عزيزتي القارئة، هل سمعتِ عن عملية تضييق المهبل قبل ذلك؟ هل تريدين معرفة المزيد من المعلومات عنها؟ هل تفكرين في إجرائها لأسباب معينة؟ إذاً هل لديكِ خلفية عن مدى فاعليتها؟ وهل توجد مخاطر لتلك العملية؟ سنجيب على هذه التساؤلات في هذا المقال، الذي سيتناول عملية تضييق المهبل وما يتعلق بها من أسئلة تدور بذهن العديد من النساء، فتابعي معنا.
ما هي عملية تضييق المهبل؟
تضييق المهبل أو ما يطلق عليه “رأب المهبل” وهي جزء من عمليات ترميم المهبل، هو إجراء يهدف إلى شد المهبل الذي أصبح مترهلاً وفضفاضاً، وقد يتم القيام بها بسبب بسبب الشيخوخة والتقدم في السن أو قد يتم إجراء عملية تضييق المهبل بعد الولادة بسبب تعدد الولادة الطبيعية والتي أدت لتوسع المهبل وترهله.
ويتم تقسيم العملية إلى نوعين أساسين هما عمليات الترميم وعمليات التجميل، وعملية تضييق المهبل أو رأب المهبل عملية ترميمية، حيث يتم إجرائها بـغرض إصلاح عيب معين، أو تحسين أداء العضو لوظيفته، ولكن هناك نوع آخر من عمليات المهبل يطلق عليها تجميل المهبل، ولا تكون لغرض طبي، ولكنها لغرض تجميلي فقط، هذه العملية إما تتم على الشفرين الكبيرين، أو الشفرين الصغيرين الداخليين، وعادة ما يكون الغرض منها جعلهما أصغر في الحجم، أو تصحيح عدم التماثل بينهما.
من أجل أن تقرري ما إذا كانت العملية التي ستقومين بإجرائها ترميمية أم تجميلية، ينبغي أولاً أن تعرفي الفرق بينهما، إن الجراحة الترميمية تُحسن وظيفة جزء ما من الجسم، في حين أن الجراحة التجميلية تغير من التشريح الطبيعي أساساً، وتغير الشكل الخارجي.
ومن حيث الجراحات التجميلية للمهبل، فإن هناك بعض المنظمات الطبية تعارض هذا النوع من العمليات، حيث أن تشريح المهبل الطبيعي هو الأفضل لأداء وظيفته، ولا يعتبر التدخل الجراحي لتغيير التشريح جيداً مع كل أجزاء الجسم، كما من الممكن أن ترتبط جراحات تجميل المهبل بعمليات أخرى بعد ذلك.
فوائد عملية تضييق المهبل
يقول بعض الجراحين أن هذه العملية تعزز من الدافع الجنسي لدى المرأة، حيث أنها تزيد حساسية المهبل للتغيرات الخارجية، وتشير بعض المصادر إلى أن عمليات ترميم المهبل قد تكون فعالة في علاج أو تخفيف هذه الأعراض:
- علاج مشكلة توسع الجلد الموجود حول المهبل.
- سلسل البول الذي قد يحدث عند العطس أو القفز أو الكحة.
- تناقص الرغبة الجنسية.
- جفاف المهبل الشديد.
- الشعور بالألم عند ممارسة العلاقة الزوجية.
- عدم القدرة على الشعور بالرضا عند ممارسة العلاقة الزوجية.
ولكن هناك آراء أخرى أن ذلك لا يعني أن عملية تضييق المهبل تضمن زيادة الاستجابة الجنسية، أو الإثارة، أو الرغبة، حيث أن هذه الأشياء متعلقة بعوامل أخرى، أهمها الترابط العاطفي والروحي، والعلاقة بين الزوجين.
كما أن زيادة حساسية المهبل للمؤثرات الخارجية من الممكن أن تكون سلاحاً ذو حدين، حيث تتسبب هذه الحساسية غالباً في الشعور بالألم عند ممارسة العلاقة الحميمة، ومازالت الأدلة الطبية مطلوبة لتأكيد ما إذا كانت هذه العملية تزيد من الحافز الجنسي لدى المرأة، أم ليست لها فاعلية في ذلك.
