فقر الدم هو أحد أمراض العصر المنتشرة على اختلاف أنواعه ومستوياته، ولكنه بالطبع يحتاج إلى العناية الطبية بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة للعادات الصحية حتى يتم التمكن من إدارة الأعراض، ومن أنواع فقر الدم وأشدها خطورة فقر الدم الحاد، وهو يُطلق على أحد أنواع فقر الدم يُسمى اللاتنسجي، فكيف يتم علاج فقر الدم الحاد بالطرق المختلفة؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال، فتابع معنا عزيزي القارئ.
ما هو فقر الدم الحاد؟
قد يتم إطلاق هذا المصطلح على الحالات الشديدة من فقر الدم، ولكنه يُطلق في الأساس على فقر الدم اللاتنسجي أو الحاد، وهو أكثر أنواع فقر الدم خطورة، وهو حالة تحدث عندما يتوقف الجسم عن إنتاج خلايا دم جديدة كافية، وهو يسبب التعب الشديد، ويجعل هناك خطر أعلى للإصابة بالعدوى والنزيف غير المتحكم فيه، قد يكون المرض قصير المدى أو مزمناً، وقد يكون مهدداً للحياة.
هو حالة خطيرة ولكنها نادرة، ويمكن أن يحدث في أي عمر، وقد يحدث هذا النوع من فقر الدم فجأة أو يمكن أن يحدث ببطء، وهو يزداد سوءاً على مدى فترة زمنية طويلة، قد يشمل علاج فقر الدم اللاتنسجي الأدوية، أو عمليات نقل الدم، أو زرع الخلايا الجذعية، والمعروف أيضاً بزرع نخاع العظام.
علاج فقر الدم الحاد
قد تشمل طرق علاج فقر الدم الحاد مراقبة الحالات المعتدلة منه، أو عمليات نقل الدم والأدوية للحالات الأكثر خطورة، أو زرع نخاع العظام في الحالات الشديدة، والجدير بالذكر أن فقر الدم اللاتنسجي الحاد، والذي يكون فيه عدد خلايا الدم منخفض للخاية، ويكاد يكون معدوماً هو خطر يحدد الحياة، ويحتاج إلى الحجز والعلاج الفوري في المستشفى.
علاج فقر الدم الحاد بعمليات نقل الدم
قد تكون عمليات نقل الدم جزءاً من علاج فقر الدم الحاد أو اللاتنسجي، هي ليست علاجاً قاطعاً للمرض ولكنها إجراء يساعد على تخفيف الأعراض من خلال توفير خلايا الدم التي يحتاجها الجسم، وقد يشمل نقل الدم عمليات نقل خلايا الدم الحمراء، وهذا يساعد على تخفيف الأعراض والتعب، أو نقل الصفائح الدموية الذي يساعد على منع النزيف الزائد.
علاج فقر الدم الحاد بالخلايا الجذعية
قد تكون زراعة الخلايا الجذعية لإعادة بناء نخاع العظام هي العلاج الناجح الوحيد للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجي الحاد، عادة ما تكون عملية زرع النخاع العظمي هي الاختيار الأمثل للأشخاص الأصغر سناً، والذين لديهم متبرع مطابق وغالباً ما يكون شقيق المريض.
إذا تم العثور على المتبرع، يتم استنفاذ النخاع العظمي المصاب أولاً بالإشعاع أو العلاج الكيميائي، ويتم تصفية الخلايا الجذعية السليمة من دم المتبرع، ثم حقنها في الوريد حيث تهاجر إلى تجاويف نخاع العظام، وتبدأ في توليد خلايا دم جديدة، يتطلب هذا الإجراء إقامة طويلة في المستشفى، وبعد الزرع يتم إعطاء المريض أدوية للمساعدة في منع رفض الجسم للخلايا الجذعية الجديدة.
العلاج بتثبيط جهاز المناعة
بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون الخضوع لعملية زرع النخاع، أو لأولئك الذين يكون فقر الدم الحاد لديهم بسبب اضطراب المناعة الذاتية، فإن العلاج قد يشمل عقاقير تعمل على تثبيط جهاز المناعة، وعادة ما يتم إعطاء الكورتيزون مع هذه الأدوية، ولكن هناك جانب سلبي لهذه الأدوية وهو أنها تزيد من ضعف جهاز المناعة، كما أنه من الممكن عودة فقر الدم الحاد بعد التوقف عن تناولها.
العلاج بمنشطات العظام والمضادات الحيوية
بعض الأدوية قد تساعد في تحفيز نخاع العظام لإنتاج خلايا دم جديدة، وغالباً ما تُستخدم بالاشتراك مع الأدوية المثبطة للمناعة، كما من الممكن أن يتم العلاج بالمضادات الحيوية، لأن فقر الدم الحاد يعطي فرصة للعدوى أن تكون أسرع وأشد خطورة، ومن الممكن أن يتم العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات أيضاً للمساعدة في منع العدوى.
العلاج بالطرق الأخرى
عادة ما يتحسن فقر الدم اللاتنسجي الناتج عن العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي للسرطان بمجرد إكمال تلك العلاجات، وينطبق الشئ نفسه على معظم الأدوية الأخرى التي تحفز فقر الدم اللاتنسجي.
يتم علاج النساء الحوامل اللواتي يعانين من فقر الدم اللاتنسجي بعمليات نقل الدم، وبالنسبة لكثير من النساء تتحسن أعراض فقر الدم اللاتنسجي المرتبط بالحمل بمجرد انتهاء الحمل، ولكن إذا لم يحدث ذلك فلا يزال العلاج ضرورياً.
والآن عزيزي القارئ، بعد أن تعرفت على كيفية علاج فقر الدم الحاد بالطرق المختلفة، إذا كان لديك أي استفسار، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.