نقدم لكم في المقال التالي أبرز وأهم الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج الذبحة الصدرية من أدوية وخيارات جراحية وإجراءات طبية، وما يجب عمله أيضاً في المنزل وبعض النصائح والخطوات للوقاية من تلك المشكلة ومعلومات أخرى هامة، فاحرصوا على المتابعة.
علاج الذبحة الصدرية
يحدد الطبيب طريقة علاج الذبحة الصدرية المناسبة وفقاً لنوع الذبحة التي تعاني منها والأعراض، وبعد نتائج التحاليل والفحوصات، وأيضاً خطر تعرضك للمضاعفات. وفي حالة الذبحة الصدرية غير المستقرة يجب الذهاب لأقرب مشفى على الفور، وفي حالة الذبحة المستقرة يمكن أن يتم التحكم بها عن طريق بعض الأدوية وبعض التغييرات الحياتية أو الإجراءات الطبية. ويمكن أن تتضمن طرق علاج الذبحة الصدرية ما يلي:
أدوية الذبحة الصدرية:
يقوم الطبيب عادة بوصف أدوية سريعة المفعول يمكن أن تساعد في التحكم في أعراض الذبحة والألم، كما يمكن أن يتم وصف أدوية أخرى للتحكم في الذبحة الصدرية على المدى البعيد. ويتوقف نوع الدواء على نوع الذبحة، ويمكن أن تتضمن الخيارات ما يلي:
- الأدوية المضادة للتخثر Anticoagulant medicines: تُعرف أيضاً باسم مميعات الدم مثل هيبارين Heparin ويمكن أن تمنع تكون جلطات الدم الخطيرة ومضاعفاتها مثل الأزمة القلبية وتكرار الذبحة الصدرية.
- مضادات الصفيحات Antiplatelet medicines: تساعد في منع تكون جلطات الدم، ففي حالة الإصابة بالذبحة الصدرية المستقرة أو غير المستقرة قد يصف الطبيب الأسبرين لعلاجها وتقليل خطر مضاعفاتها، ومن الأمثلة الأخرى لهذه الأدوية كلوبيدوجريل Clopidogrel.
- حاصرات بيتا Beta blockers: تساعد في تقليل سرعة وقوة نبضات القلب، ويتم وصف هذه الأدوية عادة لعلاج الذبحة الصدرية وتخفيف حدتها، وفي حالة عدم القدرة على استخدام هذه الأدوية لأي سبب، يتم عادة وصف النترات طويلة المفعول كحل بديل.
- حاصرات قنوات الكالسيوم Calcium channel blockers: تساعد في منع دخول الكالسيوم إلى خلايا عضلة القلب والأوعية الدموية، مما يسمح للأوعية بالاسترخاء. ويمكن استخدام هذه الأدوية كبديل في حالة عدم القدرة على استخدام حاصرات بيتا أو النترات.
- النترات Nitrates: تساعد في توسيع وإرخاء الأوعية الدموية مما يسمح بتدفق المزيد من الدم إلى القلب مع تقليل عبء عمل القلب، وتتضمن أمثلة هذه الفئة الدوائية النيتروجليسرين Nitroglycerin الذي يعمل بشكل سريع على تخفيف الألم أثناء النوبة.
- الستاتينات Statins: تساعد هذه الأدوية في منع الترسبات من التكون وتساعد في تخفيف تشنجات الأوعية الدموية أو الالتهابات، مما يقلل من خطر التعرض لألم الذبحة أو الأزمة القلبية أو المضاعفات الأخرى بعد العلاج الطارئ.
وفي حالة استمرار ظهور الأعراض أو التعرض لأي آثار جانبية، يمكن أن يصف الطبيب أدوية أخرى مثل:
- المورفين Morphine: يخفف الألم ويساعد في إرخاء الأوعية الدموية، ويمكن وصفه في حالة عدم قدرة الأدوية الأخرى على المساعدة في تخفيف الأعراض.
