يعد الفوقس الحويصلي أو كنافة البحر أو عشبة البحر (بالإنجليزي Bladderwrack) من الأعشاب البحرية التي تنمو بعدة أماكن مثل سواحل المحيطين الأطلسي والهادي، وهي من الأعشاب التي استخدمت منذ القدم في العديد من الأغراض العلاجية، وفي هذا المقال سنتحدث عن فوائدها وكيفية استخدامها وأضرارها.
فوائد الفوقس الحويصلي
سنذكر فيما يلي بعض الفوائد المحتملة لاستخدام هذه العشبة:
1. علاج الإمساك والإسهال
تحتوي هذه العشبة على حمض الألجنيك، أحد أنواع الألياف، التي تساعد على تنظيم حركة الأمعاء، وعلاج الإمساك والإسهال، ولكن هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيد هذه الفائدة.
2. التخفيف من ارتجاع المريء
يدخل حمض الألجنيك المستخلص من هذه العشبة مع كربونات المغينسيوم في صناعة بعض الأدوية التي تصرف بدون روشتة، لعلاج الحرقة والتخفيف من ارتجاع المرىء، ولابد من المزيد من الأبحاث العلمية لتأكيد إمكانية استخدام حمض الألجنيك وحده للتخفيف من ارتجاع المريء.
3. التخفيف من اضطرابات المعدة
يساعد استخدام العشبة على التقليل من الالتهابات، والحد من العديد من مشكلات المعدة، مثل التهاب المعدة وسوء الهضم، والحموضة العرضية وانخفاض نسبة الأحماض بالمعدة.
4. علاج الجروح
أشارت الدراسات العلمية الأولية إلى أن عنصر ألجينات الكالسيوم الموجود بهذه العشبة قد يساعد على شفاء الجروح أسرع من الطرق الأخرى، على سبيل المثال توصلت إحدى هذه الدراسات إلى أن استخدام العشبة ساعد على علاج الجروح الخطيرة بأقل من 10 أيام.
5. عشبة البحر للغدة الدرقية
يؤدي نقص عنصر اليود لحدوث قصور بالغدة الدرقية، لذلك يلجأ البعض لتناول مكملات هذه العشبة لاحتوائها على نسبة عالية من اليود، وعلى الرغم من الحاجة لمزيد من الأبحاث العلمية لتأكيد هذه الفائدة، لكن في العموم تحتوي هذه النوعية من الأعشاب البحرية على أعلى نسبة من اليود مقارنة بأي طعام آخر.
6. فقدان الوزن
تحتوي هذه العشبة على نسبة عالية من اليود كما ذكرنا مما يساهم في تنظيم عمل الغدة الدرقية، وبالتالي تحسين عملية التمثيل الغذائي وفقدان الوزن، كما تحتوي العشبة على نسبة غنية من صبغة الفيوكوزانثين التي يتم إجراء دراسات علمية مؤخرًا على تأثيراتها المحتملة لحرق الدهون.
7. خصائص مضادة للالتهابات
تحتوي هذه العشبة على عدد متنوع من مضادات الأكسدة، مثل فيتامين أ وفيتامين سي والفيوكودان، التي تعمل على الحد من التأثير السلبي للجذور الحرة التي تتسبب في تلف الخلايا، والإصابة بالأمراض المزمنة والشيخوخة المبكرة.
8. تعزيز صحة الجلد
تشير الأبحاث العلمية الأولية إلى أن الفيوكودان أحد مضادات الأكسدة بالعشبة، يساعد على تحفيز إفراز الكولاجين، مما يساعد على تحسين مظهر السيلوليت، وسرعة تعافي الجلد، وتأخير ظهور علامات التقدم في العمر على الجلد
كيفية استخدام الفوقس الحويصلي
هناك عدد متنوع من منتجات العشبة، سواء مجففة أو في صورة بودرة توضع على الشوربات والسلطة والعصائر، أو دمجها مع الماء لعمل مقشر للوجه، وتتوافر أيضًا في صورة كبسولات أو شاي.
ونظرًا لعدم وجود دراسات علمية كافية عن العشبة، لا يوجد جرعة محددة لتناول العشبة، وفي كل الأحوال ينصح بعدم الزيادة عن تناول 500 مليجرام منها يوميًا.
أضرار الفوقس الحويصلي
هناك بعض التحذيرات الواجب مراعاتها، قبل استخدام هذه العشبة وهي:
- لا يوجد عدد كافي من الدراسات العلمية التي تؤكد سلامة تناول العشبة للحوامل والمرضعات، لذا لابد من استشارة الطبيب قبل تناولها.
- تحتوي هذه العشبة على نسبة عالية من اليود، لذا ينصح بتجنب تناولها لمن يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية، مما يؤدي لتدهور وتفاقم حالتهم الصحية.
- الحذر من تناولها لمن يعانون من حساسية اليود.
- قد تتفاعل هذه العشبة مع بعض الأدوية المخففة للدم، مثل وارفارين وهيبارين، والأدوية المضادة لاضطراب النظم مثل أميدرون، وأدوية علاج اضطرابات الغدة الدرقية.
- يزيد تناولها من خطر الإصابة بالنزيف الشديد، لمن يعانون من اضطرابات نزفية أو تجلط بالدم.
- تحتوي العشبة على نسبة عالية من المعادن الثقيلة، خاصة الزرنيخ والزئبق، مما قد يؤدي لتلف الأعصاب والكلى وغيرها من المشكلات الصحية.
وبعد التحدث عن فوائد الفوقس الحويصلي، ننصح بعدم الاعتماد على هذه العشبة لأي غرض علاجي، لعدم وجود دراسات علمية كافية تؤكد فوائدها.