يُسبب القولون العصبي العديد من الأعراض المزعجة والمؤلمة، فما أسباب القولون العصبي المختلفة؟ وما هي المهيجات أو المحفزات التي تسبب أعراض القولون العصبي؟ وما عوامل الخطر للإصابة بالقولون العصبي؟ تابع معنا السطور القادمة لتتعرف على إجابات هذه الأسئلة وأكثر:
أسباب القولون العصبي
أصبحت علاجات القولون العصبي متوفرة بسهولة، ولكن السبب الرئيسي وراء حدوث القولون العصبي لم يتم التعرف عليه حتى الآن، فقد تتضمن الأسباب المحتملة ضعف القولون والجهاز المناعي، وقد يحدث نتيجة عدوى بكتيرية في الجهاز الهضمي، ولكن توجد عدة عوامل قد تساهم بشكل كبير في الإصابة بالقولون العصبي، نذكر منها ما يلي:
1- تقلصات العضلات في الأمعاء
في الوضع الطبيعي تتقلص عضلات الأمعاء لنقل الطعام في القناة الهضمية، ولكن عندما تكون هذه التقلصات أقوى من اللازم وتستمر لمدة أطول من الطبيعي، يمكن أن يتسبب هذا في حدوث الغازات والشعور بالانتفاخ والتعرض للإسهال. وفي حالة ضعف التقلصات يُصبح نقل الطعام أبطء، ويؤدي هذا للإصابة بالإمساك.
2- اضطرابات الجهاز العصبي
وجود اضطرابات في الأعصاب الموجودة في الجهاز الهضمي، يمكن أن تجعلك تتعرض لعدم راحة وشعور بالضيق عند خروج الغازات أو خروج البراز، كما أن ضعف تناسق الإشارات بين الدماغ والأمعاء يمكن أن يجعل الجسم يُغير من عملية الهضم المعتادة، مما يتسبب في الشعور بالألم والتعرض للإسهال والإمساك.
3- عدوى شديدة
يمكن أن تحدث متلازمة القولون العصبي يعد التعرض لنوبة شديدة من الإسهال بسبب بعض البكتيريا أو الفيروسات، كما يمكن أن يحدث القولون العصبي نتيجة وجود كمية كبيرة من البكتيريا في الأمعاء.
4- حدوث تغيرات في ميكروبات الأمعاء
توجد بعض الميكروبات والتي تُعرف بالميكروبات الجيدة داخل الأمعاء تلعب دور مهم وحيوي لصحة الجسم، ولكن أثبتت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي يعانون من تغيرات في ميكروبات المعدة، مقارنة بالأشخاص غير المصابين.
محفزات ومهيجات القولون العصبي
بعد التعرف على أسباب القولون العصبي والعوامل التي تؤدي لحدوثه توجد بعض المحفزات والمهيجات التي قد يقوم بها البعض، أحياناً بدون وعي، تتسب في ظهور أعراض القولون العصبي وزيادة حدتها في بعض الأوقات، ومن أبرز تلك المحفزات ما يلي:
الطعام
دور الحساسية الغذائية أو عدم تحمل الطعام في التسبب في القولون العصبي غير مفهوم تمامًا، فنادراً ما تكون الحساسية الغذائية من أسباب القولون العصبي ، لكن العديد من الأشخاص تتطور لديهم أعراض القولون العصبي السيئة عندما يأكلون أو يشربون بعض الأطعمة أو المشروبات، بما في ذلك:
- القمح.
- منتجات الألبان.
- الفواكه الحمضية.
- الفاصوليا.
- الملفوف.
- الحليب.
- المشروبات الغازية.
الضغط العصبي
يعاني معظم الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي من علامات وأعراض أسوأ أو أكثر تكراراً خلال فترات التوتر المتزايد، لكن في حين أن التوتر قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض، إلا أنه ليس من أسباب القولون العصبي ، لذا يُفضل الابتعاد عن أي محفزات للتوتر للتحكم في أعراض القولون العصبي.
الهرمونات
تُشير الأبحاث إلى أن النساء تُعتبر أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، مما قد يشير إلى أن التغيرات الهرمونية تلعب دورًا في حدوثها، وقد تجد العديد من النساء أن العلامات والأعراض تكون أسوأ خلال أو أثناء فترات الحيض.
عوامل تزيد من خطر إصابتك بالقولون العصبي
يعاني معظم الأشخاص من أعراض القولون العصبي من وقتِ لآخر، ولكن قد تكون معرض للإصابة بهذه الأعراض بشكل أكبر إذا كنت تعاني من أياً من هذه العوامل التالية:
- إذا كان عمرك أقل من 50 عاماً.
- إذا كنتِ امرأة، كما أثبتت الدراسات أن العلاج بالإستروجين قبل أو بعد انقطاع الطمث، قد يساهم بشكل كبير في ظهور علامات القولون العصبي.
- وجود تاريخ عائلي متعلق بالإصابة بالقولون العصبي، حيث تلعب الجينات دوراً في ظهور الأعراض.
- الإصابة بالاكتئاب أو التعرض لنوبات من القلق، أو وجود أيم مرض متعلق بالصحة النفسية، يمكن أن يساهم بشكل كبير في ظهور الأعراض.
بعد أن تعرفنا على أسباب القولون العصبي وعوامل حدوثه وما الذي قد يحفز آلامه، احرص على الانتباه إلى أي تغيرات تحدث لك وتأكد من استشارة طبيب مختص للحصول على العلاج المنايب لحالتك، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.