- رانولازين Ranolazine: يساعد في تقليل ظهور أعراض الذبحة الصدرية بشكل أقل، وفي حالة استخدامه مع أدوية علاج الذبحة الصدرية الأخرى يمكن أن يساعد هذا الدواء في زيادة طول المدة التي يمكن أن يبقى فيها الشخص نشط بدون الشعور بأي ألم. وقد يعمل هذا الدواء في حالة أمراض الأوعية الدموية الدقيقة التاجية التي تتسبب في حدوث الذبحة الصدرية الوعائية الدقيقة. كما يمكن استخدامه كبديل للنترات في حالة الرجال الذين يستخدمون أدوية لعلاج ضعف الانتصاب.
علاج الذبحة الصدرية بالجراحة:
في بعض الأوقات وفي حالة عدم نجاح الأدوية وأي طرق علاجية أخرى، يتم اللجوء لخيارات جراحية أو بعض الإجراءات الطبية لعلاج الذبحة الصدرية أو علاج مشكلة القلب التي ينتج عنها الذبحة مثل:
- تطعيم مجازة الشريان التاجي Coronary artery bypass grafting (CABG): تُعرف أيضاً بجراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي وتُستخدم لعلاج مرض الشريان التاجي وتخفيف الذبحة الصدرية، حيث تساعد في تحسين تدفق الدم إلى القلب وتخفف من ألم الصدر ويمكن أن تقي من الإصابة بأزمة قلبية.
- رأب الوعاء التاجي Coronary Angioplasty: يُعرف أيضاً باسم التدخل التاجي عن طريق الجلد أو Percutaneous coronary intervention وهي عبارة عن فتح وعاء دموي مسدود أو ضيق لدعم وصول الدم إلى القلب، ويتطلب هذا الإجراء استخدام قسطرة قلبية. وفي حالة احتواء هذا الإجراء على أدوية معينة لتوسيع الشرايين التاجية، فقد يكون إجراء مفيد لبعض الأشخاص الذين يعانون من الذبحة الصدرية المتغيرة.
علاج الذبحة الصدرية في المنزل ونصائح للوقاية
عادة ما يقوم الطبيب بوصف الدواء المناسب لتخفيف وعلاج الذبحة الصدرية وأعراضها، ولكن عمل بعض التغيرات الحياتية أو في أسلوب الحياة المتبع يمكن أن يساعد في منع تجمع المزيد من المواد الدهنية داخل الشرايين وبالتالي تحسين أعراض الذبحة، ومن ضمن النصائح المنزلية التي يمكن يُنصح باتباعها:
- الإقلاع عن التدخين والكحوليات، حيث يمكن أن يزيدا من انسداد الشرايين وقد يزيد هذا من حدة أعراض الذبحة.
- التحكم في ضغط الدم المرتفع عن طريق استخدام الأدوية الموصوفة واتباع أنظمة غذائية منخفضة الملح.
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن عن طريق تقليل الخيارات المليئة بالدهون المشبعة، واستبدال الوجبات الخفيفة غير الصحية بخيارات تحتوي على عناصر غذائية مفيدة.
- خفض مستويات الكوليسترول عن طريق الأدوية واتباع نصائح الطبيب فيما يتعلق بالنوع المناسب من الدهون الذي يمكن تناوله.
- زيادة الحركة الجسدية ويمكن عمل هذا بالتدريج وببعض الرياضات البسيطة كالمشي، ثم زيادة الوتيرة بزيادة قوة التحمل.
- الحفاظ على وزن صحي ومحاولة خسارة أي وزن زائد.
- إيجاد طرق للتحكم في التوتر، حيث أن التوتر والقلق يمكن أن يتسببا في زيادة حدة أعراض الذبحة الصدرية.
- التحكم في نسبة جلوكوز الدم في حالة الإصابة بمرض السكري.
- تناول الأدوية الموصوفة بانتظام والابتعاد عن أي محفزات يمكن أن تؤدي لحدوث ألم الذبحة.