دولة الإمارات العربية من أكثر البلاد اهتماماً بصحة مواطنيها أو الأشخاص المقيمين فيها من الجنسيات الأخرى، وقد تحدثنا من قبل عن العاية الصحية في الإمارات بشكل عام، واليوم سنتحدث عن علاج السكر في الامارات وتطوره، والخطوات وجوانب التقدم التي تسير فيها الدولة فيما يخص علاج السكر فيها، فتابعوا معنا أعزائي القراء.
ما هو مرض السكري؟
مرض السكري هو حالة مرضية تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر أو الجلوكوز في الدم، ويحدث مرض السكر عندما لا يستطيع الجسم صنع الأنسولين أو استخدامه كما هو مفترض، الأنسولين هو مادة تساعد جسمك على استخدام السكر من الطعام الذي تتناوله.
إن هناك نوعين من مرض السكري، وهما سكري النوع الأول وسكري النوع الثاني، ويحتاج المصابين بأي نوع من السكري إلى إدارة الأعراض عن طريق الدواء وتغييرات أسلوب الحياة والنظام الغذائي.
علاج السكر في الامارات بالبلاتنيوم
أعلن رئيس جمعية الإمارات للسكري في يوليو 2019 أن الدولة تودع عقار الأنسولين كعلاج لمرضى السكري اعتباراً من يناير 2020، ومن المقرر أن تبدأ استخدام تقنية جديدة لعلاج السكري تتمثل بزرع قطعة معدنية (بلاتينيوم) بحجم عود الثقاب ولا يتعدى طولها 5 سنتيمترات تحت الجلد.
هذه القطعة تكفي لتحفيز البنكرياس على إفراز الأنسولين بالكمية الكافية لمدة عام، ثم يتم استبدالها بقطعة أخرى تغني مرضى السكري عن استخدام الأدوية والحقن اليومي.
وأعلنت الإمارات أنها تطبق هذه التقنية بعد نجاحها في الولايات المتحدة والصين، وإجازتها من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وبحسب رئيس جمعية الإمارات للسكري، لا توقف الطريقة الجديدة حقن الأنسولين العادية فحسب، بل تمنع تقدم المرض وتطوره، الأمر الذي قد ينقذ مرضى السكري من الإصابة بمضاعفات المرض مثل فقدان البصر أو بتر الأطراف مع التقدم بالعمر.
علاج السكر في الامارات بدواء جديد
في نوفمبر 2019، ناقش المشاركون في المؤتمر السنوي السادس للسكري الذي عُقد في العاصمة أبو ظبي بمشاركة خبراء عالميين ومتحدثين من مختلف المستشفيات في الدولة، آخر المستجدات والتقنيات الحديثة في مجال علاج مرض السكري.
وتم تقديم محاضرة حول نتائج الأبحاث العلمية العالمية عن أدوية السكري وتأثيراتها، بما في ذلك الأدوية الجديدة التي ظهرت أخيراً لعلاج مرض السكري، ومنها عقار جديد على شكل إبر يؤخذ مرة واحدة أسبوعياً Semaglutide، وستكون دولة الإمارات أول دولة عربية تتيح هذا النوع من الأدوية، وميزة العقار الجديد أنه يُستخدم في علاج السكري من النوع الثاني وفي تخفيض الوزن.
وأكد الأطباء أن الأدوية الجديدة لعلاج السكري لا تعتبر بديلة عن الأنسولين، وبالتالي لا بد من تناولها وفق تعليمات الطبيب المختص، وأن إدارة الدواء والغذاء الأمريكية اشترطت منذ عام 2008 إجراء أبحاث على أي دواء لعلاج السكري حول تأثيره على القلب والشرايين، ما دفع الشركات المنتجة إلى الاجتهاد في هذا الجانب.
والآن أعزائي القراء، بعد أن تعرفنا على علاج السكر في الامارات ومدى تطوره والخطط المستقبلية له، إذا كانت لديكم أي استفسارات أخرى، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا من هنا.