحجم الطبيعي إنما أقل بكثير.
- ضيق عظام الحوض بما لا يتناسب مع حجم طفلك، فلا يستطيع الخروج من خلالها.
الفرق بين الطلق البارد والطلق الحقيقي
إن الاختلاف الأكبر يكمن في تحول الانقباضات ومدى اتساع الرحم، فالطلق البارد يكون الرحم فيه مفتوح بمقدار بسيط على عكس الطلق الحقيقي، والذي يعرف باسم الطلق النشط والذي يفتح فيه الرحم بمقدار يتراوح ما بين 6 إلى 10 سم.
ويمكنكِ أن تتعرفي على الطلق الحقيقي من خلال انقباضاته القوية والمتقاربة جدًا، والذي يجعلك غير قادرة على الوقوف وتشعرين بتشنج في قدميك، بالإضافة إلى شعورك بالغثيان وخروج الماء إن لم يكن قد سبق له الخروج في المراحل السابقة لهذه المرحلة.
تذكري أن مرحلة الطلق البارد هي مرحلة أولية وطبيعية وسرعان ما تختفي لتنتقلي إلى المرحلة التالية من الطلق وحتى تصلي إلى لحظة الطلق النشط، والتي تتم خلالها الولادة.