يعتبر الشهر السادس بمثابة حد فاصل بين مرحلتين مهمتين في الحمل هما الثلث الثاني والثلث الثالث، لذلك من المهم معرفة كل التفاصيل المتعلقة بالجنين ووضعه في الرحم، لنتتعرف سويا أين يكون رأس الجنين في الشهر السادس وهل له علاقة بالولادة في الشهر السابع، ومعلومات أخرى مهمة.
أين يكون رأس الجنين في الشهر السادس ؟
يمر الطفل بالعديد من التغيرات في الشهر السادس من الحمل، وفيما يخص موضع رأس الجنين تحديدا، يكون من الصعب تحديد موقع محدد، لأن وضع الطفل في الحركة غير مستقر ويتحرك بحرية، كما أنه يكون في تطور مستمر على مستوى الأجهزة والأعضاء المختلفة، كما أن حركة رأس الجنين في الأساس تبدأ في التغير في الثلث الثالث على الأغلب.
تطورات الجنين في الشهر السادس
هناك العديد من التطورات الأخرى التي يمر بها الجنين خلال شهر السادس من الحمل، والذي يعتبر نهاية مرحلة مهمة من الحمل وهي الثلث الثاني، لتبدأ مرحلة جديدة أخرى وهي الثلث الثالث، ومن أبرز تطورات الشهر السادس للجنين:
- تبدأ حركة العين السريعة للجنين بعد الأسبوع الـ 23 من الحمل، إلى جانب ظهور بصمات كل من أصابع اليد والقدم.
- أما في الأسبوع الـ 24 من الحمل، يظهر التأثير على جلد طفلك ليتقلب من اللون الوردي إلى اللون الأحمر.
- الأسبوع الـ 25 من الحمل، يصبح طفلك أكثر قدرة على الاستجابة للأصوات خاصة المألوفة منها.
- أما الأسبوع الـ 26 يتغير طول طفلك فيبلغ 230 ملم، إلى جانب الوزن الذي يبلغ 820 جرام.
- الأسبوع الـ 27 من الحمل يشهد هذا الأسبوع استمرار تطور الجهاز العصبي، بالإضافة إلى ما يكتسبه من الدهون.
وضعيات رأس الجنين المختلفة خلال الحمل
قبل معرفة وضعيات رأس الجنين المختلفة، يجب معرفة أن الجنين يبدأ في تغيير وضعية رأسه إلى الأسفل خلال الأسبوع الـ 32 حتى الأسبوع الـ 36 أو الـ 37 من الحمل، ولكن بعض الأطفال لا يصلون إلى هذه الوضعية إلا عند بدء المخاض.
تتعدد وضعيات الطفل في الرحم، والتي قد تختلف من امرأة إلى أخرى، ومن أشهر هذه الوضعيات التي يمكن التعرف عليها هي:
الوضعية الأمامية للجنين
ويكون وجه الجنين مواجها لظهر الأم، ويكون في الغالب في الأسبوع الـ 33 إلى 36 من الحمل، وتعتبر هذه الوضعية هي الأسلم عند عملية الولادة.
الوضعية الخلفية للجنين
يكون عكس الوضعية السابقة، حيث يكون وجه الطفل مواجها للمعدة وليس الظهر، ومن المفترض عند الولادة أن يقوم الطفل بتغيير اتجاهه إلى الوضعية الصحيحة عند الولادة، ولكن في حال لم يحدث ذلك سيتسبب ذلك في آلام شديدة.
المجيء المقعدي
ويكون وضعية الطفل مرتكزة على الأرداف والأقدام الموجهة تجاه فتحة الرحم، وعلى الرغم من أن معظم الأطفال الذين يتم ولادتهم بهذه الوضعية يكونوا بصحة جيدة، إلا أن هذه الوضعية لا تعتبر مثالية، خاصة أنه يمكن أنه قد ينتج عنها بعض المشكلات الصحية مثل العيوب الخلقية.
الوضعية الأفقية
يكون وضع الطفل هنا مختلف حيث يكون موجود في الرحم بشكل أفقي (بالعرض)، ومن المفترض عند الولادة أن يقوم الطفل بتغيير وضعيته أيضا عند الولادة، حيث يقوم في الغالب بالاتجاه إلى أسفل ليتناسب مع لحظات الولادة، وفي حال لم يتم ذلك سيلجأ الطبيب إلى الولادة القيصرية.
في النهاية عزيزتي الأم نحن ننصحك بعدم التوتر، واعتبار فترة الحمل فرصة لك لعيش لحظات الأمومة السعيدة، وفي حال ملاحظتك أي مشكلات أو أي جديد، تواصلي مع طبيب للاستشارة وليطمئنك على حالتك، و