الآن، ورغم أن طفلكِ أصبح أكثر نشاطاً وحركة، ويعتمد على نفسه في الكثير من الأشياء بشخصية مستقلة، ولكنه لا يزال بحاجة إلى الكثير من النوم، ربما تجدين صعوبة في تنظيم مواعيد نومه في بعض الأحيان في هذا السن، خاصة وأنه يرغب في اللعب طوال الوقت، لذلك فإننا نقدم لكِ في هذا المقال دليل بالمعلومات المهمة عن نوم الطفل بعمر السنة وكيفية تأسيس عادة نوم صحيحة ليسير عليها حتى عمر سنة ونصف، فتابعي معنا عزيزتي الأم.
مدة نوم الطفل بعمر السنة
حتى حلول موعد عيد ميلاده الثاني، يجب أن يحصل الطفل على حوالي 14 ساعة من النوم يومياً، 11 من تلك الساعات يكون في الليل، بينما يأتي الباقي في شكل قيلولة، يمكن أن يظل الطفل بحاجة إلى قيلولة مرة واحدة أو مرتين خلال اليوم، وغالباً ما يظل الطفل محتفظاً بقيلولة بعد الظهر حتى عمر 4-5 سنوات.
توقيت نوم الطفل بعمر السنة
قبل الوصول إلى عمر السنة، يجب أن يكون الطفل قد تعود على النوم أقل في النهار، والنوم لفترة أطول طوال الليل، ولأن معظم الأطفال في هذا السن يكونوا مازالوا بحاجة إلى القيلولة بعد الظهر أو بعد تناول طعام الغداء، فإنه قد يعوض تلك الساعات المفترض أن تكون في قيلولة الصباح ليلاً، بمعنى أنه ينام ساعات أطول أثناء الليل.
نصائح لنوم صحي للطفل بعمر السنة
يمكنكِ اتباع بعض الخطوات لتمكين طفلك من الحصول على نوم جيد، وتمكينكِ أيضاً من الحصول على الراحة، وذلك كما يلي:
الروتين الليلي
يساعد الروتين اليومي المعتاد طفلكِ على الاسترخاء في نهاية اليوم والاستعداد للنوم، إذا كان الطفل يحتاج إلى التخلص من بعض النشاط الزائد، فلا بأس بالسماح له بالركض لفترة قليلة قبل الانتقال إلى نشاط أكثر هدوءاً، مثل أخذ حمام أو قراءة قصة قبل النوم.
الالتزام بالجدول اليومي
من الجيد ضبط وقت النوم ووقت اللعب ووقت الطعام لدى طفلكِ، إذا كان الطفل ينام ويأكل ويلعب في نفس الأوقات تقريباً كل يوم، فسيكون أكثر قابلية للنوم بهدوء وبدون صراعات.
نوم الطفل بمفرده
لا تنسي مدى أهمية أن ينام الطفل بنفسه كل ليلة، قد تحتاجين إلى التفكير في عدم الهز أو الغناء أو الرضاعة عند تهيئة الطفل للنوم كل ليلة، فمن المهم أن يتعلم كيف يستقر بنفسه عندما يستيقظ ليلاً.
صعوبات قد تواجه الطفل في النوم
- الطفل في عمر السنة يكون قد اكتسب مهارات جديدة أهمها المشي، فهو يرغب في ممارستها طوال الوقت لذا قد يقاوم النوم.
- يمكنكِ تركه في السرير لبضع دقائق لمعرفة ما إذا كان سيهدأ من تلقاء نفسه.
- لا بأس بتذكيره بأن الليل هو وقت النوم عندما يستيقظ ليلاً ولا يريد العودة ثانية، مع الاطمئنان عليه جيداً.
- من المهم عرض الطفل على الطبيب إذا كان سبب عدم رغبته في النوم مشكلة في التنفس، أو كان يصدر صوتاً مرتفعاً أثناء نومه، لاستبعاد مشكلات الجهاز التنفسي التي قد تحرمه الراحة أثناء النوم.