سرطان الجلد من أخطر أنواع السرطانات التي يمكن أن تُصيب أي شخص، وبعد التشخيص يتم مناقشة خيارات العلاج التي يمكن أن يتم اللجوء إليها وفقاً لحالة كل مريض، وإذا كنت تبحث عن معلومات متعلقة بهذا الموضوع، سوف نساعدك في إلقاء الضوء على أبرز خيارات علاج سرطان الجلد وهل يمكن علاجه بالأعشاب الطبيعية أم لا، بالإضافة لمعدلات النجاة والشفاء من هذا النوع من السرطان، فاحرصوا على المتابعة.
طرق علاج سرطان الجلد
تختلف خيارات علاج سرطان الجلد وعلاج خلايا الجلد المعرضة لخطر السرطان حسب حجم ونوع وحدة المرض والأعراض، وعادة ما تشمل خيارات علاج سرطان الجلد ما يلي:
1- التجميد
قد يقوم الطبيب بتدمير خلايا الجلد المُعرضة للسرطان وبعض أنواع السرطان الصغيرة المبكرة من خلال تجميدها بالنتروجين السائل أو ما يُغرف بإسم جراحة التجميد Cryosurgery، ويتساقط النسيج الميت عندما يذوب بعد التجميد.
2- جراحة استئصال السرطان
قد يكون هذا النوع من العلاج مناسبًا لأي نوع من أنواع سرطان الجلد، حيث يقوم الطبيب بإزالة الأنسجة السرطانية وما يحيط بها من الأنسجة السليمة. وقد يوصي في بعض الحالات بإجراء استئصال واسع المدى أو إزالة الجلد الطبيعي الإضافي حول الورم، لتقليل فرص عودة السرطان.
3- جراحة موس Mohs surgery
عادة ما يتم اللجوء لهذا الخيار في حالة علاج سرطان الجلد كبير الحجم أو المنتشر أو المتكرر، الذي يصعب علاجه. ويستخدم الأطباء هذه الجراحة غالبًا في المناطق التي يكون من الضروري فيها الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الجلد، مثل الأنف.
وأثناء هذه الجراحة، يقوم الطبيب بإزالة نموات الجلد أو زيادات الجلد غير الطبيعية طبقة بطبقة، ثم يقوم بفحص كل طبقة تحت المجهر، حتى لا تتبقى أي خلايا غير طبيعية، ويسمح هذا الإجراء بإزالة الخلايا السرطانية دون إزالة كمية مفرطة من الجلد الصحي المحيط.
4- الكشط أو التجفيف الكهربي (العلاج بالتبريد)
بعد إزالة معظم النمو السرطاني، يقوم الطبيب بإزالة معظم طبقات الخلايا السرطانية باستخدام جهاز له شفرة دائرية وإبرة كهربائية تقوم بتدمير أي خلايا سرطانية متبقية، كما يمكن استخدام النيتروجين السائل لتجميد قاعدة وحواف المنطقة المعالجة. ويمكن استخدام هذه الإجراءات البسيطة والسريعة لعلاج سرطان الخلايا القاعدية أو سرطان الخلايا الحرشفية.
5- العلاج الإشعاعي
أثناء العلاج الإشعاعي يتم استخدام أشعة عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية، لقتل الخلايا السرطانية، وقد يكون العلاج الإشعاعي خيارًا عندما يصعب على الجراحة إزالة السرطان تمامًا أثناء الجراحة.
6- العلاج الكيميائي
يمكن علاج سرطان الجلد بالعلاج الكيميائي أيضًا، وأثناء العلاج الكيميائي يتم استخدام بعض الأدوية المخصصة لقتل الخلايا السرطانية، وبالنسبة لأنواع السرطانات التي تُصيب الطبقة العليا من الجلد، يمكن تطبيق الكريمات أو المستحضرات التي تحتوي على عوامل مضادة للسرطان مباشرة على الجلد. كما يمكن استخدام العلاج الكيميائي الجهازي لعلاج سرطانات الجلد التي انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم.
7- العلاج الضوئي
يساعد هذ النوع من العلاج في قتل خلايا سرطان الجلد عن طريق تطبيق مزيج من ضوء الليزر والعقاقير التي تجعل خلايا السرطان حساسة للضوء.
8- العلاج البيولوجي
يعتمد العلاج البيولوجي لعلاج سرطان الجلد على استخدام جهاز المناعة في الجسم لقتل الخلايا السرطانية.
كريم لعلاج سرطان الجلد
توجد بعض أنواع الكريمات التي يمكن استخدامها أثناء علاج سرطان الجلد، ولكن ليس الميلانوما، وعادة ما يتم التوصية بهم عندما يكون السرطان موجود في الطبقة العليا فقط من الجلد ولم يتغلل لطبقات أخرى، مثل سرطان الخلايا القاعدية. ويوجد نوعان رئيسيان يمكن اللجوء إليهما:
- كريمات العلاج الكيميائي وتحتوي هذه الكريمات على دواء يُعرف بإسم فلورويوراسيل (5-fluorouracil).
