تُعتبر لسعة اللسان من الأمور الشائعة جداً، ولابد وأنك قد تعرضت لها بوقت ما. كما أنها قد تحدث نتيجة لعدد من الأسباب المختلفة. ولهذا فإننا في هذا المقال سنتناول علاج لسعة اللسان بالإضافة إلى أسبابها وطرق الوقاية منها، فتابعنا عزيزي القاريء لتعرف أكثر.
لسعة اللسان
تُعتبر لسعة اللسان من الأمور الشائعة، والتي تحدث عادة بعد تناول أو شرب شيء ساخن جداً. ويمكن أن تساعد الإسعافات الأولية في حل المشكلة. ويمكن أن تكون لسعة اللسان الخفيفة مصدر إزعاج، ولكنها سوف تُشفى في النهاية. وإذا كنت تعاني من وجود لسعة اللسان الشديدة، فاطلب الرعاية الطبية الفورية. وفي بعض الحالات، قد تشعر بإحساس حارق في لسانك دون وجود حرق حقيقي. هذه الحالة قد تكون إشارة للإصابة بـ متلازمة الفم الحارق.
والآن وقبل التطرق إلى علاج لسعة اللسان بالطرق المختلفة، لابد أن نستعرض أهم الأسباب التي تؤدي لحدوثها بالمقام الأول.
أسباب لسعة اللسان
يمكن أن تحدث لسعة اللسان لعدد من الأسباب، والتي قد تتمثل في حدوث الحروق الناتجة عن الطعام والشراب أو نتيجة الإصابة بمتلازمة الفم الحارق.
حرق اللسان من الطعام أو الشراب
يمكن أن تؤدي درجة الحرارة المرتفة والناتجة عن البخار، أو الطعام الساخن، أو السوائل إلى احتراق اللسان أو الفم أو الشفاه. وتناول الطعام والشراب الساخن للغاية بشكل متكرر دون اختبار درجة الحرارة يعرضك لخطر الإصابة بلسعة اللسان.
متلازمة الفم الحارق
متلازمة الفم الحارق هي حالة يمكن أن تجعلك تشعر بوجود حروق في اللسان دون سبب واضح. وتكون الأعراض مستمرة، ويمكن أن تستمر لسنوات أيضاً. وبجانب الشعور بالألم، غالباً ما يعاني المصابون من خدر ووخز في اللسان والفم وتغيرات في حاسة التذوق. ويمكن أن يزداد الأمر مع تقدم العمر وهو الأمر الأكثر شيوعًا بين النساء والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 69 عامًا.
ولا يوجد سبب معروف لحدوث المتلازمة، وقد تم ربطها بوجود خلل في وظيفة أعصاب الفم. ويعتقد البعض أن علم الوراثة والبيئة لهما دور في الأمر.
ويمكن أن يؤثر التوتر الشديد، والقلق، والاكتئاب على شعورك بالألم. كما يمكن أن تتسبب هذه الحالة في أن تصبح أعراض متلازمة الفم الحارق أسوأ. وهناك حالات أخرى يمكن أن تؤدي إلى أعراض مماثلة للسعة الفم الناتجة عن المتلازمة. لذا يجب استبعاد هذه الحالات قبل تشخيص المتلازمة، وتُعرف باسم الأسباب الثانوية لحروق الفم.
ويُمكن أن تتمثل الأسباب الثانوية في التالي:
- جفاف الفم، والذي غالبًا ما يكون تأثيرًا جانبيًا للأدوية أو أحد أعراض الحالات الطبية الأخرى.
- القلاع الفموي، وهو عبارة عن عدوى الخميرة عن طريق الفم.
- الحزاز المسطح الفموي، وهو التهاب مزمن داخل الفم، ويكون ناتج عن قيام الجهاز المناعي بمهاجمة الغشاء المخاطي للفم.
- اللسان الجغرافي، وهو حالة يفقد فيها سطح اللسان بعض نتوءاته الصغيرة، وبدلاً من ذلك تظهر بقع حمراء.
- نقص الفيتامينات.
- الأسنان الاصطناعية.
- إصابة الفم.
- حساسية الطعام.
- أحماض المعدة الناتجة عن حالات مثل ارتجاع المريء.
