فيتامين د ضروري لدعم النمو السليم للعظام عند الأطفال وتجنب خطر الإصابة بالكساح، وهي حالة تسبب تشوه وضعف عظام الطفل، تعرفي معنا في هذا المقال على أهمية تناول فيتامين د أثناء الرضاعة
أهمية تناول فيتامين د أثناء الرضاعة للطفل
تتمثل أهمية حصول الطفل على فيتامين د أثناء فترة الرضاعة في إجابة هذا السؤال هل يحصل الرضيع على كل احتياجاته من فيتامين د من الرضاعة الطبيعية؟
الإجابة لا، لا يوفر حليب الأم وحده للرضع كمية كافية من فيتامين د، حتى لو كانت الأم تأخذ فيتامينات تحتوي على فيتامين د حيث أنه بعد وقت قصير من الولادة سيحتاج معظم الأطفال إلى مصدر إضافي لفيتامين د.
لا تتوقف إصابة الطفل بالكساح الناتج عن نقص فيتامين د على الرضاعة الطبيعية، ولكن تزداد معدلات الإصابة بالكساح في الأطفال الذين لا يحصلون على فيتامين د إضافي من المكملات التي ينصح بها الطبيب أثناء فترة الرضاعة.
لتجنب الإصابة بنقص فيتامين د يوصي أطباء الأطفال بضرورة حصول الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط أو يعتمدون على اللبن الصناعي بالتبادل مع الرضاعة الطبيعية على 400 وحدة دولية يوميًا من فيتامين د بداية من الأيام القليلة الأولى بعد الولادة.
يجب مراجعة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة للطفل بعد فترة الرضاعة على حسب احتياجات الطفل.
لماذا يتعرض الرضع لخطر نقص فيتامين د؟
بعد أن تعرفت على أهمية تناول فيتامين د أثناء الرضاعة نوضح لكِ في هذا الجزء من المقال العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د عند الأطفال.
من الشائع أنه يزداد خطر الإصابة بنقص فيتامين د عندما يقل تعرض الأطفال لأشعة الشمس أو عندما لا يحصل الرضيع على كمية كافية من فيتامين د، ولكن هناك بعض العوامل الأخرى التي تسبب نقص فيتامين د عند الأطفال ومنها:
- إصابة الأم ببعض اضطرابات الجهاز الهضمي التي تقلل من امتصاص فيتامين د من الأمعاء.
- لون البشرة حيث أن الأطفال أصحاب البشرة الداكنة لا يستطيعون الحصول على فيتامين د بشكل كافي عند التعرض للشمس.
- اتباع الأم نظام غذائي نباتي أثناء فترة الحمل.
يجب المناقشة مع الطبيب حول مدى إمكانية تعرض الطفل للشمس منعا لأي ضرر.
أعراض نقص فيتامين د أثناء الرضاعة للطفل
قد يكون من الصعب ظهور علامات انخفاض الفيتامين على طفلك خلال فترة الرضاعة، وقد يحتاج الأمر فترة طويلة للملاحظة والتحديد، ولكن يمكن أن تكون هناك بعض المؤشرات مثل ملاحظة تكرر إصابة الطفل بالمرض والعدوى، إلى جانب مشاكل النمو خصوصا فيما يتعلق بصحة العظام.
أهمية تناول فيتامين د للأم المرضعة
بعد أن تعرفت على أهمية تناول فيتامين د خلال فترة رضاعة الطفل، يجب أن تعلمي أنه من المهم أيضاً لكِ كأم أثناء فترة الرضاعة الحصول على مصدر إضافي للفيتامينات المتعددة ومن أهمها الحديد وفيتامين د حتى لا تتعرضي للإصابة بنقص فيتامين د، كما أنه يقلل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وتسوس الأسنان أو فقدانها.
أيضا قد يساعد فيتامين دال الأمر المرضعة على تقوية مناعتها ضد الأمراض، مثل الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
أعراض الإصابة بهشاشة العظام عند الأمهات
تتعرض الأمهات اللاتي لا يحصلن على كمية كافية من الفيتامينات والمعادن اللازمة لتلبية احتياجات الجسم اليومية أثناء فترة الحمل والرضاعة إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام خاصة في حالات تكرار مرات الحمل ومن هذه الأعراض ما يلي:
- آلام الظهر والعظام
- انحناء العمود الفقري
- سهولة التعرض للكسور خاصة في منطقة الحوض
جرعة فيتامين د للمرضعة
من التوصيات التي تذكر فيما يخص جرعة الحامل والمرضعة بالنسبة لفيتامين دال، هي الحصول على حوالي 600 وحدة دولية، ولكن قد تختلف النسبة حسب رأي الطبيب بالطبع، لذلك يجب استشارة الطبيب.
فيتامين د 5000 للمرضع
كما ذكرنا قد تختلف نسبة الجرعة المحددة للمرضعة، وإن كانت بعض الدراسات أظهرت أنه يمكن أن ترتفع لتصل إلى 5000 وحدة دولية أو ما يزيد عن ذلك، فنحن نؤكد على ضرورة أن يكون ذلك باستشارة الطبيب أولا، منعا لحدوث أي مشكلة، ولا يجب الاعتماد على تجربة أم مرضعة أخرى.
متى يجب الذهاب للطبيب؟
يجب عليكِ مراجعة الطبيب لاختيار النوع المناسب من فيتامين د لكِ ولطفلك أثناء فترة الرضاعة، أو عند الشعور بأعراض نقص فيتامين د مثل ألم العظام أو آلام أسفل الظهر أو الشعور بالتعب أو تغيرات في المزاج، كما يمكنك الاطلاع على طرف الحصول على فيتامين د الأخرى غير المكملات.