يتجه الكثيرون في الفترة الأخيرة لاستخدام الحليب العضوي، بدلًا من الحليب العادي، للاعتقاد بأنه أكثر صحية من الحليب العادي، وفي هذا المقال سنوضح أبرز الفوائد الصحية للحليب العضوي، والفرق بينه وبين الحليب العادي.
ما الفرق بين الحليب العضوي والعادي؟
يتشابه هذا الحليب مع الحليب العادي، ولكن ما يميزه هو أن هذا الحليب يتم إنتاجه من الأبقار التي تتغذى على الأعشاب الطبيعية التي لا يتم رشها بالأسمدة أو مبيدات الآفات، ولا يتم معالجة هذه الأبقار باستخدام الأجسام المضادة والهرمونات، التي تزيد إنتاج الحليب.
كما يتم إطلاق الأبقار التي تنتج هذا الحليب في المراعي، لتغذي نفسها في بيئة طبيعية، ويتميز الحليب العضوي بأن طعمه دسم وغني أكثر من الحليب العادي، ومدة صلاحيته أطول من مدة صلاحية الحليب العادي، لكن سعره أغلى من الحليب العادي.
الفرق في القيمة الغذائية
فيما يلي سنوضح الفرق بين القيم الغذائية المتواجدة بكوب واحد (240 مل) من الحليب العضوي والحليب العادي:
القيمة الغذائية | الحليب العضوي | الحليب العادي |
السعرات الحرارية | 161 | 149 |
الكربوهيدرات (جرامات) | 11 | 12 |
البروتين (جرامات) | 9 | 8 |
الدهون (جرامات) | 11 | 8 |
الدهون المشبعة (جرامات) | 6 | 4.5 |
الكوليسترول (مليجرامات) | 36 | 24 |
الكالسيوم (مليجرامات) | 290 | 281 |
البوتاسيوم (مليجرامات) | 367 | 331 |
الصوديوم (مليجرامات) | 120 | 106 |
فوائد الحليب العضوي
يتميز هذا الحليب بالعديد من الفوائد الصحية، التي نذكر بعضها فيما يلي:
1. نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية
يحتوي هذا الحليب على نسبة 71% من أحماض أوميجا 3 الدهنية مقارنة بالحليب العادي، وذلك بسبب تغذية الأبقار على الأعشاب الطبيعية الصحية، مثل البرسيم الأحمر الذي يحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية، وهي من الأحماض الدهنية الرئيسية للنمو الصحي، كما تساعد على الوقاية من العديد من الأمراض مثل مرض القلب والالتهابات التي تصيب الجسم مثل مرض الإكزيما والتهاب المفاصل الورماتويدي، ومرض السرطان ومرض التصلب الجانبي الضموري.
بالإضافة لذلك يحتوي هذا الحليب على نسبة أوميجا 3 الدهنية بنسبة أعلى من أحماض أوميجا 6 الدهنية، ورغم أن أحماض أوميجا 6 الدهنية من الأحماض الدهنية المفيدة للجسم، إلا أن زيادة تناولها تؤدي للعديد من المشكلات الصحية، لذلك يساعد هذا الحليب على تحقيق التوازن بين نسب هذه الأحماض في الجسم، مما يساعد على الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
2. نسبة عالية من حمض اللينوليك المقترن
يعتبر حمض اللينوليك المقترن من الأحماض الضرورية لصحة الجسم، والتي لا يستطيع الجسم إنتاجها ولا يحصل عليها سوى بتناول الحليب ومشتقاته، ويعتبر الحليب العضوي مصدر غني بهذا الحمض، الذي يساعد على زيادة معدل التمثيل الغذائي، وتحفيز مناعة الجسم ضد الأمراض، وبناء العضلات، وتقليل دهون البطن ونسبة الكوليسترول في الدم وردود فعل الجسم التحسسية.
3. مصدر غني بمضادات الأكسدة
يحتوي هذا الحليب على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، ثلاثة أضعاف المتواجدة في الحليب العادي، مثل فيتامين هـ الذي يساعد على مقاومة الجذور الحرة التي تتسبب في ظهور علامات الشيخوخة، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض القلب وإعتام عدسة العين، كما يحتوي هذا الحليب على البيتا كاروتين التي يحولها الجسم إلى فيتامين أ، وهو من الفيتامينات التي تساعد على تقوية النظر وتعزيز صحة البشرة ونمو العظام.
هل الحليب العضوي مفيد للأطفال؟
مولت الحكومة الهولندية بحثًا علميًا، كشف عن أن المرضعات اللاتي يتناولن الحليب العضوي ومشتقاته، لديهن عناصر غذائية هامة في حليب الثدي، مقارنة باللاتي لم يتناولن الحليب العضوي، وانعكس ذلك على الأطفال فوق عمر السنتين، في الوقاية من الإصابة بمرض الإكزيما.
وبمجرد أن يبلغ الطفل عمر 6 شهور، يمكن تناوله للحليب العضوي ومشتقاته، لاحتوائه على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية التي تساهم في تطوير دماغ الطفل، لكن هناك الحاجة للمزيد من الأبحاث العلمية التي تؤكد ذلك، كما يجب الحرص من احتمال إصابة الطفل بحساسية الألبان.
وفي النهاية يحتوي الحليب العضوي على العديد من العناصر الغذائية الصحية، مثل مضادات الأكسدة وأحماض أوميجا 3 الدهنية، مما يشجع على إدراجه ضمن النظام الغذائي.