- الأدوية، مثل تلك المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض الغدد الصماء، مثل مرض السكري، قصور الغدة الدرقية، واضطرابات الغدد الصماء الأخرى.
خلل في الهرمونات، مثل أثناء انقطاع الطمث. - طحن الأسنان، تنظيف الأسنان بالفرشاة بشدة، باستخدام غسول الفم في كثير من الأحيان، وغيرها من عادات الفم غير الصحية.
والآن عزيزي القاريء لابد أنك ترغب في معرفة علاج لسعة اللسان الناتجة عن الطعام أو الشراب أو الناتجة عن الإصابة بمتلازمة الفم الحارق، وهذا ما سنستعرضه في الأسطر التالية.
علاج لسعة اللسان
عادة ما يعتمد علاج لسعة اللسان على القيام بالإسعافات الأولية، ويجب أن يقوم الطبيب بتقييم الأمر من أجل الكشف عن الأعراض والعلامات ومعرفة مقدار الحرق.
علاج لسعة اللسان بسبب الطعام
ومن أجل تجنب العدوى وتقليل الألم الذي قد ينتج عن حروق اللسان، يمكن القيام بالتالي:
- شرب وشطف المنطقة جيداً بالماء البارد لبضع دقائق.
- امتصاص رقائق الثلج لتهدئة الألم.
- تجنب السوائل الدافئة أو الساخنة، والتي يمكن أن تهيج الحرق.
- تناول الاسيتامينوفين أو الايبوبروفين لتخفيف الألم والالتهابات.
- رش بضعة حبات من السكر أو بعض قطرات العسل على لسانك لتخفيف الألم.
استشر طبيبك أو طبيب الأسنان إذا لم يتحسن الحرق أو ظهرت عليه علامات العدوى.
علاج لسعة اللسان بسبب متلازمة الفم الحارق
إذا كنت تعاني من متلازمة الفم الحارق، فقد يتم علاج لسعة اللسان عن طريق استخدام طرق العلاج المستخدمة لعلاج حروق الدرجة الأولى. وعلى الرغم من عدم وجود طرق علاج معتمدة طبياً لعلاج المتلازمة، فقد وجد المختصون أن طرق العلاج التالية فعالة في بعض الحالات:
- الأدوية الموضعية مثل ليدوكايين، ودوكسيبين، و كلونازيبام.
- الأدوية عن طريق الفم مثل جابابنتين، ومثبطات استرداد السيروتونين الاختيارية، والأميتريبتيلين
- الأدوية المكملة مثل حمض ألفا ليبويك، والعلاج السلوكي المعرفي، وتقنيات التأمل والاسترخاء.
ويُعتبر علاج لسعة اللسان الناتج عن الأسباب الثانوية هو المفتاح الأساسي للتخلص من الأعراض. على سبيل المثال، إذا تسبب الدواء الحالي في جفاف الفم، فقد يقترح طبيبك وصفة طبية أخرى. وإذا عادت أحماض المعدة إلى فمك بسبب ارتداد الحمض أو ارتجاع المريء، فقد يصف لك الطبيب أدوية مثل أوميبرازول لتقليل إنتاج أحماض المعدة.
الوقاية من لسعة اللسان
يمكنك الوقاية من لسعة اللسان وحروق اللسان من الدرجة الأولي عن طريق اختبار درجة حرارة السوائل الساخنة والطعام قبل الأكل أو الشرب. وقد لا يتم تسخين المشروبات أو الطعام الذي يتم تسخينه في الميكروويف بالتساوي، لذلك يجب عليك توخي الحذر الشديد عند استخدامه.
ولا توجد طريقة معروفة للوقاية من متلازمة الفم الحارق. وقد تكون قادراً على تقليل الإحساس بالحرقة عن طريق الحد من التوتر، وتجنب التبغ، وأنواع معينة من الأطعمة والمشروبات. وهذا يعني تجنب المشروبات الغازية والأطعمة الحمضية، والأطعمة الغنية بالتوابل.
والآن عزيزي القاريء وبعد انتهائك من هذا المقال، ستكون قد تعرفت على طرق علاج لسعة اللسان وأسبابها. وإذا شعرت أنك بحاجة لاستشارة، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.