ما هي أسباب طلب الطبيب لتحليل يُعرف باسم تحليل HBsAg؟ وما هو هذا التحليل؟ إليكم أبرز ما تحتاجون لمعرفته عن تحليل HBsAg ومتى يطلبه الطبيب؟ ولماذا قد تخضع له الحامل؟ وأيضاً كيفية إجراؤه ومعنى نتائجه ومخاطره وأضراره المحتملة ومعلومات أخرى هامة، فاحرصوا على المتابعة.
ما هو تحليل HBsAg؟
تحليل HBsAg أو فحص المستضد السطحي لفيروس التهاب الكبد ب Hepatitis B surface antigen، هو جزء من مجموعة تحاليل دم يتم طلبها لتأكيد أو نفي الإصابة بالتهاب الكبد ب Hepatitis B. وهذا التحليل يمكن أن يكشف الوجود الفعلي لفيروس التهاب الكبد ب في الدم.
وفي حالة كانت نتيجة هذا التحليل إيجابية يتم طلب فحوصات أخرى لتحديد هل الالتهاب حاد أم مزمن، كما أنه في حالة الإيجابية يعني إمكانية انتقال الفيروس وانتشاره للآخرين من خلال الدم.
ويبحث هذا التحليل عن المستضدات السطحية لالتهاب الكبد ب، وهي بروتينات تجعل الجهاز المناعي يقوم بعمل أجسام مضادة، ويمكن إيجاد هذه المستضدات في الدم خلال عدة أسابيع من بدء الالتهاب. كما أن هذه المستضدات من أولى علامات الإصابة بهذا النوع من التهاب الكبد.
متى يطلب الطبيب تحليل HBsAg؟
يمكن أن يطلب الطبيب هذا التحليل في حالة الشك بالإصابة بالتهاب في الكبد نتيجة وجود فيروس التهاب الكبد ب، أو في حالة ظهور أعراض تُشير للإصابة بالتهاب الكبد ب على المريض. ومعظم الأعراض تبدأ في الظهور ببطء، وقد تتشابه أحياناً مع أعراض الإنفلونزا، وتتضمن:
- التعب الشديد.
- الغثيان.
- فقدان الشهية.
- ألم العضلات.
- الحمى.
- اصفرار الجلد والعينين.
- بول داكن اللون.
- ألم في المعدة.
- تورم وارتباك.
كما يمكن طلب تحليل HBsAg في حالة وجود تاريخ طبي أو صحي يضع المريض في خطر الاقتراب من الفيروس، وتتضمن عوامل الخطر المحتملة تلك ما يلي:
- إقامة علاقة جنسية مع شخص مصاب بالفيروس.
- العيش بشكل مقارب مع شخص مصاب بالفيروس.
- المثلية الجنسية.
- أن تكون الأم الحامل أو المرضعة حاملة للفيروس.
- مشاركة الإبر الوريدية، مثل في حالات استخدام المخدرات.
- العمل في مركز صحي، حيث يزيد التعرض للدم.
- عمليات نقل الدم أو الخضوع لزراعة أعضاء.
كما يمكن طلب هذا التحليل عدة مرات في حالة تم الشتخيص بالفعل بالإصابة بالتهاب الكبد ب، لمتابعة مدى تحسن أو زيادة حدة الالتهاب مع العلاج.
تحليل HBsAg للحامل
يمكن أن تنقل النساء الحوامل التهاب الكبد ب للأطفال أثناء الولادة، لذا يتم طلب تحليل HBsAg للحامل أثناء الحمل لاتخاذ الخطوات اللازمة لتجنب إصابة الطفل بالفيروس أثناء الولادة، في حالة الحاجة لهذا.
ويُنصح عادة بطلب هذا التحليل في زيارة الحامل الأولى للطبيب، والنساء المعرضات لخطر الإصابة بهذا الالتهاب نتيجة استخدام المخدرات أو الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، يجب إخضاعها لهذا الفحص بمجرد دخولها للمشفى.
كيفية إجراء تحليل HBsAg والاستعداد له
هو تحليل دم، يتم عمله بنفس طريقة عمل تحاليل الدم الأخرى، حيث يتم استخدام إبرة لسحب عينة من الدم من أحد أوردة الذراع أو اليد، ثم يتم إرسال العينة للفحص.
ولا يتطلب هذا التحليل عادة أي استعدادت خاصة، فقط يجب الحرص على إخبار الطبيب بجميع الأدوية والفيتامينات والأعشاب والمكملات التي يتم تناولها قبل الخضوع لهذا التحليل، سواء موصوفة أو غير موصوفة.
نتيجة تحليل HBsAg
تختلف نتائج التحليل وفقاً للعمر والنوع والتاريخ الصحي وطريقة عمل التحليل وعوامل أخرى، ويُفضل أن يشرح الطبيب بالتفصيل معنى النتائج منعاً للاختلاط. وعادة ما تعني النتائج ما يلي:
- نتيجة تحليل HBsAg سلبي أو غير متفاعل: يعني هذا أن النتائج طبيعية ولا يوجد مستضدات سطحية لفيروس التهاب الكبد ب.
- تحليل HBsAg إيجابي أو متفاعل: يمكن أن تعني وجود فيروس التهاب الكبد ب النشط.
وفي أغلب الحالات الإيجابية يتم الشفاء خلال 6 أشهر، وفي حالة الشفاء سوف يكون لدى المريض مناعة من الفيروس ولن ينقل الفيروس للآخرين. كما أن النتيجة الإيجابية قد تعني احتمال الإصابة بالتهاب الكبد ب المزمن، وفي حالة عدم الشفاء خلال 6 أشهر، يمكن أن يبقى الفيروس في الدم ويُسبب مشاكل في الكبد، كما يمكن أن ينتقل الفيروس للآخرين.
تحليل HBsAg المعدل الطبيعي
يركز هذا التحليل على وجود أو غياب المؤشرات الحيوية، لذا يُعتبر من الهام التركيز على معرفة هل الشخص إيجابي HBsAg أو سلبي، عوضاً عن التركيز عن المعدل الطبيعي. ومجموعات الاختبار عادة ما تقيس ما بين 0.05 إلى 250 وحدة دولية لكل مليلتر، ولكن يمكن أن تكون بعض النتائج أعلى من هذا.
وبعد هذا يتم الربط ما بين مستويات HBsAg وبين حالة الشخص، فيتم تصنيفه كشخص لم يتعرض للفيروس، أو شخص تم تحصينه من الفيروس أو شخص في مراحل الالتهاب الأولى أو شخص في حالة نشطة من الفيروس.
مخاطر تحليل HBsAg
نظراً لأن هذا التحليل هو تحليل دم، فإنه يحمل نفس المخاطر المصاحبة لتحاليل الدم الأخرى، والتي قد تتضمن:
- النزيف.
- الالتهاب.
- التعرض لكدمات.
- الشعور بالدوار.
- الشعور بوخز في منطقة سحب العينة أو تورمها.