التهاب الكبد المناعي الذاتي Autoimmune Hepatitis: أعراضه وعلاجه

التهاب الكبد المناعي الذاتي Autoimmune Hepatitis هو التهاب يصيب الكبد بسبب مهاجمة الجهاز المناعي له، تابعونا لتتعرفوا على أهم أعراضه وأسبابه، وكيف يمكن علاجه بالتفصيل.

ADVERTISEMENT

ما هو التهاب الكبد المناعي؟

هو شكل من التهاب الكبد الذي يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم خلايا الكبد. والسبب الدقيق لحدوثه غير واضح، ولكن العوامل الوراثية والبيئية تتفاعل مع مرور الوقت في تحفيز المرض.

عدم علاج هذ المرض يمكن أن يؤدي إلى تندب الكبد (تليف الكبد) وفشل الكبد في نهاية المطاف. وعند تشخيصه ومعالجته في وقت مبكر، يمكن السيطرة عليه مع الأدوية التي تقمع جهاز المناعة. وقد يكون زرع الكبد خياراً عندما لا يستجيب المرض للعلاج الدوائي أو عندما يتقدم مرض الكبد.

ADVERTISEMENT

أنواع التهاب الكبد المناعي الذاتي

قد حدد الأطباء نوعين رئيسيين من التهاب الكبد المناعي الذاتي:

النوع الأول

هذا هو النوع الأكثر شيوعاً من هذا المرض، ويمكن أن يحدث في أي عمر، وحوالي نصف الناس الذين يعانون من التهاب الكبد المناعي من النوع الأول لديهم اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى، مثل مرض الاضطرابات الهضمية، والتهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب القولون التقرحي.

ADVERTISEMENT

النوع الثاني

على الرغم من أن البالغين يمكن أن يصابوا بالنوع الثاني من التهاب الكبد المناعي الذاتي، إلا أنه أكثر شيوعاً بين الأطفال والشباب. وأمراض المناعة الذاتية الأخرى قد تصاحب أيضاً هذا النوع من التهاب الكبد المناعي الذاتي.

أعراض التهاب الكبد المناعي الذاتي

علامات وأعراض المرض يمكن أن تتراوح من أعراض بسيطة إلى شديدة، ويمكن أن تأتي فجأة. وبعض الناس لديهم مشاكل قليلة معترف بها في المراحل المبكرة من المرض، في حين أن آخرين يعانون من علامات وأعراض قد تشمل ما يلي:

  • الإعياء.
  • آلام في البطن.
  • اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).
  • تضخم في الكبد.
  • أوعية دموية غير طبيعية على الجلد (الورم الوعائي العنكبوتي).
  • الطفح الجلدي.
  • آلام المفاصل.
  • وفي النساء، فقدان الحيض.

أسباب التهاب الكبد المناعي الذاتي

يحدث هذا النوع من التهاب الكبد عندما يستهدف الجهاز المناعي في الجسم الكبد، والذي عادة ما يهاجم الفيروسات والبكتيريا ومسببات الأمراض الأخرى.

ADVERTISEMENT

هذا الهجوم على الكبد يمكن أن يؤدي إلى التهاب مزمن وأضرار جسيمة لخلايا الكبد. والباحثون يعتقدون أن التهاب الكبد المناعي يمكن أن يكون ناجماً عن تفاعل الجينات التي تتحكم في وظائف الجهاز المناعي، والتعرض لفيروسات معينة أو أدوية معينة.

ولكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض مثل:

  • أن يكون المصاب أنثى، على الرغم من أن كل من الرجال والنساء يمكن أن يصابوا بالتهاب الكبد المناعي الذاتي، إلا أن هذا المرض أكثر شيوعا بين النساء.
  • تاريخ بعدوى معينة، قد يتطور التهاب الكبد المناعي الذاتي بعد إصابتك بالحصبة أو فيروس الهربس أو فيروس إبشتاين بار. ويرتبط هذا المرض أيضاً بالإصابة بأمراض التهاب الكبد A، والتهاب الكبد B، التهاب الكبد C.
  • الوراثة، تشير الأدلة إلى أن الاستعداد للإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي، يتم انتقاله بين أفراد الأسرة.
  • وجود أمراض المناعة الذاتية، الأشخاص المصابون بالفعل بمرض المناعة الذاتية، مثل مرض الاضطرابات الهضمية والتهاب المفاصل الروماتويدي أو فرط نشاط الغدة الدرقية (مرض جريفز أو التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو)، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي.