طريقة عملية تضييق المهبل
تختلف الطريقة باختلاف نوع الجراحة التي ستخضعين لها، فقد يتم إجراء العملية أما باستخدام الليزر أو قد يتم إجرائها جراحيًا:
عملية ترميم المهبل جراحيا
عادة ما تتم عملية تضييق المهبل بالخياطة جراحيًا تحت التخدير، حيث يتم عمل فتحات أو قطع في المهبل أو الشفرتين والأنسجة المحيطة لإزالة الجلد الزائد، ثم يتم إغلاق هذا القطع، وتكون خيوط عملية تجميل المهبل المستخدمة هي الخيوط القابلة للذوبان مما يساعد في تصغير حجم فتحة المهبل.
عملية تضييق المهبل بدون جراحة
يتم استخدام الليزر في هذا الإجراء، حيث يتم الاعتماد على الحرارة وتوزيعها على المنطقة المصابة، وهو من الإجراءات التي لا تحتاج إلى تخدير.
مدة الشفاء من عملية تضييق المهبل
يختلف الأمر باختلاف النوع الذي قد خضعت له إذا كان جراحيًا أو بالليزر، حيث أن مدة الشفاء من عملية تضييق المهبل جراحيا وترميم المهبل الجراحية تحتاج إلى بعض الوقت، وسينصحك الطبيب بالالتزام ببعض التعليمات خاصة فيما يتعلق بالعلاقة الزوجية.
أما عمليات الليزر فقد ينصح الطبيب بالابتعاد عن بعض الأنشطة واستخدام السدادات القطنية لفترة تتراوح ما بين 3 إلى 5 أيام، كما يختلف الألم غالبًا خلال 48 ساعة من الإجراء.
مضاعفات عملية تضييق المهبل
لم يتم متابعة معدلات الرضا أو الضجر من النساء اللواتي قُمن بإجراء عملية تضييق المهبل أو عملية تجميله، كما أن هذا النوع من العمليات لم يتم تقييمه في المجلات الطبية العالمية، ولكن قد يكون هناك عدة مخاطر لعملية تضييق المهبل وتجميله، ومن هذه المخاطر ما يلي:
- إمكانية حدوث عدوى في المهبل.
- تغييرات دائمة في حساسية المهبل للمؤثرات.
- الشعور بألم مستمر.
- إمكانية حدوث الندوب والتقرحات.
نصائح للمرأة بخصوص عملية تضييق المهبل
إن أفضل نصيحة لكِ سيدتي إذا كنتِ تفكرين في إجراء عملية تضييق المهبل، هي التحدث مع الطبيب وبصراحة عن مشاعركِ ومخاوفكِ بخصوص وجود عيوب في الأعضاء التناسلية، وعن توقعاتكِ لنتيجة العملية، كما أنه من الممكن أن يكون هناك علاجات أخرى لتضييق المهبل غير اللجوء إلى الجراحة، على سبيل المثال تمارين كيجل.
إن المشورة والتحدث مع شريك حياتكِ من الممكن أن يحل المشكلة، حيث في الغالب تكون المشكلة متعلقة بالجانب النفسي والثقة بالنفس للمرأة، في حين أن شريك حياتكِ من الممكن ألا يكون لديه اعتراض على حالتكِ من الأساس، ولكن، إذا كنتِ على وشك إجراء العملية، أو توصلتِ لهذا الحل في النهاية، هناك بعض الأسئلة التي يجب طرحها على الطبيب، تتلخص هذه الأسئلة في ما يلي:
- ما هي المخاطر قصيرة الأجل، والمخاطر طويلة الأجل، ومضاعفات الجراحة؟
- ما هي الفوائد التي ستعود عليكِ من العملية؟
- هل سيكون الإحساس أقل بعد الجراحة؟ وهل ستؤثر على النشوة أثناء العلاقة الحميمة؟
- هل هناك أي قيود على استخدام منتجات النظافة والعناية بالمهبل بعد الجراحة؟
- هل تؤثر الجراحة على الحمل والولادة في المستقبل؟
- هل توجد خيارات للجراحة؟ وما هي؟
والآن عزيزتي القارئة، بعد أن تعرفتِ على المقصود بعملية تضييق المهبل، والغرض منها، ومخاطرها، وما هي عملية تجميل المهبل ننصحك بسؤال طبيبك بكل ما يجول بخاطرك والتأكد من أن العملية مناسبة لك ولحالتك.