- كريمات محفزة للمناعة، وتحتوي على دواء يُعرف بإسم إيميكويمود Imiquimod.
وعادة ما يتم استخدام الكريمات التي تحتوي على فلورويوراسيل 5 لسرطانات الجلد، غير الميلانوما، ويتم وضعها على الطبقة الجلدية المصابة لعدة أسابيع، ونظراً لأن هذه الكريمات تُستخدم عندما تكون الطبقة الجلدية العليا فقط مصابة، لا يعاني العديد من أي آثار جانبية متعلقة بالعلاج الكيميائي مثل الغثيان وفقدان الشعر، ولكن قد تشعر بالتورم في الجلد لعدة أسابيع بعد استخدام الدواء.
ويُستخدم الكريم الذي يحتوي على مادة إيميكويمود في علاج سرطان الخلايا القاعدية، حيث تحفز هذه المادة الجهاز المناعي على مهاجمة السرطان، وعادة ما يتم استخدامه لعدة أسابيع. وتتضمن آثاره الجانبية الاحمرار وتقشر الجلد والحكة.
هل يمكن علاج سرطان الجلد بالاعشاب؟
تهدف جميع العلاجات البديلة إلى تخفيف التوتر والآلام الناتجة عن الأعراض المصاحبة للإصابة بسرطان الجلد، لذا يبحث عنها العديد من المصابين، ولكن لا توجد حتى الآن أدلة قاطعة تُشير لوجود أعشاب أو بدائل طبيعية يمكن أن تساعد في علاج سرطان الجلد، وخاصة الميلانوما. وفي حالة قرار تجربة أي طرق علاج بديلة يجب استشارة الطبيب أولاً والحرص على دمج هذه البدائل مع طرق العلاج الرئيسية الطبية.
وتُشير بعض البيانات التي تم جمعها وفقاً لتجارب شخصية، إلى أن الشاي الأخضر يُعتبر من أشهر الطرق الطبيعية التي يعتمدها بعض المصابين، حيث يُعتبر مصدر غني بمضادات الأكسدة، التي يمكن أن تساعد في منع زيادة نمو الأورام.
ولكن وفقاً لمنظمة AAD العالمية، جميع البدائل المستخدمة لعلاج سرطان الجلد غير آمنة، بما في ذلك الفيتامينات والعلاجات العشبية، حيث يمكن أن تتفاعل هذه العلاجات مع علاج السرطان الطبي المستخدم، وقد ينتج عن هذا آثار جانبية خطيرة، لذا ننصح مجدداً بعدم استخدام أي علاج بديل بدون الرجوع للطبيب أولاً.
علاج سرطان الجلد بزيت الزيتون
اقترحت بعض الدراسات إلى أن زيت الزيتون يمكن أن يساعد في الحماية من سرطان الجلد، سواء عن طريق تناوله أو وضعه على الجلد، حيث يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات.
ووفقاً لنتائج بعض الدراسات الحيوانية، ساعد زيت الزيتون في خفض خطر الإصابة بسرطان الجلد بشكل كبير -وليس علاجه- عند تطبيقه بصورة موضعية، بعد تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية. ويرجع هذا لخصائص زيت الزيتون المضادة للأكسدة والالتهابات، بالإضافة إلى قدرته على خفض وتقليل ضرر الحمض النووي.
ولكن يجب التنويه إلى أن هذه الدراسات تم إجراؤها على حيوانات، وما زال الأمر بحاجة للمزيد من التجارب البشرية لتأكيد أمان وفاعلية زيت الزيتون في علاج سرطان الجلد.
نسبة الشفاء من سرطان الجلد
وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية American Cancer Society، تبلع نسبة الشفاء أو البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد تشخيص الإصابة بسرطان الجلد ما يلي:
- في حالة السرطان الموضعي الذي لم ينتشر خارج منطقة الجلد المصابة: 99%.
- في حالة السرطان الذي انتشر خارج الجلد، ووصل للعقد الليمفاوية والأجزاء المجاورة: 68%.
- في حالة السرطان الذي انتشر للأجزاء البعيدة من الجسم مثل، الرئتين والكبد وغيرهم: 30%.
كم يعيش مريض سرطان الجلد؟
تبلغ النسبة الكلية لمعدل النجاة (لمدة 5 سنوات على الأقل) بعد التشخيص بالإصابة بسرطان الجلد، وخاصة نوع الميلانوما، ما بين 92 إلى 93%، مما يعني أن ما يقرب من 92 شخص من كل 100 شخص مصاب بسرطان الجلد سوف يعيشون لمدة 5 سنوات. وفي حالة انتشار السرطان تقل نسبة النجاة، وقد تصل إلى 20% في حالة زيادة انتشار السرطان في أجزاء الجسم.