الحمل بتوأم وتحديات تواجه كل أم حامل وكيف تتغلب عليها؟

الحمل بتوأم
الحمل بتوأم

يشكل الحمل تحدياً للأمهات، وخاصة إذا علمت أن حملها هذا لن يكون في طفل واحد بل الحمل بتوأم، وتبدأ هذه التحديات منذ معرفة الأم بحملها، مروراً بمصاعب فترة الولادة والرضاعة. وفي هذا المقال سيتم تناول أولى تحديات تواجه الأم وهي التحديات الصحية في فترة الحمل.

ADVERTISEMENT

التحديات في أول ثلاثة شهور من الحمل بتوأم

يجب على الأم فور معرفتها بحملها في توأم أن تزيد جرعة حمض الفوليك التي تتناولها وذلك لمنع حدوث تشوهات جنينية، كما قد يُنصح بتناول أدوية هرمونية لتثبيت الأجنة في الرحم مثل البروجسترون progesterone، ويجب متابعة حملها مرات أكتر وذلك لأن فرصة الإجهاض وعدم اكتمال الحمل تكون أكبر، لذلك يجب مراجعة الطبيب باستمرار وخاصة في حالة وجود نزيف.

من الطبيعي أن تصاب الأم في فترات حملها الأولى بإعياء صباحي، والذي يكون مصحوبًا بغثيان وقيء، وتزداد هذه الحالة أثناء الحمل بتوأم، وتصل لذروتها في الأسبوع الـ 12 وحتى الأسبوع الـ 14 من الحمل، ويتم تقليل هذا الشعور بتناول وجبات خفيفة وتقليل التعرض للتوتر أو الجوع وتجنب النوم بعد تناول الطعام مباشرة.

ADVERTISEMENT

وحيث أن تعرض الأم للأنيميا يكون بمعدل أكبر عند الحمل بتوأم، فيجب على الأم تناول جرعة أكبر من الحديد وذلك بالحرص على تناول اللحوم الحمراء والخضروات مع الحرص على عدم تناول الكثير من الطعام، حيث أن ولادة الأم لتوأم أو أكثر لا يعني ضرورة زيادة مقدار الطعام الذي تتناوله، ولكن ضرورة الحرص أكثر على نوعية وصحة الغذاء، بحيث يحتوي على عناصر أكثر مثل الكالسيوم والحديد والفيتامينات والابتعاد أكثر عن الدهون والوجبات غير الصحية.

التحديات في ثاني ثلاثة شهور من الحمل بتوأم

في بعض الأحيان قد لا يتحمل عنق الرحم الثقل المنصب عليه، وخاصة في حالة الحمل بتوأم مما يجعله غير محكم الإغلاق، مما قد يؤدي للإجهاض، لذلك تنصح الأمهات دائما بالنوم بحيث تكون أرجلهن مرفوعة قليلاً لتخفيف الحمل على عنق الرحم.

ADVERTISEMENT

بالإضافة إلى أنه يجب الحرص في هذه الفترة على تقليل تناول الطعام الذي يحتوي على أملاح كثيرة، والحرص على شرب المياه بطريقة كافية، وذلك لمنع ارتفاع ضغط الدم حتى لا يحدث تسمم حمل وتصاب الأم والأجنة بمشاكل خطيرة، ويفضل الاستمرار على ذلك حتى نهاية فترة الحمل كاملة مع سرعة استشارة الطبيب في حالة ظهور صداع شديد أو اضطراب في الرؤية.

كما تزداد فرصة إصابة الأم بالناسور الشرجي والإمساك الشديد لذلك تنصح الأمهات بالحرص على تناول الخضروات والفاكهة والعناصر الغنية بالألياف.

التحديات في آخر ثلاثة شهور من الحمل بتوأم

من الطبيعي أن تزيد الأم في الوزن بشكل أكبر من حالة الحمل في طفل واحد، وهو مؤشر جيد لنمو الأجنة لذلك يجب متابعة نمو الأجنة في هذه المرحلة باستمرار، وحساب حركاتهم داخل الرحم ومراقبة مؤشرات الولادة، مثل الألم والانقباضات الشديدة في البطن أو خروج ماء أو دم كمية كبيرة من الرحم.

ADVERTISEMENT

يفضل الولادة في حالة الحمل بتوأم في وقت أبكر من الحمل العادي، حيث قد يتوقع الولادة في وقت لا يزيد عن الأسبوع الـ 38 أو الـ 39 من الحمل، وعلى حسب وضع الأجنة داخل رحم الأم يتم تحديد ما إذا كانت الأم ستلد طبيعياً أم ستخضع لجراحة قيصرية.

التحديات الصحية بعد الولادة والرضاعة في هذه المرحلة

في كثير من الأحيان وخاصة إذا ولد الأطفال في وقت مبكر بكثير عن الوقت المحدد لولادتهم، أو تأخر أحد الطفلين في النمو عن الآخر، قد يضطر الطبيب لوضع الأطفال في حضانة لحين تحسن صحتهم، مع الحرص على رضاعتهم طبيعيا في أقرب وقت بعد الولادة.

ما هي مخاطر الحمل بتوأم؟

من المضاعفات المحتملة التي يمكن حدوثها أثناء الحمل بتوائم ما يلي:

ADVERTISEMENT
  • الولادة المبكرة.
  • انخفاض وزن الأجنة عند الولادة بسبب تقييد النمو.
  • ارتفاع الضغط عند المرأة الحامل، وقد يؤدي ذلك إلى مقدمات الارتعاج ثم الارتعاج، وهي حالة تعرف بتسمم الحمل.
  • انفصال المشيمة.
  • متلازمة نقل الدم للتوائم، وتصيب التوائم المتماثلة التي تتشارك في مشيمة واحدة.

ألم أسفل البطن للحامل بتوأم

من الطبيعي أن تشعري ببعض الآلام في منطقة البطن السفلية أثناء فترة الحمل. إذ تحدث بعض التغيرات في الجسم مع نمو الأجنة، مما يسبب الشعور بعدم الراحة في أوقاتِ كثيرة. ويشير الأطباء إلى وجود تفسيرات كثيرة للشعور بالألم، ومعظمها طبيعي وغير مؤذي. ومع ذلك عند الشعور بآلام شديدة، وتقلصات الرحم للحامل بتوأم، فينبغي حينها الاتصال بالطبيب فورًا، إذ قد تكون مؤشرًا لحالات أكثر خطورة.

أما بخصوص تحجر البطن في حمل التوأم فقد تكون بسبب تمدد الرحم (بسبب الحمل)، أو بسبب الغازات، أو انقباضات براكستون هيكس، ويُنصح باستشارة الطبيب لمعرفة الأسباب، وإيجاد العلاج المناسب.

و يبقى الدعم الأسري من الزوج، والجدات بشكل خاص من العوامل الحاسمة في الحفاظ على سلامة الأم النفسية والجسدية، وتجنب تعرضها للإجهاد المفرط أو الإحباط الناتج عن الشعور بعدم القدرة على التعامل مع الكم المفاجئ من المسئوليات المتزايدة المرتبطة برعاية التوأم الوليد.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة د. بسمة الراوي - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد