هل الوصول لسن اليأس يعني انعدام فرص الحمل؟ تتساءل العديد من النساء عن العلاقة بين الأمرين وكيف يتم التفرقة بينهما عادة، وكيف يؤثر الوصول لسن اليأس على الحمل، لذا سوف نتناقش سوياً بشكل مفصل في الفقرات التالية عن العلاقة بين سن اليأس والحمل وهل تستطيع المرأة الحمل بعد وصولها سن اليأس؟ وما مخاطر حدوث هذا؟ وأسئلة ومعلومات أخرى هامة لكِ ولصحتكِ، فاحرصي على المتابعة.
سن اليأس والحمل
في الكثير من الحالات، وفي حالة عدم انتظام الدورة الشهرية، تعتقد بعض النساء أنها حامل، وليست في بداية فترة سن اليأس، وخاصة أن سن اليأس يمكن أن يحدث في فترة مبكرة عن الموعد المحدد، وهو ما يُعرف عادة بحالة سن اليأس المبكر، وبرجع هذا عادة لتشابه بعض أعراض سن اليأس مع أعراض الحمل.
وللتفرقة بين الأمرين، عادة ما يتم اللجوء أولاً لعمل اختبار حمل، وفي حالة سلبية نتيجة الاختبار، يميل الأطباء إلى تصنيف المرحلة بمرحلة سن اليأس، وأثناء هذه المرحلة تتوقف المبايض عن إنتاج هرمون الإستروجين بالكمية الطبيعية، مما يؤثر على توازن الهرمونات، والذي يترتب عليه مشاكل صحية أخرى، هذا بالإضافة إلى توقف إنتاج البويضات بشكل شهري أيضاً.
هل يمكن للمرأة في سن اليأس أن تحمل؟
الوصول لسن اليأس يعني توقف الدورة الشهرية نهائياً لمدة لا تقل عن 12 شهر، وتوقف الدورة الشهرية يعني أن الجسم لم يعد يقوم بإنتاج البويضات، لذا لا يمكن الحمل بعد دخول مرحلة سن اليأس.
ولكن:
يمكن للمرأة الحمل في المرحلة السابقة لسن اليأس، أو ما يُعرف علمياً بإسم فترة ما قبل انقطاع الطمث Perimenopause، فأثناء هذه الفترة تتعرض النساء لدورات شهرية غير منتظمة وأعراض أخرى، ولكن ما زالت الدورة الشهرية موجود بشكل ما، مما يزيد من فرص الحمل.
وفي حالة دخول فترة سن اليأس، والرغبة في الحمل، ينصح بعض الخبراء باللجوء للطرق الصناعية للحمل مثل، التلقيح الصناعي وغيره، ويفضل تحديد الأفضل لكِ مع الطبيب لمعرفة هل هذا مناسب لحالتكِ الصحية أم لا.
أعراض الحمل في سن اليأس
كما ذكرنا سابقاً، تتشابه العديد من أعراض الحمل مع أعراض فترة سن اليأس، وقبل معرفة الأعراض الخاصة بالحمل في فترة سن اليأس، لنتعرف أولاً على بعض الأعراض المتشابهة بين الحمل وسن اليأس:
الأعراض المتشابهة
- حدوث تغيرات في الدورة الشهرية ودورة الطمث، نتيجة تغير الهرمونات.
- الشعور بالتعب ومواجهة صعوبة في النوم، حيث يحدث التعب أثناء الحمل بسبب ارتفاع مستويات البروجسترون، وأثناء سن اليأس يحدث التعب نتيجة تغيرات الهرمونات، مما يتسبب بدوره في مواجهة صعوبات في النوم.
- تغيرات المزاج، وتحدث في الحالتين بسبب عدم توازن الهرمونات، والذي يتربت عليه الشعور بالغضب والاكتئاب.
- الصداع، ويحدث في سن اليأس نتيجة قلة هرمون الإستروجين، بينما أثناء الحمل يحدث نتيجة ارتفاع نسبة الهرمونات.
- زيادة الوزن، فزيادة الوزن تحدث بشكل طبيعي أثناء الحمل، بينما أثناء انقطاع الطمث تقل عملية الأيض مما يزيد من صعوبة الحفاظ على وزن صحي، وبالتالي تشابه هذا العرض ما بين الحالتين.
- مشاكل في التبول.
- تغيرات في الرغبة الجنسية.
- الشعور بالانتفاخ ووجود تقلصات.
- التعرق أثناء الليل والإصابة بالهبات الساخنة.
أعراض خاصة بالحمل
- تورم الثدي والشعور بالألم بالثديين.
- الشعور بالغثيان، سواء مع وجود قئ أو عدم وجوده.
- الإمساك.
- حساسية تجاه بعض أنواع الطعام.
مخاطر الحمل بعد سن اليأس
بعد معرفة العلاقة بين سن اليأس والحمل، يجب التذكير أن الوصول لسن اليأس يعني عادة الوصول لعمر الأربعين أو الخمسين، وسواء حدث الحمل في سن اليأس أو لا، توجد مخاطر صحية مصاحبة للحمل في سن متأخر، مقارنة بالنساء الأصغر سناً. وتتضمن بعض المخاطر التي قد تحدث ما يلي:
- الحمل بأكثر من جنين (الحمل المتعدد)، وخاصة في حالة اللجوء للتلقيح الصناعي.
- الإصابة بمرض سكري الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم.
- انفصال المشيمة.
- الولادة القيصرية.
- الإجهاض.
- الولادة المبكرة.
- انخفاض وزن الطفل عند الولادة.