منذ اللحظة التي تعرف فيها المرأة بأنها حامل، وتتأكد من ثبات الحمل وصحته، تبدأ في العد التنازلي لموعد ولادتها، وكثيراً ما نجد أن هناك لبث واختلاط بين الموعد الذي تحسبه الحامل، والموعد الذي يحسبه الطبيب، فما هي الطريقة التي يتم اتباعها في حساب موعد الولادة بشكل صحيح؟ إذا كنتِ حاملاً وتريدين معرفة الأساس الذي يتم عليه حساب موعد ولادتكِ، تابعي معنا عزيزتي القارئة هذا المقال.
أهمية حساب موعد الولادة
إذا كنتِ تعرفين بالضبط متى تم زرع جنينكِ بداخل رحمكِ، فقد تكونين قد قدرتِ بالفعل موعد ولادتكِ، وغالباً ما تكون الزيارة الأولى للطبيب مليئة بالأسئلة الدقيقة بقدر الإمكان من قِبل الطبيب، حتى يحاول من خلالها التنبؤ بتاريخ الولادة الخاص بكِ.
إن معرفة موعد ولادة طفلكِ سيساعد مقدم الرعاية الصحية على مراقبة مراحل نمو الجنين بشكل أكثر دقة، ونظراً لأن بعض العلامات الخاصة بالولادة تتغير طوال فترة الحمل، فإن معرفة تاريخ الولادة بشكل دقيق سيسمح أيضاً للطبيب بتعقب هذه الأعراض والعلامات بشكل أفضل، حتى إذا حدثت أي منها، يكون هناك فرصة لإدارة فترة ما قبل المخاض.
الفترة الطبيعية للحمل الكامل
يتراوح الحمل الكامل من 37 أسبوعاً إلى 40 أسبوعاً و6 أيام، لذلك فقد يختلف تاريخ الولادة الفعلي عن تاريخ الولادة المتوقع، والذي يُطلق عليه أحياناً اسم التاريخ التقديري للتسليم، ورغم أهمية دقة حساب موعد الولادة، إلا أن الإحصائيات تفيد بأن عدد قليل جداً من النساء يلدن في موعد ولادتهن المتوقع، عادة 5% من النساء فقط هن من يلدن في التاريخ المقدر لهن، حيث أن الكثيرات قد تلدن قبل الموعد المحدد أو بعده بعدة أيام.
كيفية حساب موعد الولادة
عادة ما يكون تاريخ الولادة المتوقع بعد 280 يوماً أو 40 أسبوعاً من اليوم الأول لآخر دورة شهرية لكِ، مع ذلك فإذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة أو لا يفصل بينها 28 يوماً، فقد يكون تاريخ الولادة خارجاً عن قاعدة الـ 280 يوم، لذلك فقد يطلب طبيب النساء فحص الموجات فوق الصوتية حتى يستطيع تحديد موعد الولادة بدقة أكبر، ولكن إذا كنتِ متأكدة من تاريخ بداية الحمل، أي تاريخ زرع الجنين، يرجى إخبار الطبيب به، حيث ستكون هذه المعلومات مفيدة في تحديد تاريخ الولادة.
والآن عزيزتي القارئة، بعد أن تعرفتِ على كيفية حساب موعد الولادة وأهميته، يمكنكِ الآن معرفته عن طريق حاسبة الحمل الخاصة بنا دون تعب أو حسابات معقدة.