قد يحدث ويصاب البعض بالصداع والغثيان معا، فكثيرا ما يصاحب الصداع انزعاج في المعدة، والشعور بالغثيان، والرغبة في القئ، وقد يزول الصداع أحيانا بعد التقيؤ، وهو أمر صعب على من يعاني من الصداع، فهو قد يصيب حياتك بالشلل، وفي هذا المقال سنوضح أسباب حدوث الصداع والغثيان معا وكيفية علاجهما.
العلاقة بين الصداع والغثيان
الصداع هو الشعور بعدم الراحة والألم في رأسك أو الجيوب الأنفية، والغثيان هو نوع من الانزعاج في معدتك وتشعر كأنك تحتاج للقئ، وقد تزداد حدة الصداع والغثيان معا، وقد يكون ذلك إشارة على حالة طبية تتطلب علاج.
اقرأ ايضا : الصداع مع الرياضة.. ما هي أسبابه وطرق علاجه؟
ما هي أنواع الصداع التي يصاحبها الغثيان ؟
الصداع النصفي هو أكثر الأنواع التي يصاحبها الغثيان، أحيانا قد يسبب الصداع العنقودي الغثيان لكنه ليس عرضا أساسيا كما هو في الصداع النصفي.
عند الذهاب للطبيب سيحدد إن كان حدوث الصداع والغثيان بسبب الصداع النصفي، أو بسبب نوع صداع آخر أم مرض ما، حسب الأعراض التي تعاني منها.
كيف يرتبط كلا من الصداع والغثيان؟
حتى الآن لا يعتبر الأمر واضحا هناك نظرية تقول أن الأمر يرتبط بمادة السيرتونين وإن انخفاض مستوياتها يسبب الصداع و الغثيان معا، كما أن البعض يكون أكثر عرضة للإصابة بالصداع والغثيان معا والنساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بهما.
أنواع الصداع النصفي التي تسبب الغثيان
الصداع النصفي المصحوب أو غير المصحوب بهالة
- من يعاني من صداع نصفي بدون هالة، يصاب بألم الرأس واضطرابات في الرؤية، ودوخة، وحساسية للضوء وغثيان.
- أما من يعاني من الصداع النصفي المصحوب بهالة غالبا ما يشعر بالأعراض قبل وجع الرأس بمدة تتراوح من 20 دقيقة إلى ساعة.
صداع نصفي بطني
من النادر حدوثه، وهو يصيب الأطفال أكثر إذ يشعر الطفل المصاب يالصداع النصفي بألم في بطنه بدلا من الرأس مما قد يسبب الغثيان أو القئ.
ما هي أسباب الصداع والغثيان الأخرى؟
الصداع النصفي ليس السبب الوحيد، فهناك حالات طبية أخرى قد تسبب الصداع والغثيان معا، مثل الجفاف وانخفاض السكر في الدم الذي قد يحدث بسبب التأثير الجانبي لبعض الأدوية، أمراض الكبد والكلى، اختلال مستويات الهرمونات في الجسم، ولو كان الشخص مصاب بالسكري فإن الإفراط في تناول الأنسولين قد يسبب انخفاض مستوى السكر في الدم.
ومن أمثلة الأمراض الأخرى المسببة للغثيان والصداع:
- الإجهاد أو القلق.
- حساسية الطعام.
- ضغط الدم المرتفع.
- الحماض الكيتوني السكري.
- الحمى القرمزية.
- الحمل (الصداع والغثيان من أعراضه المبكرة).
- البرد والأنفلونزا.
- التهاب اللوزتين.
- انفلونزا المعدة.
- متلازمة ما قبل الدورة الشهرية.
- الدورة الشهرية.
كما أن الإفراط في تناول الكافيين أو الكحول أو النيكوتين قد يؤدي للإصابة بالصداع مع الغثيان.
ما هي عوامل الخطر عند الإصابة بالصداع والغثيان معا؟
عادة لا يكون الأمر خطيرا وغالبا ما تذهب الأعراض من تلقاء نفسها، لكن في بعض الحالات قد تكون علامة على مرض خطير، إذا كانت الأعراض تزداد سوءا مع مرور الوقت وتصاحبها أعراض أخرى مثل:
- ارتباك.
- دوخة.
- تصلب الرقبة.
- حمى.
- القئ لأكثر من 24 ساعة.
- عدم التبول لمدة 8 ساعات أو أكثر.
- فقدان الوعي.
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض عليك الحصول على مساعدة طبية.
كيفية علاج الصداع والغثيان
- تغيير أسلوب الحياة، إذا كنت تفرط في تناول الكافيين، قلل منه، ولو كنت مدخنا توقف عن التدخين، واشرب قدر كافي من المياه لترطيب الجسم.
- قد يحدث الصداع والغثيان كآثار جانبية لأدوية تتناولها، ناقش الأمر مع طبيبك ليقوم بتغييرها.
- خفف من التوتر والقلق.
- تناول السكريات إذا كان سبب حدوث الصداع انخفاض مستوى السكر في الدم.
نصائح لتخفيف الصداع والغثيان
- إذا كنت تعاني من الصداع النصفي أو تشعر بأحد أعراضه حاول البقاء في غرفة مظلمة وهادئة.
- إذا كان الصداع بسبب التوتر حاول أن تقلل منه واستخدم تقنيات تساعدك على الاسترخاء، مثل اليوجا، أو المشي.
- يمكنك تناول الأدوية المسكنة للألم بدون وصفة طبية.
نتمنى أن يكون المقال ساعدك على التعرف على أسباب الصداع والغثيان، وإذا كنت تعاني منهما يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.
اقرأ أيضا :