سرطان الكبد Liver Cancer من الأمراض الخطيرة التي يجب الانتباه لها جيدا، ويوجد منه نوعان هما الأولي والثانوي، سنتعرف عليهما وعلى مراحل المرض وأسبابه وأعراضه وكيفية علاجه بطرق مختلفة، وما هي طرق علاج المرحلة المتأخرة من المرض.
أنواع سرطان الكبد
هناك نوعين من المرض هما:
- سرطان الكبد الأولي: وهو النوع الأساسي والمقصود به أن المرض بدأ في الكبد، وله أنواع مختلفة، ويعتبر سرطان الخلايا الكبدية وسرطان القنوات الصفراوية من الأنواع الأكثر شيوعا.
- سرطان الكبد الثانوي: يحدث هنا العكس حيث يبدأ السرطان في عضو آخر ثم ينتشر ويصل إلى الكبد.
مراحل سرطان الكبد
تختلف مسميات المراحل، ولكن يمكن تصنيفها كالتالي:
- المرحلة 0: وهي المرحلة المبكرة جدا من المرض وتعتبر المرحلة الأولى التي يكون في الكبد ورم واحد ويكون طوله أقل من 2 سم.
- المرحلة أ: وهي المرحلة الثانية من المرض التي تصنف كمرحلة مبكرة، ويكون في الكبد ورم واحد قياسه حوالي 5 سم أو أقل، والبعض قد يكون لديهم أكثر من ورم ويكون قياسه أقل من 3 سم، وقد يحدث انتشار للورم في الأوعية الدموية.
- المرحلة ب: وهي المرحلة الثالثة والمتوسطة أيضا من المرض، ويكون هناك أكثر من ورم، أو يكون الورم قياسه أكبر من 5 سم، وقد يمتد الورم إلى أجزاء أخرى مثل الأوعية الدموية الكبيرة أو العقد الليمفاوية.
- المرحلة ج: وهي المرحلة الرابعة وتصنف كمرحلة متقدمة من المرض، حيث يحدث انتشار للسرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العظام والرئة.
أسباب سرطان الكبد
تحدث الإصابة بالمرض عند حدوث طفرات في الحمض النووي في خلايا الكبد، ونتيجة لذلك قد يحدث نمو للخلايا بشكل خارج عن السيطرة، فتسبب تشكل ورم والذي يكون عبارة عن كتلة من الخلايا السرطانية، ومن عوامل الخطر التي قد تزيد فرص الإصابة بالسرطان في الكبد:
- الإصابة بعدوى مزمنة من فيروس التهاب الكبد ب أو سي.
- الإصابة بأحد أمراض الكبد الموروثة مثل مرض ويلسون.
- وجود تليف كبدي.
- الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي أو السكري.
- الاستهلاك الزائد للكحول.
- التعرض إلى السموم التي ينتجها العفن الموجود على المحاصيل التي لا يتم تخزينها بالشكل الصحيح، مثل المكسرات والحبوب، وهذه السموم تعرف بالأفلاتوكسينات.
أعراض سرطان الكبد
يصعب تحديد أعراض سرطان الكبد المبكر، فأغلب الحالات لا تظهر لديهم أعراض في هذه المرحلة، بل وقد يصعب اكتشافه، ولكن قد تكون أعراض ورم الكبد الكبد الخبيث كالتالي:
- تحول لون بياض العين أو الجلد إلى اللون الأصفر.
- عدم الرغبة في الطعام.
- خسارة الوزن.
- الشعور بحكة في الجلد.
- تغير في لون البول حيث يصبح داكن أكثر أما البراز فيصبح شاحب أكثر.
- فقدان الطاقة والإحساس بالتعب.
- المعاناة من أعراض تشبه الانفلونزا.
- ظهور نتوء في الجهة اليمنى من البطن.
- انتفاخ البطن أحيانا.
هل سرطان الكبد يظهر فجأة؟
في الغالب لا تظهر أعراض المرض في مراحله الأولى، ولكن في الغالب تظهر الأعراض في المرحلة المتأخرة من المرض، لذلك قد يعتقد البعض أنه يظهر فجأة.
أعراض سرطان الكبد المتأخرة
قد تظهر في هذه المرحلة المتأخرة، الأعراض التالية:
- فقدان الشهية.
- خسارة الوزن.
- الغثيان.
- ظهور ألم في منطقة قريبة من نصل الكتف الأيمن، وقد يظهر الألم في الجزء العلوي من البطن.
- ظهور أعراض اليرقان.
- الإصابة بالحمى غير الطبيعية.
- الشعور بضعف مستمر وتعب.
هل سرطان الكبد يؤدي إلى الوفاة؟
يعتبر السرطان في الكبد خطير لأنه من الأمراض المهددة للحياة والتي قد تسبب الوفاة، وتختلف كل حالة عن الأخرى حسب المرحلة والحالة الصحية التي يمر بها.
تشخيص سرطان الكبد
يتم تشخيص المرض عن طريق بعض الفحوصات مثل:
- الحصول على عينة من الأنسجة الموجودة في الكبد.
- إجراء اختبارات التصوير.
