ما هو الكفير أو الفطر الهندي؟ وفيما يُستخدم؟ وما هي فوائده الصحية المختلفة؟ توكيف يختلف عن الزبادي؟ تعرفوا على إجابات كل تلك الأسئلة ومعلومات أكثر عنه من خلال الفقرات الشاملة التالية.

ما هو الكفير؟

الكفير أو الفطر الهندي (بالإنجليزية Kefir) هو مشروب حليب مخمر يحتوي على حبوب الكفير يتم عمله عن طريق إضافة البكتيريا والخميرة إلى الحليب، وتقوم الخميرة بالتغذية على السكر الطبيعي الموجود في الحليب مما يسمح بتكاثرها وتكوين مشروب مخمر.

وله طعم ومذاق لاذع وقوام مشابه لقوام مشروب الزبادي، ويمكن شراء الكفير أو صنعه باستخدام حليب البقر أو الماعز أو الخراف، كما يمكن عمله من بدائل الحليب مثل حليب جوز الهند أو حليب الشوفان.

ويوجد اختلاف بينه وبين الزبادي من حيث التماسك، ولكن يحتوي كليهما على خصائص غذائية متشابهة تقريبًا وعدد متقارب من السعرات، ولكن يحتوي الكفير على نسبة أعلى من البروبيوتيك.

القيمة الغذائية للكفير

تعتمد القيمة الغذائية للكفير والبروبيوتيك الموجود به على مكونات وتقنيات التخمير المستخدمة، وتُشير بعض البيانات إلى أن حليب الكفير التقليدي يتكون من التالي:

90% من الماء.
6% من السكر الطبيعي.
3.5% من الدهون.
3% من البروتين.

كما يحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن منها:

فيتامينات ب.
فيتامين سي.
فيتامين أ.
فيتامين ك.
المغنيسيوم.
الكالسيوم.
البوتاسيوم.

ويحتوي كوب واحد من الكفير قليل الدسم ما يلي:

9 جرام من البروتين.
24% من الاحتياج اليومي من الكالسيوم.
20% من الاحتياج اليومي من الفوسفور.
29% من الاحتياج اليومي من فيتامين ب12.
25% الاحتياج اليومي من فيتامين ب2.
7% من الاحتياج اليومي من المغنيسيوم.
12% من الاحتياج اليومي من فيتامين د.

ويحتوي الفطر الهندي عادة على 104 سعر حراري و11 جرام من الكربوهيدرات و2 أو 3 جرام من الدهون، وفقاً لنوع الحليب المستخدم لصنعه.

فوائد الكفير الصحية

نظراً لتركيزه العالي من بكتيريا البروبيوتيك، يعتقد الخبراء أنه يمكن أن يقدم الفوائد الصحية المحتملة التالية للجسم:

التحكم في سكر الدم:

تُشير دراسة تم إجراؤها عام 2015 إلى أن تناول الكفير ساعد بشكل كبير في خفض مستويات سكر الدم الصائم مقارنة بشرب أنواع أخرى من الحليب المخمر بطرق تقليدية، وتقترح دراسات حديثة أنه يمكن أن يقدم مجموعة من الفوائد الصحية لمرضى السكري والسمنة، ولكن ما زال الأمر بحاجة لمزيد من الدعم والإثباتات.

خفض الكوليسترول:

تحتوي الأطعمة المخمرة مثل الكفير والزبادي والكيمتشي ومخلل الملفوف على تركيزات عالية من البروبيوتيك البكتيري، الذي يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول.

الوقاية من الالتهابات:

تُشير بعض الدراسات القديمة إلى أن البكتيريا الموجودة في حبوب الكفير تساعد في التخلص من البكتيريا الضارة مثل إي كولاي والسالمونيلا، ويعني هذا أنه يمكن أن يكون طعام مفيد في الوقاية من الالتهابات مثل التهابات المعدة والأمعاء والالتهابات المهبلية، ولكن ما زال الأمر بحاجة لمزيد من الدراسات.

تحسين صحة العظام:

الحصول على مدخول كافي من الكالسيوم يُعتبر من أكثر الطرق الفعالة لتحسين صحة العظام وتقليل تقدم حالات هشاشة العظام، ويُعتبر النوع المصنوع من الحليب كامل الدسم مصدر ممتاز للكالسيوم، حيث تُشير بعض الدراسات الحيوانية إلى أن تناول هذا المشروب ساعد في تحسين كثافة العظام وزيادة احتمال الوقاية من التعرض للكسور.

فوائد الكفير للمعدة:

تحتوي الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك على بعض نفس الأنواع المفيدة من البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي، مما يعني أن هذه الأطعمة يمكن أن تساعد في الحفاظ على موزانة مستويات هذه البكتيريا، ولكن ما زال العلماء يدرسون طريقة حدوث هذا.