مضاعفات التهاب الكبد المناعي الذاتي

يمكن أن يُسبب هذا المرض في حالة عدم علاجه تندب دائم في أنسجة الكبد (تليف الكبد). وتشمل مضاعفات تليف الكبد:

ADVERTISEMENT
  • دوالي المريء.
  • استسقاء البطن.
  • فشل الكبد.
  • سرطان الكبد، فالأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد لديهم خطر متزايد بالإصابة بسرطان الكبد.

تحليل التهاب الكبد المناعي

تشمل الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص هذا المرض ما يلي:

  • تحليل الدم، يمكن اختبار الأجسام المضادة الموجودة في عينة من الدم، للتمييز بين التهاب الكبد المناعي الذاتي والتهاب الكبد الفيروسي وغيرها من الاضطرابات مع أعراض مشابهة. وتساعد اختبارات الأجسام المضادة أيضاً على تحديد نوعه.
  • خزعة الكبد، يقوم الأطباء بإجراء فحص لنسيج الكبد للتأكد من التشخيص وتحديد درجة ونوع تلف الكبد. وخلال العملية، تتم إزالة كمية صغيرة من أنسجة الكبد، وذلك باستخدام إبرة رقيقة تمرر إلى الكبد من خلال الجلد، ثم ترسل العينة إلى المختبر لتحليلها. وقد يستخدم طبيبك الموجات فوق الصوتية لتوجيه الإبرة.

علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي

الهدف من العلاج هو إبطاء أو وقف هجوم الجهاز المناعي على الكبد، وهذا قد يساعد على إبطاء تطور المرض. ولتحقيق هذا الهدف، تحتاج إلى الأدوية التي تقلل من نشاط النظام المناعي.

علاج التهاب الكبد المناعي بالأدوية

يبدأ العلاج مع مثبطات المناعة مثل بريدنيزون عادة، وقد يوصى بالدواء الثاني، الآزوثيوبرين، بالإضافة إلى بريدنيزون.

ADVERTISEMENT

يمكن أن يتسبب بريدنيزون، وخصوصاً عندما يؤخذ على المدى الطويل، في مجموعة واسعة من الآثار الجانبية الخطيرة، بما في ذلك مرض السكري، هشاشة العظام، تنخر العظم، ارتفاع ضغط الدم، إعتام عدسة العين، زيادة ضغط الدم في العين وزيادة الوزن.

عادة ما يصف الأطباء بريدنيزون بجرعة عالية في الشهر الأول من العلاج، ثم للحد من مخاطر الآثار الجانبية، فإنها تقلل تدريجياً خلال الأشهر القليلة المقبلة حتى الوصول إلى أدنى جرعة ممكنة للسيطرة على المرض. وإضافة الآزوثيوبرين يساعد أيضاً على تجنب الآثار الجانبية لبريدنيزون.

زراعة الكبد

عندما لا تستطيع الأدوية وقف تقدم المرض، أو إذا تطور تليف الكبد أو فشل الكبد، الخيار المتبقي هو زرع الكبد. وخلال عملية زرع الكبد، تتم إزالة الكبد المريض واستبداله بكبد صحي من مانح، وكثيراً ما يُستخدم في زرع الكبد كبد من متبرعين متوفين. في بعض الحالات، يمكن استخدام جزء من الكبد من متبرع حي، ثم يبدأ كلا الكبدين (للمتبرع والمتلقي) بتجديد خلاياهما على الفور تقريباً.

ADVERTISEMENT

مدة علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي

بمجرد أن يقوم الطبيب بالبدء بالعلاج، ربما تكون بحاجة إلى 6 أشهر على الأقل لتشعر بالتحسن، ويمكن أن يستمر الأمر لعدة سنوات مع بعض الأشخاص، وربما يتوقف البعض عن استخدام الدواء وفقًا لتعليمات الطبيب إلا أن المرض قد يعود مرة أخرى.

وفي بعض الحالات قد يحتاج البعض إلى استخدام الأدوية طوال حياتهم، وربما لا يحتاج قلة من الأشخاص إلى استخدام الأدوية، إلا أن الغالبية تحتاج إلى دواء، حيث يُعتبر هذا المرض من الأمراض المزمنة.

ADVERTISEMENT

هل كان هذا المحتوى مفيدا؟

جار التحميل...
كتب بواسطة د. روان أحمد - المراجعة والتدقيق: طاقم ديلي ميديكال انفو
تاريخ النشر: تاريخ التحديث:
قد يعجبك أيضا
هذا الموقع يستخدم الكوكيز لتقديم أفضل تجربة تصفح اعرف المزيد