مشاكل العظام عند حديثي الولادة قد تسبب الخوف للوالدين بالطبع، فأطفالنا أغلى ما نملك وخصوصا في مرحلة الولادة الحديثة، فيكون الخوف أكبر أن تكون أي مشكلة في العظام هي بداية أو مؤشر على أي مشكلة أكبر محتملة، لذلك سنتعرف سويا على أهم مشكلات العظام عند الأطفال المولودين حديثا.
أسباب مشاكل العظام عند حديثي الولادة
غالبا أسباب وجود مشكلة في عظام الأطفال حديثي الولادة غير معروفة، ولكن قد تكون هناك بعض العوامل التي قد تساهم في حدوث ذلك مثل:
- وجود بعض المواد المضرة السامة مثل دخان السجائر والكحول وبعض الإشعاعات والمواد الكيميائية والأدوية.
- وراثة جينات غير طبيعية من أحد الوالدين.
- اضطراب في الكروموسوم يسبب فقدان بعض الجينات أو يجعلها غير طبيعية.
- الإصابة ببعض الأمراض في الحمل مثل أمراض الغدة والسكري والضغط المرتفع والقلب أو الالتهابات الشديدة.
كيف أعرف أن طفلي عنده مشكلة في العظام؟
أحيانا قد لا تظهر أعراض مشاكل العظام عند حديثي الولادة، ولكن عموما يجب البحث عن العلامات التالية:
- انكسار العظام بسهولة.
- حدوث التواءات أو انحناءات في العمود الفقري.
- وجود مشاكل ظاهرة في ذراع أو أرجل الطفل.
- مشاكل بالحركة والمشي.
أشهر مشاكل العظام عند حديثي الولادة
هناك عدة مشكلات قد تصيب عظام طفلك في بداية ولادته ومنها:
القدم المشقوقة
هي من الحالات النادرة التي تعني أن القدم لم تنمو بالشكل المطلوب خلال نموه، مما قد يسبب خسارة أصابع القدم، وظهور شق على شكل حرف ال V، وفي الغالب يمكن اللجوء إلى القيام بإجراء جراحي من أجل تحسين عمل القدم ووظيفتها وشكلها، وتظهر أعراض القدم المشقوقة في الموجات فوق الصوتية قبل حدوث الولادة.
سيقوم الطبيب بتقييم الحالة ومدى احتياج الطفل إلى الجراحة وتوقيتها المناسب، ومدى ضرورة الاستعجال فيها.
حنف القدم
القدم الحنفاء هي بها القدم الملتوية، بحيث تكون القدم لها شكل غير طبيعي كأنها شبه مقلوبة أو ملتوية، فقد تكون القدم متجهه إلى الأسفل أو تكون الأصابع ملتوية بتجاه الداخل، ويصاب الطفل بها بسبب أن الأوتار والعضلات التي توجد في القدم والمناطق حولها تكون أقصر مما يجب.
ولا تعتبر هذه الحالة مؤلمة، ولكن الإهمال في علاجها، قد يؤثر بشكل سلبي على المشي، فتكون خطوات الطفل عرجاء، ولكن هذه الحالة في العموم يعتبر من السهل التعامل معها وإعادتها إلى وضعها الطبيعي.
تكون العظام الناقص
هو من الاضطرابات النادرة التي تعتبر وراثية، حيث تمر من خلال الجينات التي يتم وراثتها من أحد الوالدين أو كليهما، وتصيب عظام المولود حديثا، وتكون عظام الطفل طرية وسهلة الانكسار، كما أن العظام لا تتكون بصورة طبيعية، وقد تتمثل مشكلة تكون العظم الناقص في المشكلات التالية:
- قصر طول الذراعين والساقين للطفل.
- ملاحظة أن الجمجمة ناعمة.
- الولادة بعظام مكسورة.
- رأس الطفل أكبر من الطبيعي.
- تشوهات في العمود الفقري والصدر.
سيحدد الطبيب العلاج على حسب الأعراض، ويهدف العلاج إلى منع الكسور والتشوهات، وقد تشمل العلاجات الأدوية لتقوية العظام، إلى جانب استخدام بعض المواد لصب العظام المكسورة، أو استخدام الجبائر أو قضبان معدنية للتثبيت، وقد يتم اللجوء إلى الجراحة.
عدم تشكل مفصل الورك DDH
يعرف أيضا بخلل التنسج الوركي أو الخلع الخلقي للورك، حيث تسبب هذه الحالة ضحالة تجويف الورك، وينتج عن ذلك عدم تثبيت عظم الفخذ في مكانه، فيحدث خلع في عظم الفخذ من التجويف، وتؤثر هذه الحالة على الفتيات أكثر وقد يؤثر على الوركين، ولكن الورك الأيسر يعتبر الأكثر تضررا.
قحف الجمجمة
ينتج عن هذه الحالة حدوث لين بعظام الجمجمة، وبالرغم من أن هذه الحالة قد تصيب ثلث الأطفال تقريبا، إلا أن هذه الحالة لا تعتبر ضارة، إلا في حال كان يرافقها مشاكل أخرى مثل تكون العظام الناقص والكساح، وفي هذه الحالة يتم علاج المشكلة.
عموما سيقوم الطبيب بتقييم أي حال تتعلق بمشكلة العظام لدى طفلك في حال تواجدها، ويجب الاهتمام ببرنامج العلاج الذي سيحدده الطبيب، ومراقبة الحالة أول بأول، وإخبار الطبيب عن أي مشكلات ظاهرة.