والحفاظ على مستوى هذه البكتيريا يساعد في تخفيف بعض المشاكل الهضمية مثل الإمساك وأحياناً الإسهال أيضاً. كما يحتوي على الحمض الأميني التربتوفان الذي يُعتقد أن له تأثيرات مرخية للجهاز العصبي، مما يساعد الجسم في عمليات تحريك الطعام خلال الجهاز الهضمي.

فوائد الكفير للقولون:

نظراً لأن البروبيوتيك الموجود بهذا المشروب يمكن أن يساعد في استعادة توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء، تُشير بعض الأبحاث إلى أن هذه الميزة تساعد في تخفيف بعض المخاوف الهضمية بما في ذلك متلازمة القولون العصبي وبعض أنواع القرح وعسر الهضم وغيرهم.

كما أنه منخفض في نسبة اللاكتوز، حيث تقوم بكتيريا حمض اللبنيك الموجودة في منتجات الحليب المخمرة بتحويل اللاكتوز إلى حمض اللاكتيك مما يجعله طعام سهل الهضم للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.

فوائد الفطر الهندي للتخسيس:

وفقاً لدراسة تم إجراؤها في جامعة ستانفورد وجد أن المرضى الذي قاموا باستهلاك نفس نوع البروبيوتيك الموجود بالكفير تعرضوا لخسارة في الوزن أسرع من الأشخاص الذين لم يتناولوا البروبيوتيك، وما زال الخبراء يدرسون العلاقة ما بين الأمرين.

فوائد الفطر الهندي للسرطان:

يُعتقد أن البروبيوتيك الموجود في منتجات الحليب المخمرة تقوم بتقليل نمو الأورام عن طريق تحفيز الجهاز المناعي، لذا من الممكن أن يُستخدم هذا المشروب لمحاربة السرطان، ولكن ما زال الأمر بحاجة لمزيد من الدراسات والتجارب البشرية.

طريقة عمل الكفير في المنزل

يمكن شراء هذا الحليب من المتاجر الغذائية الكبرى، ولكن يمكن أيضاً عمله في المنزل، ولعمل هذا سوف تحتاج لشراء حبوب الكفير ثم اتباع الخطوات التالية:

قم بوضع ملعقة أو ملعقتان (من 14 إلى 18 جرام) من الحبوب في برطمان صغير، وكلما زادت الكمية، كلما زاد التخمير.
قم بإضافة 2 كوب من الحليب (النوع المفضل)، ويُعتبر حليب البقر أفضل نوع، مع الحرص على ترك مسافة فارفة في البرطمان من أعلى (حوالي 2.5 سم).
يمكن إضافة القليل من الكريمة كاملة الدسم للحصول على قوام أكثر كثافة.
قم بتغطية البرطمان وتركه من 12 إلى 36 ساعة في درجة حرارة الغرفة.
يكون المشروب جاهزاً عند بدء رؤية قوام متكتل، ويمكن حينها تصفية المشروب لفصل السائل عن الحبوب.
يمكن استخدام الحبوب مرة أخرى بعد تصفيته لصنع هذا المشروب مرة أخرى في برطمان آخر.

ويمكن استخدام لبن الكفير بعدة طرق منها:

شربه وهو بارد في كوب.
وضعه على حبوب الإفطار أو الشوفان.
إضافته إلى مشروبات السموزي.
تناوله مع الفاكهة.
يمكن استخدامه في على السلطة ووضعه على الزبادي والمخبوزات والحساء.

ويُنصح بعدم تسخين هذا الحليب، حيث أن تسخينه يمكن أن يقضى على فاعلية مكوناته.

أضرار لبن الكفير

عادة ما يُعتبر هذا الحليب آمن وصحي ويمكن تناوله بدون الخوف من أي مشاكل أو أضرار، ولكن توجد بعض الأمور التي يجب الانتباه إليها عند اسخدامه:

قد يختلف عدد السعرات الحرارية في هذا المشروب باختلاف نوع الحليب المستخدم لصنعه، لذا يجب الانتباه خاصة في حالة اتباع حمية غذائية أو في حالة مراقبة مستويات الكوليسترول وصحة القلب.
تحتوي بعض الأنواع الجاهزة على نسبة مرتفعة من السكر خاصة الأنواع التي بها نكهة، لذا يجب قراءة المكونات جيداً والانتباه.
قد يتعرض بعض الأشخاص لبعض الآثار الجانبية المحتملة مثل الغازات والغثيان بعد شرب أنواع الحليب المخمرة.
يجب استشارة الطبيب أولاً قبل شرب هذا الحليب في حالة ضعف المناعة أو الإصابة بأي أمراض مناعية ذاتية أو في حالة الخضوع مؤخراً لجراحة.