هل يظهر سرطان الكبد في تحليل الدم؟
أثناء رحلة تشخيص سرطان الكبد، سيقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات من بينها بعض تحاليل الدم، ولكنها لا تظهر وجود سرطان الكبد بشكل صريح، وإنما تعمل على الكشف عن وجود أي خلل في الكبد ووظائفه.
من بين هذه التحاليل التي تتم على الدم هو اختبار يعرف بمؤشر الورم ألفا فيتو بروتين والذي يعرف باختصار AFP، والذي قد يكون ارتفاعه في الدم مؤشر على الإصابة بسرطان الكبد، ولكن لا يشترط ذلك، لأنه قد يكون نتيجة حالات أخرى غير سرطانية مثل تليف الكبد والتهاب الكبد.
علاج سرطان الكبد
تختلف الخيارات العلاجية التي يحددها الطبيب حسب الحالة ومرحلة المرض، ومنها:
الجراحة وزراعة الكبد
هذا النوع من العلاج يتم استخدامه في حالات معينة، ويتم فيها إزالة الورم من أجل التخلص من السرطان وأيضا جزء صغير من الأنسجة السليمة من الكبد في بعض الحالات، ويعتمد الأمر على حالة الكبد ومدى قيامه بوظائفه، أما إجراء الزراعة يتم فيه إزالة الكبد وزراعة كبد آخر سليم، وهذا الإجراء يتم في المراحل المبكرة من السرطان.
العلاج الإشعاعي
هذه الطريقة تعتمد على استخدام طاقة ذات قوة عالية من مصادر مختلفة مثل الأشعة السينية، وذلك من أجل تدمير الخلايا السرطانية والعمل على تقليص حجم الورم، ولكن يجب الحذر عند استخدام هذه التقنية، من أجل الحفاظ على الأنسجة السليمة.
العلاج بالأدوية
هذه الطريقة تستهدف بعض التشوهات الموجودة داخل الخلايا السرطانية، حتى تقوم بمنعها، وقد تقوم هذه الأدوية بالعمل على القضاء على الخلايا السرطانية، وجدير بالذكر أن بعض الأدوية قد تكون ناجحة فقط مع المرضى الذين تكون خلاياهم السرطانية تحتوي على أنواع معينة من الطفرات الجينية.
العلاج المناعي
يعتمد على قوة جهاز المناعة في مواجهة المرض، لأن الخلايا السرطانية قد تضلل عمل الجهاز المناعي في الجسم لمواجهتها، لذلك يتم اللجوء إلى العلاج المناعي لمواجهة هذا التأثير السلبي.
الأشعة التداخلية للكبد
يعتمد هذا النوع من العلاج على بعض التقنيات مثل إجراء الأشعة المقطعية والسينية والتصوير بالرنين المغناطيسي أيضا، وذلك حتى تساعد الاختصاصي في وضع القسطرة داخل الجسم ومساعدته على العلاج دون الاضطرار إلى إجراء جراحة، وقد يعتمد هذا النوع من العلاج الخاص بالقسطرة على تقنيات أخرى مثل الانصمام الكيميائي الذي يتضمن توصيل العلاج الكيميائي بشكل مباشر إلى الورم.
كما قد تعتمد الأشعة التداخلية على تقنية الإبر، والتي يتم فيها استخدام تقنيات مختلفة مثل استخدام درجات حرارة عالية جدا من أجل تدمير الورم، أو التيارات الكهربائية.
علاجات أخرى موضعية
وهي يتم توجيهها للخلايا السرطانية أو المنطقة التي تحيط بها، فتعمل على:
- تسخين الخلايا السرطانية والقضاء عليها: من خلال إدخال إبرة رفيعة، وعند وصولها إلى الورم، يتم تسخينها من خلال التيار الكهربائي.
- تجميد الخلايا السرطانية: من خلال تقنية التبريد الشديد من أجل القضاء على الخلايا السرطانية.
هل العلاج الكيماوي يعالج سرطان الكبد؟
نعم يتم استخدام العلاج الكيميائي من أجل القضاء على الخلايا سريعة النمو ومنها الخلايا السرطانية، وقد يتم منح العلاج الكيميائي من خلال الوريد الموجود في الذراع أو من خلال تناوله كحبوب.
جدير بالذكر أنه أحيانا قد يتم استخدام العلاج الكيماوي في المراحل المتقدمة من السرطان في الكبد.
علاج سرطان الكبد المتأخر
للأسف في المراحل المتأخرة، لن يكون الهدف من العلاج هو الشفاء من السرطان، ولكن يكون الهدف من العلاج هو التخفيف من الأعراض في هذه المرحلة وتحسين الحياة، وقد يتم اللجوء إلى الأدوية التي تقوم باستهداف الاختلافات التي توجد في الخلايا السرطانية والتي يكون لها دور في كل من النمو والبقاء، كما قد يتم استخدام بعض الأدوية التي تعمل على تقوية جهاز المناعة حتى تقاوم السرطان.
كم يعيش مريض سرطان الكبد بدون علاج؟
يختلف الوضع حسب المرحلة والحالة الشخصية للمريض، فمثلا قد تكون فرص المريض في المرحلة الأولى في البقاء على قيد الحياة حوالي 3 سنوات، أما في المرحلة ب فتكون المدة حوالي عام و4 شهور.