يخلد المرء منّا إلى النوم متمنيًا استيقاظه في صباح اليوم الجديد مفعمًا بالحيوية والنشاط لقضاء مهامه الروتينية بإنتاجية أفضل، إلا أنه يتفاجأ صباحًا بالدوخة عند الاستيقاظ من النوم، وهو على غير علم بسببها، لكن هل تعلم أن نمط حياتك الخاطئ قد يكون سببًا في تلك الدوخة الصباحية؟ سنتعرف في هذا المقال على أسباب الدوخة عند الاستيقاظ المتعلقة بنمط الحياة أو المشكلات الصحية الأخرى.
الدوخة عند الاستيقاظ من النوم
إن الدوخة بحد ذاتها ليست منبع المشكلة التي تعانيها، لكنها عرض وعلامة تدل على وجود مشكلة ما، وهي كما لو أنك تشعر بما حولك يهتز بصورة عشوائية، وتكون أنت غير متزن، وفي بعض الحالات قد يصاحبها الإغماء أو التشنجات عند الأشخاص المرضى ببعض المشكلات الصحية، ولها أسباب كثيرة للغاية، لكننا نختص بالذكر أسباب الهبوط عند الاستيقاظ من النوم في هذا المقال.
أسباب الدوخة الصباحية
هناك بعض الأسباب المحتملة للتعرض للدوار في الصباح عند الاستيقاظ من النوم، وتشمل:
نمط حياتك غير الصحي
يمارس الكثير من الناس العديد من العادات الخاطئة ويتجاهلون بعض العادات الصحية، غير مدركين تمامًا تأثيرها جودة النوم ويتصدر هذه العادات ما يلي:
عدم شرب كميات كافية من الماء والسوائل
يعد الجفاف من أهم الأسباب، فمع نقص كميات السوائل في الجسم يقل حجم الدم وبالتالي ينخفض الضغط، ما يجعل الدم يصل للدماغ بصورة أبطأ وبالتالي يجعلك تشعر بالدوخة عند الاستيقاظ من النوم، وقد يصاحب الجفاف أعراض مثل جفاف الفم والحلق والعطش الشديد والصداع، ويبقى الحل بسيطًا للغاية؛ اشرب المزيد من الماء، ولا يقل عن لترين يوميًا.
وإضافة إلى إهمال شرب المياه والسوائل، توجد أسباب أخرى في نمط الحياة قد تؤدي أيضًا إلى الجفاف وزيادة العطش عند النوم مثل:
- شرب الكثير من المشروبات المحتوية على الكافيين، إذ يعد الكافيين من مدرات البول.
- تناول وجبات كثيرة الملح أو السكر قبل النوم.
- النوم في مكان حار يفتقر إلى التهوية الجيدة.
- شرب الكحول.
عدم الحصول على قسط كاف من النوم
تسبب قلة النوم الشعور بالدوخة الصباحية عند الاستيقاظ، وقد ترجع قلة النوم إلى عدم الخلود له إلا في ساعات متأخرة من الليل بسبب السهر أمام شاشة التلفاز أو الهاتف المحمول، أو السهر مع الأصدقاء أو العائلة، ثم الاستيقاظ مبكرًا قبل نوم عدد الساعات الكافي للجسم.
أسباب طبية
توجد العديد من الأسباب الطبية التي قد تسبب الدوخة الصباحية، نذكر منها ما يلي:
- الجفاف الناجم عن القيء أو الإسهال، أو الأدوية المدرة للبول.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل بعض المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب ومضادات التشنجات والمسكنات الأفيونية ومضادات الذهان.
- انقطاع النفس في أثناء النوم، وهو انسداد مؤقت في مجرى التنفس، وقد يسبب انخفاض نسبة الأكسجين في الجسم ما قد يؤدي إلى الدوخة.
- عدوى في الأذن الداخلية الناجم عن فيروس أو بكتيريا.
- انخفاض ضغط الدم.
- انخفاض مستويات السكر في الدم، وتلاحظ ذلك قبل تناول الطعام صباحًا، أو قد يرجع إلى الآثار الجانبية للأنسولين أو الأدوية لمرضى السكري.
- دوار الوضعة الانتيابي الحميد وهو مشكلة في الأذن الداخلية.
علاج الدوخة عند الاستيقاظ من النوم
إن أهم وأبرز ما يجب فعله لتفادي الدوخة الصباحية هو شرب كميات كافية من الماء حتى لو لم تكن عطشًا، فقد يفقد جسمك السوائل بسبب التبول أو العرق أو القيام بالمجهود البدني، وكذلك ينصح بتجنب مسببات الجفاف الأخرى المذكورة في فقرة سابقة مثل عدم تناول وجبات شديدة الملوحة أو الحلاوة مساءً، وتجنب الإفراط في شرب المنبهات، وينبغي أيضًا تجنب التدخين والسهر.
أما عن علاج الدوار عند الاستيقاظ من النوم، فإنه يرجع إلى السبب، ويجب الحصول على الاستشارة الطبية لمعرفة العلاج المناسب.