يمكن أن يحدث التسمم بالكلور عند لمس أو بلع أو استنشاق الكلور، ونظرا لوجود الكلور في كل منزل، ننصحك بقراءة هذا المقال عن كيفية حدوث هذا التسمم وأعراضه وكيفية العلاج.
ما هو التسمم بالكلور؟
يعتبر الكلور من المواد الكيميائية التي تستخدم في الحد من نمو البكتيريا في الماء، على سبيل المثال يستخدم لتطهير مياه الشرب وحمامات السباحة، كما يستخدم في تنظيف المنازل والملابس، ويحدث التسمم بهذه المادة عند لمسها أو بلعها أو استنشاقها بشكل مركز، لأن الكلور يتفاعل مع الماء داخل وخارج الجسم، مما يتسبب في تكوين أحماض الهيدروكلوريك والهيبوكلوروز، وهما من الأحماض شديدة السمية للإنسان.
وغالبًا ما تحدث حالات التسمم بالكلور عند بلع جزء من المنظفات المنزلية، وفيما يلي نوضح بعض مصادر الكلور:
- أقراص الكلور بحمامات السباحة.
- مياه حمامات السباحة.
- مستحضرات التنظيف المنزلية.
- غاز الكلور الذي ينتج عن خلط أحد مواد التبييض مع مساحيق التنظيف والأمونيا، مثل خلط الكلور والفلاش.
أعراض التسمم بالكلور
يؤثر التسمم بهذه المادة على العديد من أعضاء الجسم، وفيما يلي سنوضح أمثلة لهذه الأعراض:
1) أعراض الجهاز التنفسي
ينتج عن استنشاق الكلور بعض الأعراض التي تؤثر على الجهاز التنفسي مثل:
- صعوبة التنفس.
- الكحة.
- سوائل دخل الرئتين.
2) أعراض الجهاز الهضمي
ينتج عن بلع الكلور العديد من الأعراض التي تؤثر على الجهاز الهضمي مثل:
- تورم الحلق.
- التقيؤ أو التقيؤ المصحوب بالدم.
- ألم المعدة.
- البراز المصحوب بالدم.
- حرقان بالفم.
3) أعراض نظام الدورة الدموية
قد يؤثر التسمم بهذه المادة على نظام الدورة الدموية، في صورة الأعراض التالية:
- تغيرات بدرجة حموضة الدم.
- انخفاض ضغط الدم.
4) أعراض تتعلق بالجلد
ينتج عن لمس الكلور بعض الأعراض مثل:
- تهيج الجلد.
- الحروق في الحالات الشديدة.
- ثقوب أو نخر الجلد أو الأنسجة الواقعة أسفله في الحالات الشديدة.
5) أعراض تتعلق بالعيون
ينتج عن ملامسة الكلور للعين بعض الأعراض، مثل تشوش الرؤية وتهيج العيون، وفي الحالات الشديدة قد يصل الأمر لفقدان البصر.
علاج التسمم بالكلور
لابد من الذهاب للمستشفى في حالة تعرضك أو تعرض طفلك لمادة الكلور، كما يجب عدم حث من ابتلع هذه المادة على التقيؤ إلا بعد استشارة الطبيب، وفيما يلي نوضح بعض النصائح التي يمكن تنفيذها قبل الذهاب للمستشفى:
- في حالة لمس الجلد لهذه المادة لابد من غسل هذه المنطقة من الجلد فورًا بالماء والصابون، وخلع الملابس التي لامست الكلور.
- في حالة ملامسة الكلور للعيون، لابد من غسلهما فورًا بالمياه الجارية لمدة 15 دقيقة على الأقل.
- في حالة بلع الكلور يمكن تناول الماء والحليب، مع الحرص على تجنب فعل ذلك في حالة وجود أعراض مصاحبة لشرب الكلور، مثل التقيؤ والتشنجات.
وعند الذهاب للمستشفى لابد من معرفة الطبيب لبعض المعلومات التي تساعد على علاج حالة التسمم بفاعلية، مثل عمر المصاب ووزنه وحالته الصحية، ونوع المنتج الذي تم استهلاكه وكميته ومدة التعرض لمادة الكلور.
وفيما يلي سنوضح بعض الوسائل التي قد يلجأ إليها الطبيب للتخفيف من أعراض التسمم مثل:
- الفحم المنشط.
- بعض الأدوية المساعدة.
- السوائل الوريدية.
- استخدام أنابيب التنفس، للحد من صعوبة التنفس.
- استخدام أداة خاصة برؤية الحلق، لتحديد مدى الإصابة بحروق شديدة بالممرات الهوائية والرئتين من عدمه.
- قد يتم تركيب أنبوب أنفي معوي بالمعدة، للتخلص من ما تم بلعه من الكلور.
- قد يحتاج الفريق الطبي لغسل المنطقة المتضررة من الجلد كل ساعة، وقد يتم إزالة الجلد المتضرر جراحيًا، في حالة تعرض هذا الجزء لإصابة شديدة.
تنويه هام: يعتمد التعافي من التسمم بالكلور، على الكمية التي تم لمسها أو استنشاقها أو بلعها، وسرعة الخضوع للعلاج وفاعليته.
الوقاية من التسمم بالكلور
يمكن الوقاية من التسمم بهذه المادة من خلال الإرشادات التالية:
- قراءة تعليمات استخدام المنتجات التي تحتوي على الكلور بعناية.
- تجنب خلط منتجات الكلور مع غيرها من المنتجات، إلا إذا بعد التأكد من إمكانية فعل ذلك، بعد قراءة تعليمات الاستخدام.
- حفظ منتجات الكلور بأماكن مغلقة بعيدًا عن متناول الأطفال.
- تجنب ملامسة منتجات الكلور باستخدام اليد، وارتداء قفاز عند الاستخدام.